عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2010, 10:22 PM   #40
بن مرادم
 







 
بن مرادم is on a distinguished road
افتراضي رد: نتائج قبيلة الأزد في تحليل الحمض النووي العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أعضاء منتدى زهران السلام عليكم ورحمة الله :- وبعد-
إن كان لي إضافة في هذا الموضوع فأقول : إن اللغة العربية مدلولاتها واسعة والقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الصحابة وهم عرب أقحاح لا يحتاجون لترجمان. ومدلول اللغة لا يحجر على معنى واحد يكون قطعيا يفهمه كل إنسان على قريحته إنما مدلول الكلمة أوسع ناهيك أن تكون هذه الكلمة في كتاب الله تعالى لذا لا نتعصب لمعنى وننظر إليه إلا إن كان موافقا لكلام العرب وقاطع الدلالة.
أخي الفاضل ابن مخزوم استشهادك بذكر الأشعري في كتابه التعريف بالأنساب وذكر الدليل القرآني على نسب جميع العرب إلى إسماعيل لا أعلم ما وجه الدلالة فالأبوة في الآية نسبت لإبراهيم وليست لإسحاق عليهما السلام وأعلم أن في تفسير أبيكم قولان :
1ـ أي افعلوا الخير فعل أبيكم ،بإقامة الفعل مقام الملة وهذا يدل على أن إبراهيم هو أبو العرب قاطبة .
2ـ الخطاب لجميع المسلمين وإن لم يكن الكل من ولده لأن حرمة إبراهيم على المسلمين كحرمة الوالد على الولد .
و القول الثاني هو الذي تطمئن له النفس لأن إبراهيم عليه السلام هو أب لجميع المسلمين لأنه لو حجرنا الفهم على القول الأول لكان واجبا علينا نحن العرب أن ننكر على المسلم الغير عربي إذا قال إن أبانا إبراهيم كان يفعل كذا وكذا.
من هنا نستنتج يا ابن مخزوم الفاضل إن خطاب القرآن موجه إلى المسلمين كافة والرسالة عامة إلى الثقلين وليس الخطاب لعرق دون آخر بالرغم من أن القرآن نزل باللسان العربي المبين وأحكامه عامة للمتقدمين والمتأخرين .
أما علمت يا ابن مخزوم ان الضمير في نفس الآية في قوله تعالى (( هو سماكم )) اختلف فيه فقال بعضهم الله هو الذي سماكم المسلمين ودلالتهم قوله صلى الله عليه وسلم ((...فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله )) .
وغيرهم أعاده إلى إبراهيم عليه السلام ودليلهم قول إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ((ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)).
من هنا نستنتج يا أخي المخزومي عندما خرج على قوم من أسلم فقال (( أرموا بني إسماعيل )) أراد به أنهم من المسلمين وليس النسب لأن هؤلاء المخاطبين ممن شملتهم دعوة إسماعيل وأبيه ولا تنسى أخي ابن مخزوم أن الإمام البخاري - رحمهم الله ورفع درجته في العليين – هو من بخارى ليس عربيا فهل إذا قال كان أبونا إبراهيم أو قال أمنا هاجر أو قال أبونا إسماعيل هل ننكر عليه؟!
ونقول له أنت لست عربي !.
وربما يا أخي يكون هذا البطن (أسلم) من خزاعة من ذرية إسماعيل ودخل في خزاعة القحطانية بالحلف والله أعلم.
أما قول أبي هريرة – رضي الله عنه- (( فتلك أمكم يا بني ماء السماء ))
أليست هاجر هي أم للمسلمين ؟
من باب الاستخدام المجازي للغة نقول : بلى. وإلا إذا كان الجواب غير هذا فإذا قام مسلم من العجم وقال كانت أمنا هاجر - رضي الله عنها- تفعل كذا وكذا كان لزاما علينا أن ننكر عليه ونقول : هي ليست أما لك.
أما علمت يا ابن مخزوم أن أزواج الحبيب - صلى الله عليه وسلم – أمهات لنا بنص القرآن وحرمتهن كحرمة الأم على ولدها .
قال الزجاج رحمه الله وهو من أبرز علماء اللغة في قول نبي الله لوط لقومه (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم)) كنَى لوط ببناته عن نسائهم ، ونساء أمة كل نبي بمنزلة بناته وأزواجه بمنزلة أمهاتهم .
وكذلك يا أخي المخزومي العرب تستخدم لفظ الأب بقصد العم قال تعالى في سورة البقرة عندما جمع يعقوب أبناءه ووجه لهم سؤالا عن ماذا يعبدون بعده فأجابوا (( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق)) فتجد ذكر إسماعيل أبا لهم رغم أنه عم لهم.
ومن هذا نعلم أن اللغة ومفرداتها واسعة الدلالة فلا نحجرها في معاني توافق قريحتنا .
أما قولك بتقسيم القحطانيين إلى بائدة وباقية من نسل إسماعيل فقد بين هذا الرأي ابن كثير في البادية والنهاية وضعفه وقال إنه ليس معتمدا عند علماء النسب وكما تعلم يا أخي أن خزاعة الأزدية حاربت جرهم لتتولى السيادة على الحرم وتنحى بنو إسماعيل عن هذه الحرب كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية.
رسالة قصيرة
أخي العسعوس أطلقت عليك لقب المجدد لأنك مجدد علم الأنساب وكم من أقوال للمتقدمين في هذا العلم حاولت فهمها والربط بينها ولم أنجح وجدتها عندك يا فقيه النسب .
آمل من أبناء زهران أن يعرفوا لك قدرك فأنت ينطبق عليك إن أهملوا أمرك قول الشاعر :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
للجميع مني خالص الدعاء وأخص أبا نضال الدوسي وفيصل المسعودي وابن مخزوم القرشي والمفضلي
بن مرادم غير متواجد حالياً