[سعيد بن عبدالله الزهراني]

[align=center]

أختي الفاضلة ( أمل مشرق )

موضوعك أعتبره غير عادي وطرحك له في هذا الوقت بالذات رائع جدا لأن الناس في هذه الأيام تأكل لحوم بعضها البعض والأية الكريمة ( أيحب أن يأكل أحدكم لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) فشبه الله سبحانه وتعالى بمن يغتاب أو يبهت أخاه المسلم بأكل لحم أخاه الميت .
أشغلت الناس نفوسها وضيعت وقتها في كشف عورات المسلمين وإستخدام النميمة والغيبة وسيلة للنيل من هذا أو ذاك ولو تمعنتي قليلا وحاولتي أن تبحثين عن السبب من هذه الدوافع لوجدتي الأمر لا يستحق هذا العناء من أجل إثبات الذات عن طريق شتم أو الإنتقاص من الآخرين وغالبية هؤلاء أشبه ما يكونوا بالنعامة التي تدس رأسها في الرمل وليس عنده الشجاعة لمقارعة الآخري وقد لاينكشف لك هذا الشخص إلا بعد فوات الأوان وإن عرف فيجب وقفه عند حده وتبيان حجمه الحقيقي وفضحه أمام الملاء حتى يكون عبر للآخرين .
أما بالنسبة لموضوعك أختي الكريمة : هل أعفو عن من أساء إليه بدون وجه حق وقد أحدث جرح كبير لا يمكن شفاءه , لأنه أبلغ من ضرب السيف المهندي , خصوصا إذا كان ذلك الأمر في العرض والشرف فوالله إني لا أعفو عنه أبدا وأترك ما بيني وبينه قائم حتى نلقى رب العزة والجلال و أقتص منه واسحب من حسناته أو يسحب من سيئاتي ولن أدعو له بالرحمة وقد لا أصلي عليه جعله في جهنم .
لكن أختي الكريمة : أحيانا من يهاجمك لا تعرفين هويته خصوصا إذا كان متخبي وراء أسم مستعار ويأخذ من المنتدات منبرا للهجوم على الآخرين دون أن يعرف بأسمه الصريح وهنا تكمن المشكله وإخفاءه لأسمه أمام الناس لا يعني ان الله لا يعرف أسمه , بل إنه قد وقع في الذنب المشهود والغير مغتفر كونه يخص عبد من عباد الله لا بد من التقاضي يوم العرض والحساب لأن الله لن يعفو أو يرحم أحد من ألأموات إذا ما كان مدين لإنسان آخر ويغفر له إذا كان ألأمر يتعلق فقط بالرب عز وجل .

أشكرك على الموضوع وهو بجد موضوع الساعة .
دمتي بود .
[/align]