[عبدالخالق الزهراني]

[frame="13 80"][ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]هراءٌ ذاك المساء الذي أتتني فيه هواجيسُ الفناء تثبتُ

لي فيهِ أنّي سأفنى

بل سأرافقهُ لأكون رمزاً في عالم الخلودْ

أيتها الشمسُ المنغمسةُ في قطرةٍ من قطرات دموعِها

الإشراقُ الذي يعقبُهُ المغيب ليس إشراقاً

هو لا شئْ !!

تأمل في شاعرٍ يمارس السحر وهو يتلو آياتِ الجمالْ

هل تحسُّ معه من أحدٍ

أو تسمعُ معهُ ركزا

هو وحدهُ من يغني لنفسِهِ

قترقصُ معهُ النساء والجبال والحقول والهواء والفراشاتُ وكائناتٌ أخرى لا يعلمها !!

معاناةٌ هي القصيدةُ التي تريدُ أن تضاجع الفنَّ بدون عقدٍ شرعيّْ

إرهاقٌ هي الخلوةُ بالذات لكتابةِ الذات !!

هل هناك من يفهمُني غيري !!

الشمس التي دعوتُها لم تكن حاضرةً عندما أمسكت بالعود وعزفتُ لها ..

كنتُ لوحدي

كنتُ بدونها ذاتاً خواءاً

وبقايا أمنياتْ ..

درويش قالْ ..

درويش هذى ..

هو الوحيدُ الذي فهم الشعرَ والبقيّةُ صامتون !!

لو أرادَ لكان في المقدّمةِ لوحدهِ يصفّق لنفسهِ

ولكنّهُ يكتب لنفسِهْ

كما أكتب لنفسي

والفرقُ بيننا

أنهُ هو هوَ

وأنا أنا ...


لا أدري لماذا أصبحتُ استخدمُ رموزاً اتخذها الصامتون رموزاً

ألإنها فهمتْ أنّ الكذب على النّاسِ مباحٌ لأنّهم يحبون ذلكْ !!

نزفٌ نزفتُهْ

داوو مصدر الجرح أو دعوه سيّانْ !!

لطالما اعتبرتُ أنّ الحقائقَ متى ما أصبحتُ حقائقْ

لم تعُد حقائقْ !!

يبدو أنّي لستُ أنا من يكتبْ هذه الحقائقْ

إذن منْ !!


لستُ أدري

اقرأوا وحسبْ !!

وإن كنتُم تعرفونهُ فأخبروهُ أني لن أكون إلا أنا !! [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN][/frame]