[أبو ليان]

ومع ابن مزاح وابنه من جديد ونور قصتين لهما
1- يذكر ان ابن مزاح كان يثمن الأراضي ، فإذا اختلف الناس في قيمة ارض في السراة والاتهامة ، جابوا ابن مزاح وثمنها لهم ، وكان ولده ربما ساءه ذلك أحيانا لآن الأمر امانة ويصعب تقدير الاثمان والارض غاليةعند اهلها وما تحوجهم الا الحاجة ، ومرة وهم طالعين من العقبة وتعب الشيبة وجاع واصر الولد على مواصلة السير حتى كاد الشايب يهلك وراس العقبة عدل الولد بابيه الى ارض ( ركيب ) مزوع بالدجر والذره وقال ها تعال ناكل من ذا الدجر وجلس كل واحدعلى حقله ( نبته الدجر الواحدة ) وكل كل الين شبعوا ، وانسدح القحم وهويحمد الله الذي اطعمهم بعدما كادويهلكون ، فقال الولد ها بكم تقدر ذا الركيب يايبه قال والله ما يقدر بثمن ، وفهم الشايب مقصد الولد وقال " اعاهد بالله ما عاد اثمن ارض بعد اليوم "
2- والثانية غار ولد ابن مزاح وكان الشايب كبر في السن والجماعةحاسدين الولد وودهم يذبحونه وتواصوا على قتله اذا طلع من العقبة في اليوم المعلوم وفعلا أخذوا اماكنهم في العقبة ،ولكن ابن مزاح جاه الخبر وخرج الين بدا من راس الشفا وصاح شدته " ابط تعجل واعجل تبطي "
فسمع الولد وكان من اسفل العقبة وعرف صوت ابوه وفهم المراد " ابط تعجل : توخر في المجي لا يقتلونك ولوجيت بعدين ما ابطيت بل عجلت واعجل الان واطلع يقتلونك على عجل وتبطي ما اشوفك بعد الموت "
ورجع وعاد فيما بعد : ولم يفهم المترصدون له واستغربوا كلام ابن مزاح وظنوه خرف