عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-12-2013, 10:38 PM
الصورة الرمزية عبيدالله الدوسي
عبيدالله الدوسي عبيدالله الدوسي غير متواجد حالياً
 






عبيدالله الدوسي is on a distinguished road
افتراضي كثيراً ما نعطي رأي الآخرين أكثر مما يستحق

إننا كثيراً ما نعطي لرأي الآخرين أكثر مما يستحق، ونزن أفعالنا بانطباعاتهم، وأنّى للناس أن يعايشوا ويتفهموا ما نحن بصدد المُضيّ فيه وتحقيقه؟





لو فتّشنا في قلوب الناس لوجدنا عجباً عجاباً فمنهم من برئت نفسه من الأثَرة والأنانية؛ فأحبَّك وتمنى لك التوفيق، ومنهم من أغاظه نجاحك وتفوّقك وينتظر لك السقطة كي يتشفى فيك، وهناك من لا يرتاح لمرآك، وآخرون يُطربهم سماع صوتك؛ فهل سترهن حياتك على
ما يبنيه الناس عنك؛ سواء سلباً أو إيجاباً.


أبداً ليس هذا بالأمر الرشيد.


ولكن الخير أن تستمع لما يقال لك، تتأمل في كل نصح أو نقد أو توجيه، تفكّر فيه جيداً، تُعمل فيه عقلك؛ فإذا عزمت فلا يثنيك كلام أحد، ولا ينال منك تثبيط القاعدين.



لو استمع النبي صلى الله عليه وسلم لمن اتهموه بالجنون، لما انتشر الإسلام.. ولو قعد حزيناً لمن حمّلوه وِزْر مَن ترك دينه وخاصم أهله، ما كنّا مسلمين..


ولو توقف الحبيب صلى الله عليه وسلم ليردّ على من قال إنه شاعر ينْظِم الشعر ويوهم الجهلاء بأنه كلام رب العالمين، لانتهت حياته صلى الله عليه وسلم وما فعل شيئاً.


لكنه علّمنا صلى الله عليه وسلم أن ننطلق متمسّكين بثبات عقيدتنا، ورسوخ قِيَمنا ومبادئنا، ولا نستمع لقول من لا يعلم.


يكون الأمر أكثر إلزاماً إذا كنت من أصحاب الأحلام الكبيرة العظيمة، المستعصية على أفهام البسطاء العاديين؛ فنسبة المقاومة والتثبيط ستكون عالية مرتفعة، وكلٌّ يظنّ أنه يخلص لك الكلام والنصح.


تحــــــياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


احسَن المعرفة معرفتك لنفسك، وأحسَن الأدب وقوفك عند حدك
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس