عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-03-2008, 11:14 AM
mosa519 mosa519 غير متواجد حالياً
 






mosa519 is on a distinguished road
افتراضي تعريف بنعاش لموسى الفقهاء

قرية نعاش :
قرية نعاش (بضم النون وفتح العين )تقع شرق زهران بقرب الدرجة 4/20 درجة طولا و 16 / 41 درجة ،وهي من أكبر قرى بني حسن (التي تعد من أكبر قبائل زهران منازل وسكانا) ،وزهران تنتسب إلى الجد الأكبر : زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد.
فهي القلب النابض بين قرى بني حسن الضاربة في أعماق التاريخ، يتضح ذلك من خلال مبانيها الأثرية، فهي تطل على تهامة من الجهة الجنوبية الغربية ،كما تقع غرب الباحة (التي هي العاصمة الإدارية لقبائل غامد وزهران) ،فمدينة الباحة تقع جنوب الطائف على بعد 207كلم تقريبا على امتداد سلسلة جبال السر وات أو ما يسمى بالحجاز ، وهي المنطقة الحاجزة بين البحر الأحمر في غرب المملكة العربية السعودية و منطقة نجد في الشرق، ويبلغ عدد سكانها 3000 تقريبا، الغالبية هاجروا إلى خارج القرية ، وهي مجاورة لعدة قرى منها الحناديد والمصاعبة والصغرة والعفوص، وتبعد عن الباحة بحوالي 25كلم إلى غربها ، وتقع بالقرب من الطريق السياحي الباحة ـ بني مالك كما تقع بالقرب من النقعة التي كان بها سوق أسبوعي يقام كل سبت.
وهذه القرية مشهورة بنخوتها وشهامتها وتكاتفها ، ولها مواقف مشرفة بين قرى بني حسن ، ولها رصيد هائل من المحبة والجاه لدى قرى وقبائل المنطقة، ثم اتسعت مساحتها في أغلب الاتجاهات ،ففي الشرق زحفت حتى التقت بقرية الحناديد، وفي الشمال الغربي التقت مع أملاك قرية الصغرة ، وأجزاء من قرية الثعبان، أما شمالا فكان لها زحف شديد حتى أشرفت على الخط العام ، وهذا الخط العام الذي يمر من شرق القرية ويمتد باتجاه الشمال أضاف لها بعدا آخر في الجمال.
فالجميع تعلقوا بنعاش فأحبوها ، إنها نعاش الرابضة على هذه الربوة ، لم يكن بها شوارع مضاءة ، ولا بها أسواق مركزية كبرى ، ولكنها كانت حديقة الجميع وسعادتهم المنشودة.

حدود القرية :
شمالا: قرية الثعبان ، جنوبا : أصدار القرية (صدر بير ،العضهاء )، شرقا : الحناديد والمصاعبة (وهاتان القريتان تتبعان قبيلة بيضان ، وهي إحدى قبائل زهران) ، الشمال الغربي: قرية الصغرة.
لذا فإنّ قرية نعاش تبدأ من شعب عمر على حدود قرية الثعبان إحدى قرى العفوص شمالا ، ثم جبل عكرمة وعباشة وقرية الحناديد إحدى قرى بيضان ، ويوازيها الشقان التابع جزء منه لقرية المصاعبة ، وفي أعلى هذا الجبل جنوبا يقع المشعل ، ويزداد الاتساع كلما اتجهنا جهة الجنوب الغربي حتى نصل إلى عقبة نعاش ، هذا إذا أخذنا في الاعتبار الأصادير فإنه يزداد الاتساع ، ثم فاطمات ورهي الصيد وأجزاء من قرية الصغرة غربا ثم يبدأ في الانكماش حتى نصل العدينة شمال غرب القرية ، وهي الحد الفاصل بين الصغرة وقرية نعاش .
أما حدود الديرة حسبما ورد في الوثائق القديمة :
من مرمى عكرمة (رأس عكرمة بجوار بيت محمد بن مفرح) إلى مروة العفوص (محل الغاز حاليا) إلى عراق صخار الضبع وراء فاطمات ، إلى موقع يسمى (قردة ) أسفل الصدر ، إلى أثبة الحمارة في وبر ، إلى رهوة الأكتاف في الصدر جهة المصاعبة ،إلى سد وشامة جهة أصادير المصاعبة ، إلى صفاء الصلعاء بحدود المصاعبة.
وهي على سلسلة جبال السر وات ويغلب على أراضيها الارتفاع الشاهق لجباله، والانحدار الشديد ، ويتخلل ذلك الارتفاع والانخفاض المزارع المقامة على سفوح الجبال ، مكونة مدرجات جبلية جميلة وجذابة ومناظر خلابة.

