[الفقير الي ربه]

لوكان نخاسا



كان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم رجل يبيع الزيت وكان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم حبا جماً فكان إذاأراد أن يذهب لقضاء حاجة له،
لايذهب لقضائها حتى ينعطف بطريقه على رسول الله لينظر إليه ويتزود منه وكان اذا مر على النبي ووجد حوله جماعة كثيرة من الناس تطاول حتى يشاهده حتىاذاكان ذات يوم مر على النبي فشاهد حوله جماعة كثيرة حجبته عن الأنظار فحاولان يشاهده فحانت من النبي التفاتة َفرآه يحاول مشاهدته فتطاول صلى الله عليه وسلم له حتى نظر اليه ومضى في حاجته فلم يكن منه إلاعاد مسرعاً فلما رآه الرسول أشار إليه بيده: أن اجلس فجلس بين يديه فقال له:ما لك فعلت شيئاً لم تكن تفعله قبل ذلك ؟
فقال :يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبياً غشي قلبي شيء من ذكرك حتى ما استطعت ان امضي في حاجتي حتى رجعت اليك فدعا له وقال له خيراًً.
ثم مكث رسول الله اياماً لايراه فلما افتقده سأل عنه فقيل: يا رسول الله مارايناه منذ أيام فانطلق رسول الله مع اصحابه حتى أتوا سوق الزيت فاذا بدكان الرجل مغلق فسأل عنه جيرته فقالوا يا رسول الله لقد مات ولقد كان عندنا أميناً صدوقاً ألا انه كانت به خصلة قال :وما هي ؟قالوا يتبع النساء .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم رحمه الله والله لقد كان يحبني حبا جما لو كان نخاسا لغفر الله له.
------------
للفايدة