عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-09-2008, 02:32 AM
الصورة الرمزية موسى الكناني
موسى الكناني موسى الكناني غير متواجد حالياً
 






موسى الكناني is on a distinguished road
افتراضي كُـنـتُ طــالــبــــاً!!

كنت طالباً أُحب مدرستي؛بل أعشقها كما يعشق ذلك المتيمُ حبيبته،كُنت طفلاً أجد في مدرستي مالا أجده في منزلي..

كنتُ أجدُ أقراني..
ألهو بـكـتــابـي..
أرسم طـموحـي..

كُنت أُحلق بعيداً عن الواقع؛ولا حرج في ذلك..

فبرائتي تُكملُ بالأحلام أفراحي وطفولتي تقطعُ بالأفراحُ أيامي


المرحله الأبتدائيه((مرحلة البرائه)):-


من هُنا تأسس حُبي؛وانطلقت جيادُ أحلامي قبل أن قبل أن تكبو؛ورفعتُ راية طموحي قبل أن تسقط،فهي من أجمل مراحلي الدراسيه،أتذكر منها كُل ما هو جميل؛ وبالكلام لن أُطيل،هي جميلةٌ على كل حال.

المرحله المتوسه((مرحلة الطموح)):-


من أسرع المراحل الدراسية مروراً علي،كُنت أُحاول إثبات وجودي بالأفراط في شقاوتي،فلا أعرفُ مقعدي إلا حينَ تُرفعُ عصاة مُعلمي.
الجميلُ في هذه المرحله أنني لا زلتُ متمسكاً بكل آمالي؛فأنا أُريدُ أن أُصبحَ مثل مُعلمي..


لا يـهــمــنـي شــــــرف مـهـنـتـي..
ولا أمــــــانـتــي فــي رســــالـتي..
بـــل يـهـمـني كم سيكون راتبي..؟!

مُـعـلـمـي يــأتـي الـحـصـةَ متأخراً..
ويـشــــرح الـــــــدرس مـتــذمـراً..
ويـــــخـــــــــــــــــرجُ مُبــكـــــراً..
ويــمـــشــــــــــــــي واثـــقــــــــاً..
وعـــلـــــــــى لــســــــانه قــائـــلاً:
طـلـبـــه إحـفـظـو الــدرسَ كـاملاً..
وعـــلــيــــــــــكــم واجــبــــــــــاً..
مــن لـم يـأتـي بـه سـأكون مُعاقبـاً..
ولـيـقـف عــريـف الـفصل مـراقباً..
ولا أرى أي مــشـــاغـــبــــاً..


هذا هو الروتين اليومي من الناحيه التعليميه،فأنا أريدُ أن أصبح مثل مُعلمي!


المرحله الثانويه((مرحلة التغيير)):-

إذا كان الأساس فاشلاً فكل ما بُني عليه فاشلاً.
فشلت في مادة الكيمياء،وعدت عاماً آخر بسببها،وبعد أن وفقني الله واجتزت الصف الأول ثانوي بعد العام الثاني قررت أن التحق بقسم العلوم الشرعية؛ فهذا القسم يلائمُ قدراتي،فأنا أحب الإطلاع بعيداً عن المركبات ونظرية لويس وجون دالتون...الخ.
ولكن لازلتُ أُريد أن أُصبح مثل معلمي،آآآآسف...بل فاق طموحي معلمي!!
معلمي هنا يختلف:

يأتي الحصة مبكراً..
ويـقـفُ مـنـتـقــداُ..
لماذا أنت شعرك زائداً؟وللحيةِ حالقاً؟والثوبُ سابلاً؟ألا تعلم أن ذلك مخالفاً؟والشرعُ لذلك ناهياً.


قررت أن أُصبح قاضياً أو شيخاً أو داعيه ولكن هناك مُعضله في نظري،لا زلت صغيراً ولحيتي لم تنبت!!!
ولكي أُثبت للناس أنني من أصحاب الورع والتقوى لابد أن يرو سوااااد لحيتي على بعد ميل!
فكنتُ أستيقظُ من النوم كل صباح وانظر في المراه لعل لحيتي بدأت تساعدني على اجتياز هذه المرحله بتفوق،قصرت ثوبي ولم يجدي ذلك نفعاً،أسبلت عماتي ورميت عقالي ولم يقال لي: أيها الشيييييخ ...!
وبقيتُ على هذا الحال حتى 11 سبتمر 2002م ثم كسرت تلك المرآه التي كنت أقف أمامها كُل صباح،وأسبلت ثوبي ولبستُ عقالي ، ونسيتُ طموحي ،وذلك قدوةً بمعلمي.

وأصبح طموحي سهلاً جداً(( أن أُخبر الناس أنني كُنت طالباً))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس