عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2009, 02:56 PM   #5
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: 彡乀∑ °·..·° (..حكايات مجنونة // من الأدب الساخر ..) °·..·° 彡乀∑





جيل تلفزيونجي !!

كان مجيء طفلي حدثاً غير عادي في حياتي كأم ، ليس فقط بسبب أن التجربة كانت جديدة عليّ، بل وأيضاً لأن طفلي لم يكن عادياً بكل تأكيد . ففي الشهور الأولى لولادته وعندما كان والده يداعبه بمنحه قرشاً، كان طفلي يرفض أن يمد يده ليحصل على القرش، ولكنه يمدها إذا أظهر له والده شلناً أو بريزة ويعد أن صار عمره عاماً صار يرفض البريزة، ولا يقبل إلا الجنيهات الصحيحة!

وكنت -كما أخبرتني أمي- قد تعلمت المشي متأخرة وعمري ثلاثة أعوام، أما طفلي ففي ذلك السن كان يستعد للحصول على الحزام الأصفر في الكاراتيه!

وفي ذلك السن أيضاً كان يرفض مشاهدة برامج الأطفال ويتهمها بالسخافة، ويصر على البقاء حتى الثانية صباحاً أمام الفيلم العربي.

وفي ذلك السن كذلك بدأت التساؤلات المحرجة.
فذات مساء ونحن جالسون نستمع إلى الإعلانات التليفزيونية قبل المسلسل العربي، أشار طفلي إلى إعلان كان يُذاع عن حبوب منع الحمل والتفت لي قائلاً: مش ده زي اللي عندك يا ماما في أوضة النوم؟
فشحب وجهي لدقة ملاحظته وأجبته مرتبكة: لا يا حبيبي.. اللي جوه في أوضتي ده ملبس وبونبوني.
فأجابني بنظرة عميقة محتجة قائلاً: لو كان ملبس وبونبوني صحيح، صحيح بابا ما بياخدش منه ليه؟

ومرة أخرى وأثناء عرض المسلسل العربي انفجرت البطلة باكية، فالتفت لي متسائلاً: هي البطلة بتعيط ليه يا ماما؟
فأجبته بسرعة: لأن باباها عيان.
فهز رأسه نافياً فقال: لا.. دي تلاقيها بتعيط عشان جوزها سابها وحيتجوز الخدامة!

وفي مساء آخر كنا نشاهد أحد الأفلام، وشحب وجهي عندما شاهدت بطل الفيلم يهم بتقبيل البطلة، فنظرت إلى طفلي في حذر، فوجدته يلتفت نحوي فيمكر متسائلاً: همه بيعملوا إيه؟
فأجبته بارتباك: أصل البطل بيقول للبطلة سر في بقها.
فقال ساخراً: لأ يا ماما.. لو كان عاوز يقولها سر بصحيح كان قاله في ودنها!
فسألته في غضب واندفاع: أمال يعني تفتكر همه بيعملوا إيه؟
فغمز لي بعينه قائلاً بابتسام: ما انتي عارفة يا ماما!

وعندما جاء طفلي الثاني كان طفلي الأول قد بلغ الرابعة من عمره، وسألني بعد الولادة مباشرة وهو يتأمل أخاه الصغير: هو أخويا ده جبتوه منين؟
فأجبته وأنا أداري خجلي: إحنا لقيناه جنب الجامع. مع إن الناس التانيين بتولد عيالها بعد الجواز بتسعة أشهر!

وفي سن الخامسة كان قد دخل الحضانة فارتحت من مشاغباته وأسئلته المحرجة..
ولكنه جاءني ذات يوم وهو يبكي فسألته في دهشة : مالك يا حبيبي.. حد مزعلك؟
فأجابني باكياً: شيرين.
بدهشة سألته: شيرين مين؟
قال وهو يمسح دموعه: شيرين اللي قاعدة جنبي في الفصل.
- مالها؟
قال وهو ينهنه باكياً: أصلنا إحنا الاتنين اتواعدنا من أول الدراسة نكون لبعض مهما كانت الظروف، واكتشف النهادرة بس إنها مرتبكة بولد تاني في الحضانة إللي جنبنا علشان بيجيب لها مجلات سمير وميكي، أتاريها كانت بتخدعني وخانت العهد اللي بيننا.. مع إني كنت ناوي أخطبها في إجازة نص السنة!!






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس