عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2007, 09:29 PM   #6
صقر بني حسن
 
الصورة الرمزية صقر بني حسن
 







 
صقر بني حسن is on a distinguished road
افتراضي

دخول الأزد في الإسلام :
على القارئ الكريم أن يتنَّبه إلى كلمة الأزد فليس بالضرورة أن تدخل فيها قبيلتا غامد وزهران فقبائل الأزد كثيرة وقد تكون منهم أو من غيرهم ولما جاء الإسلام كانت قبيلتا الأوس والخزرج أول من استجاب لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد عرض بعض رؤساء الأزد على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل الهجرة النبوية الشريفة الإيواء والنصر ومنهم الطفيل بن عمر الدوسي الزهراني في الحديث الذي روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه حيث قال للرسول صلى الله عليه وسلم هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة ؟ وقد جاء إسلام الكثير منهم متأخرا كغيرهم من القبائل العربية وقد وردت أحاديث منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وبعضها مأثورة في فضائل الأزد وعلماء الحديث جزاهم الله خير . قد اهتموا بأحاديث التحريم والتحليل وليتهم اهتموا ايضا بأحاديث الفضائل . ومنها :
1- عن سويد بن الحارث قال : وفدت سابع سبعة من قومي على الرسول صلى الله عليه وسلم فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا ؟ وريّنا فقال : من أنتم قلنا مؤمنون فبسم صلى الله عليه وسلم فقال ما أنتم ؟ ( إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم ) ؟ قلنا خمسة عشر خصلة , خمس منها أمرتنا وسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلاّ أنْ تكره منها شيئا فقال عليه الصلاة والسلام ( ما الخمسة أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا أن نقول لا إله الا اله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا فقال عليه الصلاة والسلام (وما الخمسة التي تخلفتم بها في الجاهلية ؟ ) قالوا : الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضاء بمّر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة بالأعداء فقال عليه الصلاة والسلام ( حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونا انبياء وقال ( أنا أزيدكم خمس فيتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شئ أنتم عنه عدا تزولون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون) فانصرف القوم من عند رسول الله وحفظوا وصيته وعملوا بها .
2- الأيمان يمان , ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وغلصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها) .
3- الأمانة في الأزد والحياء في قريش .
4- ( أتتكم الأزد أحسن الناس وجوهاً ، وأعذبها أفواهاً ) .
5- ( إن الأزد أُسْدُ الله في الأرض يريد الناس أن يضعوا منهم ويابى الله إلا أن يرفعهم وليأتين زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزدياً يا ليت أمي كانت أزدية )
والله أعلم عن صحتها
ان المسلمين ومن أهل النجدة والشدة قتل في موقعة أجنادين سنة 13هـ والله أعلم .
يرفعهم وليأتين زمان يقول الرجل يا ليت أبي كان أزدياً يا ليت أمي كانت أزدية )(2) . والله أعلم عن صحتها .
صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- أبو هريرة ( عبد الرحمن بن صخر الدوسي الزهراني ) :
قال تعالى : في سورة البقرة ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) هذه الآية الكريمة هي منطلق أبو هريرة رضي الله عنه في نقل الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم . وقد قال ذات مرة ( لو لا آية في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبداً ) وكان ذلك رداً على من اتهمه بكثرة الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والغريب في الأمر أن هذا الصحابي الجليل لا يحسن الكتابة وإنما يعتمد على ذاكرته في حفظ الحديث وكم هي ذاكرة خارقة مذهلة . ويروي أبو هريرة قائلاً : إن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوماً فقال : " من يبسط رداءه حتى يفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فلا ينسى شيئاً كان قد سمعه مني فبسطت ثوبي فحدثني ثم ضممته إلى في الله ما كنت نسيت شيئاً سمعته منه " . وهاهو رضي الله عنه يروي عن نفسه قائلاً : " ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثاً مني ، إلا عبد الله بن عمر بن العاص كان يكتب ، ولا أكتب " والذي أسماه بهذا الاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبو هريرة ) لحمله هرة في كمه . وهو من بني سليم فهم أخي مالك : أبو هريرة ، واسمه عمير بن عامر بن عبد ذي شري بن طريف بن عباد بن أبي صعب بن هنبة بن سعد بن ثعلبة بن سليم صحب الرسول صلى الله عليه وسلم وكان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسماه رسول الله عبد الرحمن وقد أسلم هذا الصحابي رضي الله عنه خيبر وشهدها ولازم رسول الله حتى توفي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . استعمله عمر بن الخطاب على البحرين وعزله وأراد علي كرم الله وجهه أن يعمل له إلا أنه أبى عليهم سحائب الرضوان جميعاً .
عاش يتيماً فقيراً ضعيفاً لا حول له ولا قوة يعمل أجير بقوت يومه ، ولم يكن يحلم في أي يوم من الأيام ، أن يصبح علماً بارزاً من أعلام الإسلام ، وقد عانى رضي الله عنه من الجوع والضنك حتى أنه كان يسقط صريع الجوع في أكثر الأحيان .
قصة إسلامه رضي الله عنه :
عندما عاد الطفيل بن عمر من مكة دعا دوساً إلى الإسلام ولم يجبه سوى أبي هريرة الزهراني ، ويعتقد البعض أن أبا هريرة من اليمن وأنَّ في البيت ركن اسمه الركن اليماني وهو بالكعبة وليس في اليمن كما يدعي البعض وكان كل ما هو يمين الكعبة يمان ويقال فلان أتى من اليمن وليس بالضرورة أن الشخص قدم من اليمن الطبيعي ، حيث كان رضي الله في جبل يقال له ذو منعا والعقبة الجبل لا فرق بينهما وهي على هذا الاسم حتى اليوم وتقع العقبة غربي آل جحاف وتؤدي إلى الحجرة في تهامة " وتم فتح طريق للسيارات يصل السراة بتهامة وهي من أسهل الطرق ويمر من وادي الجرداء فالحجرة فبقية أجزاء تهامة ورأس هذا الجبل يشرف على وادي اسمه برحرح في دوس وهذا الوادي لا يزال على هذا الاسم حتى اليوم وكان رضي الله عنه يزحف من شدة الظلام وهو في طريقه إلى المدينة المنورة بعد اسلامه ومعه قومه من دوس ، وينشد ويقول :
يا طولها من ليلة وعنائها
على أنها من بلدة الكفر نجت
ويقال أنه ضل له غلام في الليلة التي اجتمع في صبيحتها برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشد البيت السابق .
سكن المدينة على ساكنيها أزكى وأتم التسليم وبقي بها حتى مات سنة تسع أو سبع وخمسين وكان عمره 78سنة ودفن في البقيع بعد أن روى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة آلاف وثلاثمائة وأربع وأربعين حديثاً وكان رضي الله عنه من أكثر الرواة قاطبة والله أعلم .
2- أم أبان الدوسية الزهرانية زوجة عثمان رضي الله عنه :
قدم والدها جندب بن عمرو بن حممة الدوسي مهاجراً إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما مضى إلى الشام مجاهداً فلقى عمر بن الخطاب وقال له يا أمير المؤمنين إن وجدت لها فزوجها ولو بشراك نعل وإلا فأمسكها لديك حتى تلحق بأهلها في السراة وقد استشهد والدها وكانت تدعو عمر بن الخطاب أباها ويدعوها ابنته وفي أحد الأيام و هو يخطب خطر على قلبه رضي الله عنه أن يذكر الناس بها فقال : من له في الجميلة الحسيبة بنت جندب بن عمر بن حممة فتقدم عثمان رضي الله عنه وقال : أنا يا أمير المؤمنين فقال خذها فدفع لها مهرها وقد كان عثمان رضي الله عنه لا يخرج عنها حتى أن سعيد بن العاص قال لعثمان يا أبا عبد الله لقد أقمت عند هذه الدوسية مقاماً ما كنت تقيمه عند أحد من النساء فقال عثمان رضي الله عنه ما بقيت خصلة كنت أحب أن تكون في امرأة إلا وجدتها فيها ما خلا خصلة واحدة فقال : سعيد ما هي قال : إني رجل قد دخلت في السن وحاجتي في النساء الولد وأحسبها حديثة لا ولد فيها اليوم . فتبسمت فلما خرج سألها عثمان ما الذي يضحكك قالت لقد سمعت قولك في الولد وإني لمن نسوة ما دخلت امرأة منهن على سيد قط فرأت الحمراء حتى تلد سيد منه وقد أنجبت له رضي الله عنهما عمراً وعمر وخالد وأبان ومريم.
3- أم شريك الدوسية الزهرانية زوج النبي صلى الله عليه وسلم :
هي غزية بنت جابر الدوسية من الأزد هاجر والدها مع أبي هريرة وغيره من دوس فجاءها أهل أبيها وسألوها هل أنت على دين أبيك قالت نعم فعذبوها عذاباًَ شديداًَ وسألوها هل أنت على دين أبيك قالت نعم فعذبوها عذاباً شديداً حتى إنه يقال : كانوا يطعمونها الخبز والعسل ولا يسقونها الماء لمدة ثلاثة أيام ويطلبونها أن تترك دينها إلا أنها كانت تشير إلى السماء بإصبعها أي التوحيد وهي على تلك الحالة حتى أنها ببرد دلو على صدرها فشربت منه نفسا واحدا فنظرت إلى ذلك الدلو فإذا هو معلق بين السماء والأرض وذكرت تلك المعجزة أكثر من مرة إلا أنها في المرة الأخيرة أخذت تصب على رأسها ووجهها وثيابها وعندما رأوا ما حل بها قالوا لها من أين لك هذه يا عدوة الله قالت عدوة الله غيري فهو من عند الله فانطلقوا إلى قربهم وأدائهم وقالوا نشهد أن ربك ربنا وأن الذي رزقك بعد أن فعلنا بك ما فعلنا ، وأسلموا لله جميعاً وهاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت جميلة وقالت أني أهب نفسي لك وأتصدق بها عليك فقبلها رسول الله وقالت عائشة رضي الله عنها مافي امرأة تهب نفسها لرجل خير ، قالت أم شريك فأنا تلك فسماها رسول الله مؤمنة وقد نزل فيها آية وهو قول الله تعالى : ( وامرأة إن وهبت نفسها للنبي ) فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة إن الله يسرع لك في هواك . ويقال إنها من الأنصار والله أعلم .


4- جنادة بن أمية الدوسي الأزدي الزهراني :
ويقال أنه جنادة بن أبي أمية الأزدي ، أبو عبد الله الشامي يقال أنه تابعي ويقال أنه صحابي وتابعي ويقال أنه صحابي وتابعي ثقة والحق أنه صحابي وتابعي متفقان في الاسم وكنية الأب وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر وقد ولاه معاوية البحر وتوفي سنة 80 هـ .
5- جندب بن عمر بن حممة الدوسي الزهراني:
هو والد أم أبان زوج عثمان رضي الله عنه كما تقدم وهو جندب بن عمرو بن حممة بن عوف بن غوية بن سعد بن الحارث بن دبيان بن عوف نب منهب بن دوس . كان يقول في الجاهلية : إن لهذا الخلق خالق لا أعلم من هو فلما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في خمسة وسبعين رجلاً حتى أتى الرسول فأسلم وأسلم من معه وكان يقدم أصحابه على الرسول فرداً فرداً وهو الذي يقال حسبما ذكره ابن حجر عن ابن دريد سائلاً سأل ابن عباس عمن قال هذا البيت :
لذي الحكم بعد اليوم ما تفرع العصا وما علم الإنسان إلا ليعلما
فقال ابن عباس ذاك عمرو بن حممة .

التعديل الأخير تم بواسطة ابو نضال الدوسي ; 20-01-2007 الساعة 09:27 PM.
صقر بني حسن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس