الموضوع: وانا احمد احمد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-01-2008, 09:08 PM
الصورة الرمزية *** الصهيبي ***
*** الصهيبي *** *** الصهيبي *** غير متواجد حالياً
شاعر
 






*** الصهيبي *** is on a distinguished road
افتراضي وانا احمد احمد

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد طرح الاخ نوشان قصة السحب طرى في بالي ان اورد لكم قصة ((( سودان ))) الذي سمعنا بقصته مراراً وتكراراً واليكم القصه

يروى انه في احدى السنين الغابره وفي قرية الكلبه
كان هناك امرأه قد غرست لها مغرساً بالقرب من بيتها فيه من الريحان والبعيثران ما يستوقف الناظر
وكان هذا المغرس جل اهتمامها فهي تقوم بسقيه يومياً وبرفقتها ذلك الكلب (اكرمكم الله ) الوفي الذي كان معهم في االبيت وكانوا يقدمون له (( الرواكه )) كاعتراف منهم بخدمته الا متناهيه تجاه حراستهم ومساعدتهم في بعض امور الحياه...
المهم انه في احدى الايام ذهبت هذه المرأه الى مغرسها وتفاجئت بعمل اجرامي قد احاط بهذا المغرس وهو بلاشك اجرامي مع وجود كلبهم العزيز وماكان انه قد تجرء احدهم اليه واخذ منه المقسوم وكان هناك آثار للتخريب وبعضها قد رمي وبعضها قد بان عليه آثار الدعس والدهك بالاقدام المهم نضمت غرسها ولم تعطي للموضوع اهميه بالغه لكونها الاولى
ولكن بعدما تكررت هذه الحادثه اخبرت زوجها بما حصل طيلة الايام الثلاثه الماضيه
وعزم الرجل على مراقبة الوضع واعتبئ في مكان خفي لكي يراقب الوضع دون ان يلحظ هذا المجرم وجوده

ولكن الخبر الصاعقه الذي ادهشه هو لب قصتنا الشيقه
وجد ذالك الكلب (اكرمكم الله ) بالقرب من هذا المغرس ولسان حاله يقول ((وش جابك ياسودان ذالحزه تكفى لا تخرب عليه المهمه ))
وماهي الا لحظات حتى تبدل ذالك الكلب ( اكرمكم الله )الى احسن هيئة رجل وعليه انظف الثياب وغتره لا ترى فيها سواد الذباب وأخذ يتغرس بالريحان والبعيثران ويعصب راسه ويوزن عقاله ...
هنا تبين لزوج تلك المرأه سالفة هذا الكلب وانه من الجن ( استامنا بالله ) وعزم على مطاردته وبالفعل ذهب سودان يشق طريقه قدما والرجل خلفه حتى بلغ بهي مبلغه الى قومٍ لا يختلفون عن سودان واذا بهم يقيمون صفوفهم ويدقون زيرهم واذا بسودان يقف بينهم لينشد لهم شعراً تتجلى فيه معاناته مع هذه العائله
ويقول

[poem=font="Simplified Arabic,6,#EE2D0B,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=3 line=1 align=center use=ex num="0,#400000"]
يقلون لي سودان وانا احمد احمد=
الاعب الزينات في مغرس السد=
يقلون لي سودان هاك الرواكه=
وانا عظيم القوم عند احتراكه=[/poem]

عاد صاحبنا وفاليوم التالي اعتبئ في نفس موقعه واحتمل سلاحه وامر زوجته بصنع العيش وصب من فوقه السمن حتى كاد ان يفيض

وذهب الى المغرس ووجد سودان يربض بالقرب منه وقدم اليه العيش واشهر سلاحه على سودان وقال له كل يا أحمد كل ياعظيم قومه واعاهدك بالله ان زدت جيت هذا البيت والا قربت منه اني ما أتناولك الا بهذ المحدش
وبالفعل اكل سودان ذالك العيش ومضى الى مامضى اليه ولم يعود الى ذالك البيت
هاهي قصة سودان وهانحن نقف على اطلالها لنودعكم الى قصة اخرى



عذراً على الاطاله ولكم جزيل الشكر والتقدير
اخوكم
الصهيبي