عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2006, 11:17 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي/ عمرو بنِ قُمَيئَة

نبذة عن الشاعر
عمرو بنِ قُمَيئَة
179 - 85 ق. هـ / 448 - 540 م
عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك الثعلبي البكري الوائلي النزاري.
شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع).
وهو المراد بقول امرئ القيس
(بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه)، إلى آخر الأبيات.

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرى جارتي خَفّتْ، وخفّ نَصيحُها
أرى جارتي خَفّتْ، وخفّ نَصيحُها=وحبّ بها، لولا النّوى ، وطُمُوحها
فَبِينيِ عَلَى نَجْمٍ شَخِيسٍ نُحُوسُهُ؛=وَأَشْأَمُ طَيْرِ الزَّاجِرِينَ سَنِيحُهَا
فَإنْ تَشْغَيِ فَالشَّغْبُ مِنِّي سَجِبَّة ٌ=إذا شِيمتي لم يُؤتَ منها سَجِيحُها
أُقَارِضُ أَقْوَاماً ، فَأُوْفِي قُرُوضَهُمْ=وعَفٌّ إذَا أَرْدَى النُّفُوسَ شَحِيحُهَا
على أنّ قومي أَشْقذوني فأصبحت=دياري بأرض غيرِ دانٍ نُبُوحُها
تَنفَّذَ مِنْهُمْ نافِذَاتٌ فَسُؤْنَنِي=واَضْمَرَ أَضْغاناً عَلَى َّ كُشُوحُهَا
فقلت: فراقُ الدارِ أجملُ بينِنا=وقضدْ يَنْتَئِ عن دَارِ سَوْءٍ نَزِيحُهَا
على أنني قد أدّعي بأبيهم=إذا عَمّتِ الدّعوى وثابَ صَريحُها
وأني أرى دِيني يُوافق دِينَهُم=إذا نسكوا أفراعُها وذَبيحُها
ومَنْزِلَة ٍ بالَحْجِّ أُخْرَى عَرَفْتُهَا
بِوُدِّكِ ما قَوْمِي علَى أَنْ تَركْتِهِمْ=سُلَيُمَي إذَل هَبَّتْ شَمَالٌ وريِحُهَا
وغَابَ شُعَاعُ الشَّمْسِ في غيْرِ جُلْبَة ٍ=ولا غَمْرَة ٍ إلاَّ وَشِيكاً مُصُوحُهَا
= نَقِيلة ُ نَعلٍ بانَ منها سَريحُها
إذا عُدم المحلوبُ عادت عليهمُ=قدورٌ كثيرٌ في القِصاع قَدِيحها
يثوبُ عليهم كلُّ ضيفٍ وجانبٍ=كما ردَّ دَهداه القلاص نضيحُهَا
بأيديهم مقرومة ٌ ومغالقٌ=يعود بأرزاق العِيال مَنيحها
وملومة ٍ لا يخرقُ الطرفُ عرضها=لها كوكبٌ فخمٌ شديدٌ وُضوحُها
تسيرُ وتُزجي السّمَ تحت نُحورها=كريهٌ إلى مَنْ فاجأته صَبوحُها
على مُقذحِرَّاتٍ وهنَّ عوابسٌ= ضبائرُ موتٍ لا يُراح مُريحا
نَبذنا إليهم دعوة ً يالَ مالك=لها إربة ٌ إن لم تجد مَنْ يُريحُهَا
فسُرنا عليهم سَورَة ً ثعلبيَّة ً=وأسيافنا يجري عليهم نضوُحُهَا
وأرماحُنَا ينهزنهُمْ نَهْزَ جُمَّة ٍ=يعود عليهم وِرْدُنا فَنَميحُها
فَدَارَتْ رحَانَا ساعة ً ورحاهُمُ=ودرّت طِباقاً بعد بكءٍ لُقُوحُها
فَمَا أتلفتْ أيديهمُ من نُفوسنا=وإنْ كرُمتْ فإنَّنا لا ننوُحها
= وكانت حمى ً ما قَبْلنا فنُبيحُها
فَأُبْنا وآبوا كلّنا بمَضيضة ٍ=مُهملَة ٍ أجراحُنا وجُرُوحُهَا
وكنا إذا أحلام قوم تَغيبتْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أمِنْ طَلَل قَفْرٍ ومن منزلٍ عافِ
أمِنْ طَلَل قَفْرٍ ومن منزلٍ عافِ=عفتهُ رياحٌ مِنْ مشاتٍ وأصيافِ
ومبروكِ أذوادٍ ، ومربطِ عانة ٍ=مِنَ الخيل يحرُثْنَ الديارَ بتطوافِ
ومجمعِ أحْطابٍ ومَلقى أَياصرٍ=إذا هَزْهَزته الرّيحُ قامَ له نافٍ
بكيتَ وأنت ـ اليومَ ـ شيخ مُجرَّبٌ=على رأسهِ شرخانِ من لونِ أصنافِ؟
سوادٌ وشيبٌ كلُّ ذلك شاملٌ=إذا ما صبا شيخٌ فليس له شافِ
وحيِّ مِنَ الأحياءِ عودٍ عرمرمٍ=مُدِّلٍ فلا يَخْشونَ من غَيْبِ أَخيافِ
سَمونا لهم من أرضنا وسمائنا=نُغاورهم من بَعد أرضٍ بإيجافِ
على كلِّ معرونٍ وذات خزامة ٍ=مصاعيب لم يذلن قبلي بتوقاف
أولئك قومي آلُ سعدِ بنِ مالكٍ=فمالوا على ضِغن عليّ وإِلغافِ
أكنّوا خُطوباً قد بدتْ صَفَحاتُها=وأفئدة ً ليستْ على َّ بأرْآفِ
وكلُّ أناسٍ أقربُ ـ اليومَ ـ منهمُ=الى وإن كانو عُمان أولى الغافِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة
إنْ أكُ قد أقْصرْتُ عن طولِ رحلة ٍ=فيا ربَّ أصحابٍ كِرَامِ
فقلت لهم: سيروا فِدى خالتي لكم=أما تَجدونَ الرِّيحَ ذاتَ سَهامِ
فقاموا إلى عِيْسٍ قد انضمَّ لحمُها=مُوقَّفة ٍ أرساغُها بخدامِ
وقمتُ إلى وجناءَ كالفَحل جَبْلة ٍ=تُجاوبُ شَدّي نِسعَها بِبُغام
فأُدلِجُ حتى تطلُعَ الشمسُ قاصداً=ولو خُلطت ظَلماؤها بقَتام
فأوردتُهُم ماءً على حينِ وردهِ=عليه خليطٌ مِنْ قطاً وحَمامِ
وأهونُ كفٍّ لا تضيرك ضيرة ً=يدٌ بين أيدٍ في إناءِ طعامِ
يدٌ من بعيدٍ أو قريبٍ أتت به=شآمية ٌ غبراءُ ذاتُ قَتامِ
كأني وقد جاوَزْتُ تسعين حِجَّة ً=خلَعْتُ بها يوماً عِذَارَ لِجامِي
على الراحتين مرة ً وعلى العصا=أنوءُ ثلاثاً بعدهنَّ قِيامي
رمتني بناتُ الدهر من حيث لا أَرى=فكيف بمن يُرمى وليس يِرامِ
فلو أنها نبلٌ إذاً لاتَّقيتُها=ولكنني أُرمى بغير سِهامِ
إذا ما رآني الناسُ قالوا : ألمْ تكنْ=حديثاً جديد البزِّ غير كَهَامِ
وأفنى ، وما أُفني من الدهرِ ليلة ً=لوم يُغنِ ما أًفنيتُ سلك نِظامِ
وأهلكني تأميلُ يومٍ وليلة ٍ=وتأميلُ عامٍ بعدَ ذاكَ وعامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِنّ قلبي عن تُكْتمٍ غيرُ سالي
إِنّ قلبي عن تُكْتمٍ غيرُ سالي=تيمتني ، وما أرَادَتْ وصالِي
هل ترى عِيرَها تُجيزُ سِراعاً= كلاعدَوْلِيِّ رائحاً من أَوالِ
نزلوا من سويقة ِ الماءِ ظُهراً= ثم راحوا للنَّعفِ نعْفِ مَطالِ
ثم أضحوا على الدثينة لا يأ=لون أنْ يرفعوا صُدُورَ الجِمالِ
ثم كان الحِساءُ منهمْ مَصيفاً=ضارباتِ الخُدورَ تحت الهَدالِ
فزِعت تُكتَمٌ وقالتْ عجيباً=أن رأتبني تغيَّر اليوم حالي
ياابنة الخير ! إنما نحن رهنٌ= لصُرُوفِ الأيَّامِ بعدَ اللَّيالي
جَلَّح الدَّهرُ وانتحى لي ، وقِدْماً=كان يُنحي القُوى على أمثالي
أَقْصدتني سِهامُهُ إِذْ رمتني=وتَولَّتْ عنه سُليمى نِبالي
لا عجيبٌ فيما رأيتِ، ولكن=عَجَبٌ من تَفَرُّطِ الآجالِ
تدرك التمسح المولَّعَ في اللُّجَّـ=ـة ِ، والعُصْمَ في رؤوسِ الجِبال
والفريدَ المُسفّعَ الوجه ذا الجدّ=ة يختارُ آمناتِ الرِّمال
وتصدَّى لتصرع البطل الأر=وَعَ بين العلهاءِ والسِّربالِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنيِّ مِنَ القومِ الذين إذا
إنيِّ مِنَ القومِ الذين إذا=أزِمَ الشتاءُ ودُوخلت حُجَرُهْ
ودنا ودُونيتِ البُيوتُ له=وثنى فثنَّى ربيعه قدرهُ
وضعَ المنيح وكان حظّهُمُ=في المنقيات يقيمها يُسُرُهُ[/poem]