سبب التسمية :
تذكر الأقوال أن قرية نعاش كانت تسكن في الجهة الغربية بحدود قرية الصغرة ، وتبعد عن موقع القرية الحالية بحوالي 4 كلم ،ومواقع أخرى متفرقة، ويدل على ذلك آثار المقابر والبيوت في المنطقة المعروفة حاليا ( الأردام ،القطيع ،وبوخشرم ،الوريكة) نعشوها من هذه الأماكن بعد حالة الوباء والمرض التي أهلكت كثيرا من سكان القرية، فأشير على أهل القرية بتغيير موقع بيوتهم إلى موقع القرية الحالي ،وانتقل الناس صغيرهم وكبيرهم ، لدرجة أن بعضهم نقلوهم على النعش من شدة المرض ، وقد نزحوا إلى هذه الربوة المرتفعة ( موقع القرية بجامعها القديم ،ثم انتعشت القرية من جديد وتعافى الناس بقدرة الله ،وتكاثروا ،هذه معلومة أخذتها من أقوال الرجال الثقات.

منازل أهل القرية :
قرية نعاش كانت متركزة حول الجامع، وكان الجار يبحث له عن جار يلاصقه في بيته ، بل يشتركان في جدار واحد،لدرجة أن البيوت كانت متصلة وكأنها ملك شخص واحد ،ونظام بناء المنازل كان يتخذ شكلا موحدا ،فالمواد المستخدمة في البناء عبارة عن أحجار وطين وأخشاب،وتندهش الأجيال الحالية وتتعجب حينما يشاهدون منازل الأجداد الأثرية كيف حملوا تلك الحجارة المتراصة على ظهورهم،ومعظم البيوت تتكون من دورين (العالية والسافلة ) فالسافلة خاصة بالحيوانات حيث تبيت فيها الأغنام،كما تستخدم كمبيت للثور والبقرة والحمار ،كما تخزن في السافلة الأعلاف التي تتغذى عليها هذه الحيوانات طوال العام ، ومما يميز الأدوار السفلية للمنازل أنه لاتكثر بها الشبابيك، أما الأدوار العلوية فكانت ذات أهمية خاصة بالنسبة لأهل القرية ، ففيها تكون المجالس الخاصة بالرجال وتكون في المقدمة ، وفيها غرف النوم التي تقع آخر البيت ،كما أن لمنازل الأسر الكبيرة ( جرين ) تستخدمه هذه الأسر وقت الحصاد ،كما يستخدم كبديل لقصور الأفراح في إقامة المناسبات والحفلات داخل القرية .

قسم الأصادير : صدر بير
وهذه جزء من المنطقة الجبلية الواقعة في وسط منحدر الجبال ، من الناحية الجنوبية ، وهي تمر بجبال شاهقة صعب مرتقاها إلا من طرق معروفة تسمى العقاب، وهي غير متساوية الارتفاع،كما تتمتع بطقس معتدل وجميل طوال العام ، حيث تكون في فصل الشتاء معتدلة ، وفي فصل الصيف دافئة ، فأراضيها دائمة الاخضرار ، بها مدرجات زراعية ، ومنازل ومسجد ، وكضامة يتجمع فيها الماء من نبع يقع في الجهة الشمالية منها ،حيث تسقى المزارع وما بها من شجر ونباتات كالبن والليمون والكادي وبعض الفواكه الأخرى ، حيث خصص لكل مزارع شرب يسوق به حسب عدد مزارعه، وكان أهالي القرية ينزلون في الشتاء إلى هذه الأصادير ومعهم مواشيهم، وفيها منازل ومزارع عامرة ، وإن بدأ في السنوات الأخيرة إهمالها من قبل الأبناء لارتباطهم الوظيفي، وتشتهر بزراعة البن والموز والليمون بنوعيه ، وبعض النباتات العطرية كالكادي والريحان ،والحناء.
ومن أشهر المواقع في صدر بير (القواعد ،الذناب الأعلى والأسفل ،شعب العيون،رصعة شهوان.
قال الشاعر الشعبي :
وصادر الصاغرة وده يجاكر صدر بير أصدار فيها عضاه الجنةوأصدار ميته
خلوفة العافية يابير كضايمك خير من الأبيار في وسط عصر بنا يري
محبكم موسى الفقهاء
رد مع اقتباس