ما لذي حدث وما لذي تغير حتى أصبحنا في هذا الوضع من عدم الثقة فالشخص منا لا يأمن جارة بوائقة لايأمن على نفسه ولاعلى أهله ولاعلى ماله من جاره وأبنائه ما الذي غير هذا الشئ عن ما كان عليه أبائنا وأجدادنا في السابق فقد كان الرجل منهم يذهب في الرعي ويغيب عن بيته أيام وليالي ولايفصل بين بيته وبيت جاره لا جدران ولا بنيان فقد كانت بيوتهم مكشوفة على بعض ولا يلج في ذهنه مجرد التفكير بالخوف على أهله وماله من جارة فهو على ثقة بهذا الرجل(جارة) بأنه راح يعامل أهله وماله بكل احترام ولأنهم أصلا لم يكن معروف عندهم لاالخيانة ولا الغدر.
ولكن لو كان هذا الأن في عهدنا ماذا نتوقع أن يحدث الأن لا تأمن على أهلك من الخروج الى باحة(حوش) بيتك لأنك لا تعلم من أين تصطادهم الأعين أو كاميرات الجوال من أي سطح أو أي بيت من بيوت جيرانك . ولا تأمن على أملاكك فلو غبت يوم أقتطع جارك من ارض أمتار وأدخلها في ملكه .
فسبحان الله ألهذه الدرجة فقدت الثقة بيننا كيف كان حالهم وكيف أصبح حالنا!!!!!!!! ما الذي تغير وما السبب.
الذي تغير و السبب هو أنه لم يكن لديهم ما لدينا لم يكن لديهم ما أفسد أخلاقنا من أفلام ماجنة ومسلسلات تركية هابطه.
ولم يكن همهم المال والعقار .بل كان همهم العشره الطيبة وحسن الجوار,
فكانت علاقة الرجال بجارة وأهلة على أن جارة مثل أخوه وأهله مثل أهله وماله ماله ينفعه ما ينفع جارة ويضره ما يضره يفرح لفرحه ويحزن لحزنه.
وهذا ليس عاماً فينا الأن(الغدر والخيانه) ولكن حالات تحسب على أشخاص فقط وإلا الغالب خير خلف لخير سلف
ودمتم بود
جبل حظى الزهراني