عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-2014, 11:00 AM   #28
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (((( مـقــالات ريـــآضـيــة ))))

من يريد «الليجا»؟.. لا أحد!


بقلم: احمد مسعود

حتى وإن كانت «لو» تفتح عملاً من «الشيطان»، وكما يقولون في العراق عن «لو»، بأنهم زرعوها لكنها «ما خضرت»، إلا أن شياطين المسطحات الخضراء وقفت حائرة كبقية البشر أمام التنازلات الغريبة التي تقدمها فرق المقدمة الثلاثة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لبعضها البعض، وكأن كلاً منها يرفض استغلال هدية الآخر، وتملأه النخوة والمروءة لحظة سقوط خصمه وتوقفه، رافضاً التقدم والابتعاد عنه.

فـ«لو» أن متصدر الترتيب أتلتيكو مدريد تمكن من استغلال تعثر ملاحقيه وتجاوز ليفانتي تاسع الترتيب الذي تعادل معه بهدفين لمثلهما، أو فاز على مالاجا الـ13 لما انتظر حتى الجولة الأخيرة والحاسمة، التي سينازل فيها حامل اللقب برشلونة على أرض الأخير.

و«لو» أن برشلونة الذي تعود له روحه في نهاية كل جولة، خصوصاً وهو يشاهد تعثرات قطبي مدريد ويعض أصابع الندم «لو أنني انتصرت»، إذ لم يختلف حاله كثيراً عن سابقه بعد أن فرط في عديد النقاط في الجولات الأخيرة، بخسارته من غرناطة الـ17 بهدف من دون رد، ليظن حينها أنه ودع الدوري، قبل أن يدرك بأن الدوري يريده بسقوط الآخرين، وليتعادل بعدها مع خيتافي الـ15 وإلتش الـ14، إلا أن الحياة أماله تحيا من جديد في ظل مهرجان «سقوط الكبار» الذي يسود على «الليجا».

ثالث الزاهدين في اللقب هو ريال مدريد، الذي «لو» أنه كان يعلم ما يخبئ له القدر من فرص، لما أضاع ما أضاع من نقاط، إذ إن الأمور كانت تسير بشكل كبير لمصلحته، حتى بعد تعادله مع فالنسيا بهدفين لمثلهما، لكن الصدمة تأتي بعد تعادله مع صاحب المركز الـ18 بلد الوليد بهدف لمثله، لتصبح «الليجا» بالنسبة إليه سراباً لا يمكن الوصول إليه، إلا أن الأمل ما زال قائماً، لكن أكثر المتفائلين هناك لم يكن يتوقع سقوط المنافسَين، إلا أن «الملكي» أراح واستراح، ورفض إكمال السباق بعد سقوطه أمام سلتا فيجو (الثامن) بهدفين نظيفين.

فلو أن «الملكي» فاز بآخر جولتين، لقاسم «الأتليتي» الصدارة، ولو فاز بالتي قبلها لغرد فيها وحيداً، إلا أن كرة القدم بكامل جنونها اختارت أن يكون الحسم في ملعب «كامب نو» بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، مع أفضلية التعادل بالنسبة للمتصدر الذي يبتعد بفارق ثلاثة نقاط عن «الكتالوني».

زهدوا بها جميعاً، وكأن كل منهم يهديها إلى الآخر، إلا أن حفلة السخاء الحاتمي ستبلغ منتهاها السبت المقبل، حين يتعرف الجميع أخيراً على الكريم مع أنصاره، سواء أكانوا أولئك المصطفين بهوس على مقاعد «كامب نو»، أم خصومهم المتسمرين أمام شاشة عريضة فوق نافورة «نيبتون» في العاصمة مدريد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس