عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-07-2010, 09:35 PM
الصورة الرمزية مسفر آل شويل
مسفر آل شويل مسفر آل شويل غير متواجد حالياً

شاعر
 






مسفر آل شويل is on a distinguished road
افتراضي قصيدة للشاعر د / محمد الكعبي العمري

بسم الله الرحمن الرحيم

شعر: د. محمد بن علي العمري

إهداء

إلى صاحب السمو الملكي

الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود

بمناسبة عودتي إلى جامعة الملك خالد بأبها

بفضل الله تعالى ثم بفضل سموه الكريم

زرعتَ الحبَّ فِيَّ وفي بنــيـَّا
فكم قد كنتَ بي وبهم حــفــيـَّا

وشيبُ أبي الذي ناداكَ وهــنًا
بلغتُ بُنيَّ من كِبَرِ .. عِــتِيـَّا

جعلتَ بياضَهُ مشــــكاةَ بِــــرٍّ
جَلَت من غمِّهِ ليلاً دجـــــــيـَّا

وأنتَ رددتني لفــــؤادِ .. أمّي
على قَدَرٍ وقد أضحى خــلـيـَّا

فقرَّتْ عينُها من بعدِ حــــزنٍ
أغار فكانَ جبَّارًا عــــصــيـَّا

فليتَكَ حاضرًا مــيلادَ صـــبحٍ
أعدتَّ بهِ الضحى لهما فـــتيـَّا

فخــرَّا يشكـــرانِ اللهَ .. لــمَّا
نشرتُ قميصَ بشراكم عشيـَّا

فكيفَ أقولُ لو قدَّمتُ عمـــري
إليكم شاكرًا ما كان شـــــــيـَّا

على أبويَّ من نعمـــاكَ وبـــلٌ
وعند ابنيَّ فضُلكَ .. وابنتيـَّا

وكم لكَ من يدٍ عـنــدي أراقت
على وجهِ الدُّجى فجرًا نديَّــا

به استعمرتـــني وسبيتَ قلبي
فلم أرَ مثله قلبًا سبــــــــيـَّا

أَحَــبَّكَ فطرةً حُبًّا كـــ ( يحيى)
له الرحمنُ لم يجعل سَــــميـَّا

كـ (يحيى) قد أختُ كتابَ حُبِّي
لوجهكَ سيدي أخذًا قويــَّـا

فكنتُ وكان حُــبُّكَ فِيَّ طـــبعًا
كأنِّي قد خُلقتُ وأنتَ فِــيــَّا

ولي فيما تُحبُّ لسانُ صــــدقٍ
على عرشِ الكلام بكم عَـلِـيـَّا

وكم عذراءِ شِعرٍ قد تأبَّـــــــتْ
على الشعراءِ فانتبذت قصيـَّا

نفثتُ لها شذا روحي .. فلـــمَّا
تمثَّل عندها بشرًا ســـــويَّــا

بأمرِ اللهِ لانت لي فــأضــحـت
على شفتيَّ إيقاعًا طريَّــا

تراقصَ بي فلمَّا اهتز قـــــلبي
تساقطَ نبضُهُ شعرًا جنيَّــا

تُصَرِّفُــــهُ كما تــهـــوى دلالاً
سواءٌ في التي أوفي اللـتيَّــا

فَمُرْ شعري بما تهوى فإنِّي
ملكتُ لأجلكَ الفصحى صبيَّـا

وفي أكنافِ حُبِّك أرضــــعتني
بثدييها المديحَ الفيصلـــــــيَّـا

وفي ديوانِ مدحكَ علـــمـتني
دروسَ الحُبِّ سِحرًا بابليـَّــا

فلا أحياني الرحمنُ إن لـــــم
أكن لجميلكَ الأوفي وفــــيَّــا

أُنَعِّمُ في مديحـــكَ كلَّ بــــيتٍ
دفنتُ بقلبهِ ســـِرًّا خـفـــيَّــا

إذا حُسَّادُكَ استمعوه مـاتــوا
بنارِ الغيظِ أو خَــرُّوا بــكـيَّـا

ســيعلمُ من يدندنُ كـلَّ يــــومٍ
بملحونِ الكــلامِ الغــثِّ غـيَّـا

بأنَّ لــــكلِّ فاتــــنةٍ فــــــتاها
وأنَّ لكـلِّ مـــــعجزةٍ نــبـيَّــا

وأني إذ محضتُ لكَ انــتمائي
بتركِ سواكَ لم أرجــع شـقيَّـا

وأني في رحابِكَ لا أبــــــالي
معي الأيامُ كانت أم عليَّـا

وأنَّ الناسَ ما هابوكَ خــــوفًا
وإن كنتَ الحسامَ المشرفيَّــا

ولا رغبوا إليكَ رجاءَ مالٍ
وإن علموكَ معطاءً ســخــيَّـا

ولكن أبصروا عرشًا مهيبًا
وفي كرسِّيهِ عــــبدًا تقــــــيَّـا

رأوا دِينًا رأوا خُلُقًا عظيمًا
رأوا أدبًا رأوا وجهًا رضيَّـا

كأنَّ اللهَ إذ خلقَ الســجايــا
براكَ على أحاسنِها وصيَّـا

لعمركَ يا ابنَ خالد إنَّ هذا
لمُلكٌ ما علمتُ له ضــهيَّــا

فلم يُــؤتَ التُّقى والمــلكُ إلا
أثيرًا عندَ خالقِهِ حــظــــــيَّـا

فلا زالت يدُ الرحمنِ تهمي
عليكَ رِضًا ودمتَ لهُ صفيَّـا

بحبِّك لم يزل ديوانُ عمري
نقـيًّا طــاهرًا عَــبِقًا زكــيَّـا

ذخرتُ شذاهُ لي كفنًا ليبقى
أنيسي يـــــومَ ألقي الله حيَّـا



أبها 10/7/1431هـ
والقصيدة مُلقاة ومنشدة من هنا ...
http://www.islamup.com/download.php?id=95167