عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2018, 07:09 AM   #5
حصن الوادي
 
الصورة الرمزية حصن الوادي
 







 
حصن الوادي is on a distinguished road
افتراضي رد: أزرع واحصد ارض بلادك .. قصة من الماضي حصلت لنا

أنا هاهُنا والحقلُ يحتاجُ أذرعي
وفأسي ومحراثي .. فهل أتركُ الحقلا !؟
...................

أهلاً بالفلّاح ابن الفلّاح .. الراس الصغير.

وشكراً على هذه السرحه المبكره (مع فتوق النور وأذان الديك) والتي أخذْتنا فيها معك .. من البيت عبر الجبال والأودية إلى الركيب المسمّى (العمير).

أبو راس .. صدّقني كأنّي سرحت معكم في ذلك اليوم الشتوي البارد والملبّد بالغيوم مع هبّات الأنسام الممزوجة بـ(الضريبه والعشّانه) .. لتبشير البلاد وحرثها ودمسها وتقصيبها.

وكأنّي شعرت بالشبع بعد تناول وجبة الفطور معكم والمُعدّة بأيادي الشيف الشهير الكبير (الكهله) عافاها الله وأسعدها (المشرّق والمعرّق والعسل الأصلي والسمن البلدي) حتى أنّ السعرات الحرارية (ظلّت نافره من جوف نقاع رؤوسنا).

ثم أني جلست بعد الفطور شرقي الركيب .. في ظل العرعرة لمشاهدة (الثيران "حبيش وصبيح" يضمهما الضمد) وهي تشق صدر الركيب بعود الحرث .. قبل أن يضم ذلك الركيب البذور بجوفه.

وحياة الشيبه -غفر الله له- عنقفى السانيه يحرث .. ويزوع ذاك الطرْق الزهراني اللي يشقّر الشعَر:
يالله يا معبود يا ربّي
يا مجيبٌ لطلّابه

طالبك يا منبت الحبّي
يابسٌ يوم نذرا به
..........................

وكأني بـ(الركيب) بعد عدّة أشهر تتمايل فيها سنابل القمح بذاك الخير ..
فكيف لا تُثمر وتنتج!؟
وقد أوكل (الشيبه) أمرها إلى رب الأرباب .. ثم سقاها -غفر الله له- بملح عرقه وصبره وطهره.

ثم كيف لا يصرمها ويديسها ويكيل حبوبها!؟
وقد كلأها بالليل من السراق .. وحماها بالنهار من العصافير التي لسان حالها يقول:
وكيف بمقدور العاصافير أنْ ترى
سنابلَ قمحٍ ثمّ لا تشتهي الأكلا
.....................

حبيبي أبو راس .؛
طبتم وطابت أيامكم بالحب والسعادة ،، وأطال الله في عمر (الكهله والدتكم) على الطاعة وأحسن لنا ولها الخاتمة ،، ورحمات من الله تتنزّل على قبر والدكم وعلى قبور أموات المسلمين أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي
حصن الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس