[عذبة الاوصاف]

الأهلي أهم من بيريرا


بقلم / علي الزهراني


بين من ابتهج برحيل بيريرا وبين من غضب هنالك كيان اسمه الأهلي يجب أن يبقى صامدا وقويا ومستقرا وإذا ما قرر البرتغالي ترك مهمته ففي تصوري أن هذا هو القرار الصحيح والسليم والصائب.


ـ حاولت أن أقف على إيجابية واحدة أتمسك بها لكي أصادق على قناعة المناصرين لهذا الكوتش لكنني لم أجد سوى زخم من (الكوارث) فالفريق الذي بناه جاروليم هدمه بيريرا واللاعب الأجنبي الذي يصنع الفارق ألغاه بيريرا حتى تلك المواجهات التي تمثل الاختبار الحقيقي خسرها وأخفق فيها فلماذا هذا (التباكي) على مدرب وصل وغادر ولكن بعد أن هدم كل مصادر القوة في تركيبته؟

ـ الأهلي اليوم أو بالأحرى إدارته .. جمهوره .. إعلامه يجب أن يلغوا جميعا الحديث عن بيريرا على اعتبار أنه بات ماضيا وأي حديث في الماضي هو مضعية للوقت وهدرا للجهد، أقول عليهم جميعا ترك الحديث عن الماضي على أن يركزوا في وضع لبنة البناء الاداري والفني الصحيح الذي ينطلق منه الفريق إلى حيث أهدافه المستقبلية وهذه اللبنة الادارية والفنية يجب أن تكون مختلفة عن سابقتها قوية في القرار وقوية في الاختيار وقوية في التوجه الذي يستهدف لم الشمل وتحجيم تلك العشوائية التي تفاقمت طيلة تلك المراحل مما كان لها أكبر الأثر في ولادة الإخفاقات المتتالية .

ـ على كل من يحب الأهلي أن يشجع الأهلي لا أن يشجع بيريرا، فالبقاء للأول لأنه الأساس المتين، أما الثاني فلا يعدو سوى مدرب محترف أخذ نصيبه من تلك الملايين وغادر بعدما أحرق الأهلي بعناده وغروره ومحاربته للنجوم وبنتائجه السلبية التي بدأت معه وحان الوقت لكي تنتهي برحيله.

ـ العاطفة قاتلة ومن يعتمد على العاطفة ويتجرد من المنطق الصحيح فلن يمنح عمله النجاح وسيبقى يصارع الإخفاق ولهذا أقول ابدأوا في تصحيح الأخطاء واجتهدوا في تنقية الأجواء وابذلوا الكثير من أجل أن تكون البيئة التي تحيط الفريق واللاعبين والنادي بشكل عام سليمة وخالية من شوائب العدائية تجاه الغير وتجاه المنتسبين للكيان ذلك أن الانقسامات والصراعات والثقافة التي ترتكز على الشتم والتجاوز لن تسهم في صناعة الاستقرار بقدر ما تعيقه وتصادره فالكل هنا مسؤول عن دوره المهم أولا هو اختيار شخوص العمل الذي يملك القدرة والدهاء والذكاء في ربط المنظومة لكي تسير في الاتجاه الصحيح وبالتحديد الجماهيرية منها.
ـ كوزمين .. كارينيو ، باوزا .. هذا الثلاثي يتردد على ألسنة الأهلاويين ومتى ما نجحت الادارة في إبرام التعاقد مع أحد أطراف هذا الثلاثي فالأهلي حتماً سيسير في طريق مغاير عن ذاك الذي سلكه بيريرا .

ـ أما اللاعبون الأجانب فالذين اختارهم بيريرا (مفلسون) بقاؤهم كارثة وتسريحهم مطلب على أن يكون البدلاء أكثر تميزا وأكثر تأثيرا في توليفة الفريق وهذه بالطبع مسؤولية إدارية بحتة نتمنى أن تكلل بالنجاح.. وسلامتكم.