[علي المفضّلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...


تأمل اخي الكريم كيف نحن اليوم في هذه الخيرات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وكيف كان حال الناس قبل ستين عام تقريباَ، ومضرب مثل على هذا كان في رجل من قبيلة بن مفضل وهو شاعرها القديم (عطيه الزيادي) سنه من السنين كان في امس الحاجه لما يقدمه لأولاده في عيد الضحيه ولاكان يملك من حطام الدنيا سوى بندقيته التي هي في وقتها تعادل حياته,,, فعندما ضاقت به الوسيعه تذكرإن هناك من يقضي حاجته ألا وهو الشخص الذي يدعى (صميد الجمل) من أهالي الشعراء قرية "الزبيه" من بيت الجمال وكان يسكن في وقتها بوادي سمعه التي تبعدعن الشعراء مسيرة يوم كامل حيث لم يكن هناك اي مواصلات وانما مشياً بالأقدام وهذا الرجل كان عنده قطيع من الغنم وكان يقرا الضيف ويقضي حاجة المحتاج فعندما وصل إليه الشاعر الزيادي قابله بالترحيب فبدأ بالعلم في قصيده قال فيها.....


ياصميد الجمل جينا نعلمك ع اهل الديره فوق
المرض سالمينه والمطر تاعنا نعمه جليله
والزرايع حمدنا الله ماشي ولازرعاً كماه
غير ياهو مع اللماد واولاد عبدالله ابن عيسى
والقاضي في حويته واما انا ماوقع لي مخرجة
خذت لليوم وإلا والعراء مامعي وسطي فليجه
والتهمتوك ياسعد الذي احتاج تسلفني (ريال)
وتلبي الطلب ياشيخنا واجعل لمهلاء براسك
وانا اخلصك لا شاء الله لوكنت ابيع (البندقه)
ايتيه طلبتي يابومهيضه وهذا مدخلي


فانظر في أهل الكرم ماذا قال له؟ قال ابشربطلبك.. وهي ريالين كسوة راسك بدون أي مقابل

فأنظر أخي الكريم كيف قيمة الريال سابقاً وماهو حالنا اليوم........

منقوووول