[& صاحبة الأمتياز &]

كــلــمــاتــ صــادرهـ مــنــ أنــثــى وشــاعــرهـ أيــضــاً تـتطــلــبـكــم مــشــاركــتــهــا فــيــ خــاطــرتــهــا

أتــركــكــمــ مــعــ هــذهـ الــخــاطــرهـ لــشــاعــرهـ " أبــنــة الــجــنــوبــ "


أنــا مـنــ عـلـمـ عـيـونـ الـبـشـر كـيـفــ تـعـشـقــ وتـهـوى

وأنـا مـنـ عـلـمـ الـقـلـوبـ كـيـفــ تـصـبـر وتـنـسـى

أنــا مـنـ رسـمـ الـطـريـقــ لـلـعـاشـقـيـنــ لأنــ الـحـبــ أعـمـا

أنــا مـنــ عـزفــ عـلـى وتـر الـلـيـل وغـنـاء أروعــ لـحـنـا

أنــا مـنــ فـصـلــ لـلـفـنــ فـسـتــانــ وصـار الـفـنــ أروعــ وأحــلا

أنــا مـنــ قــالــ لـلـزمـنــ تـوقــفــ فـأنـنـي مــازلــتــ طـفــلاً

أنــا بـعـيـشــ الـحـاضــر ولا أبـكـى عـلـى مــا فــاتــ أمـسـى

أنــا مـنــ أحـتــمـلــ غــدر الــزمــانــ وصـافـحـتـهـ بـيـدي الـيـمـنـى

أنــا مــنــ تـحـدتــهـ صـعـابــ ورأيـتــ الـصـعـبــ سـهـلا

أنــا مـنــ قـالــ لـلــعـيـنــ لا تــسـكـبــي الـدمــوعــ ولا يــنــكــســر لـكِ رمـشـاً

الآنــ مــا فــي الأرضــ مـنــ دمــعــ الـعـيـنــ أغــلا

وأنــا مــنــ قــالــ الـلـيـلــ مـهـلاً لا أريــد أنــ يـطـلـعــ الـفـجــرا

فـأنـتــ صـديـقــ الـقـلـبــ لأنــ الـجــرحــ لـنــ يـطـيـبـ ويـشـفـا

فـأنــا لا أحـتــمــلــ فـراقـكـ لأنــ قـلـبـيــ مـثـلــ ظـلامـكـ صــار ظـلـمـا

أنــا ودعــ قـلـبــيــ الأفـراحــ وصـار صـديـقــة الـعـذابــ و الـحـزنــا

أنــا مــنــ صـبــر عـلــى غــدر الـزمـانــ والـحـبـيـبــ ومـنــ كـانــ بـالأمـســ طـفــلا

أنــا مـنــ زرعــ الـورد ولـكـنــ الـورد أثـمــر جـمــرا

فــأحـرقــ الـجـمــر يـديــ ولـمــ يـعــد لـلـجـمـر عـطــرا

وأنــا ضـاعــتــ أحـلامــي وصــارتــ مــجـرد ذكــرا

أنــا سـألــتــ الــقـدر مـا تــرحــم عـزيــزاً يـمـوتــ قـهــرا؟

فــأنــا لا ألــومــ الـزمــانــ ولا الـقـدر وأريــد أنــ أكــونــ مـنــ الـغـدر أقــوى

فـسـوفــ أطـلـبــ مــن الله الـعـزاء ولـن أمــلــ صـبــرا

فـيــا ربـي أنــزلــ فــيــ قـلـبــيــ رحـمــة وهــدى

يــا الله لا تـجـعــلــ الـجـحـود والـغــدر كـلــ مـا أســمــعــ وأرى

فـأنــا لا أطــلــبــ ســواء رضــاكـ والـجـنـة يــومــ نـلـتـقـيــ لـديـكـ جـمـعـا

فـيـا ربــي أرح قــلـبــيــ وأجـعـلــ عـيـنــيــ تــنــامــ لــو لــحــظــاتــ تــغــفــى

وأجــعــلــ كــلــ مــا يــمــر بــي كــابــوســ فــي مــنـــامــَ وحــلــمــا

فــيــا ربــي أنــتــ تــعــلــمــ مــا تـخـفـيـهـ الـقـلـوبــ مـنــ ســراً وجـهـرا

فـيــا ربــي أنــ غــدر الــزمــنــ والأحــبــابـــ فــأجــعــلــ لــيــ عــنـدكـ رحـمــةً ومـسـتـقــرا

وأشـفـيــ جــروح قــلـبــيــ فــإنــ قـلـبـيــ يـنـزفــ الـيـومــ دمــاء

يــا مــنــ بـقـدرتـهـ بـســط الأرضــ وجـعـلــ فـوقــهــا الـسـمــاء

يــا ربــي أنــتــ حـسـبــي وأنــا عـلـى بــابــكـ أســألــ وأنـتــ تـسـمـعـ وتــراء

أنــ تـجـعـلـ ذكـركـ فـيــ قـلـبـيــ رحـمــةً وعـنـدكـ رضــا

وأكــونــ فــيــ جـنـتـكـ مـعــ الأنـبـيــاء والـصــالـحـيـنــ مـخـلـدا

واسـقـنـيــ مـنــ حــوضــ نـبـيــكـ شـربـة لا أضـمــا بـعــداهــا أبـدا

يـومــ لا يـنـفـعــ مــالاً ولا بـنـونــ إلا مــنــ أتــاكـ بـأحـســن عـمــلا

يــا ربــي أســألـكـ عــدد مـنــ طــافــ بـبـيـتـكـ و لـكـ سـجــدا

أنـتــ تـفـرج هــمــومــاً بـقـلـبــيــ فـأنــ قـلـبــيــ مــنــ الــهـمــومــ مـثـقــلاً



أنــتــظــر ردودكــمـــ وتــفـــاعــلـــكـــمـــ