عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2012, 04:52 PM   #6
حصن الوادي
 
الصورة الرمزية حصن الوادي
 







 
حصن الوادي is on a distinguished road
افتراضي رد: بكرة السفر بكرة ( ذكريات لا تنسى )

الله عليك ياااااااااا نسيم السروات ,, وهذي المره هبيتي لتحركي المشاعر بجد.

والله لبكيت شوقاً وحنيناً لتك الأيام.

وضحكت ألين أتعبني بطني مما كتبتيه بكل مصداقية ,, كلامك لامس قلبي بشكل مباشر ,, على قولتهم (اللي من القلب يوصل القلب) ,, منتهى البساطة وبأدق التفاصيل ومفرادت زهرانية 100% خالية من الغثاثة وثقالة الدم.

قرأت ما كتبتية ,, من فرحة المسافر المغترب بالرجعة إلى وطنه وأهله وأقاربه.
إبتداءً من شراء الهدايا (وأنا واثق أنها من البطحاء والمعيقلية) ,, الذهب أبو سكة الدركتل ,, والكُرت (جمع كرته وهي الفستان) وشماغ العقل.
و السفر في الصباح الباكر (بالجمس , زي جمس أبو هزار) ,, والغداء من المطعم (آآآآآه يا أكل المطاعم , كان شبه مستحيل في الديرة , لقلة المطاعم أصلاً).
إلى وصولكم الديرة وإستقبالكم بكل حفاوة وتقدير (وبعض الناس الذين يستقبلونكم ينظر بعين أخرى "أحم أحم") , والعزايم من بيت في بيت وسعة الصدور وطيبة الخاطر (فعلاً أيام لا تنسى ,, وذكريات تستسقي العيون).
.................................................. ...........
أما أنا خليني أوصف لك ما كان يجول في صدور المشتاقين (أهل الديرة) في إنتظار الأحباب.

كانوا الشيبان يزرعون البلاد حب حاج (شويطه أو ذره أو حبش) استعداداً للسفرية ,, وكانوا يوزعون الطليان (الخرفان) هذا لفلان وعياله وهذا لعيال فلان وهذا لفلان ,, وكانوا يلبسون على الحبل (شجرة العنب أو العنب) بشبك أخضر لأنه كان يستوي قبل الصيف وعلشان ما تاكله الطيور قبل ما يوصلون السفرية.

كن الكهيل يتباشرون بقدوم السفرية (أثرهن في حرى الكساوي والدخون والسراويل المكلفة).

أما نحن الأولاد ,, فكنا أطفال لا نعرف نهاية العام الدراسي إلا عندما يبدأ الجو بالإعتدال ,, ونتأكد بأنها نهاية العام الدراسي في الأسابيع الثلاثة الأخيرة (أسبوع مراجعة + أسبوعين إختبارات) ,, كانت تلك الأجواء تميل إلى الحرارة نوعاً ما وكانت مشاعرنا وأشواقنا تزداد حرارة ولهيباً أيضاً شوقاً لمن نحب (لأقاربنا في المدن ,, وفي الرياض تحديداً بالنسبة لي) ,, كان بعد الإختبارات موعد وصول الوفود من المدن (وفعلاً مثما أسلفت يا نسيم ,, دون سابق إنذار لأن لاجوالات ولا تلفونات ثابته كانت موجودة تلك الأيام) ,, كنت أقف على الشارع العام (ومكشت بالسيكل) ,, لأنقل أخبارالواصلين أول بأول ويكون لي السبق في نقل الخبر (سكووووون والحياة والحية) ,, كنت أفرح فرح شديد عندما أشاهد جمس مثل هذا.


وهو كان جمس لأحد أقاربنا في الرياض ,, ففي ذلك الجمس (ذيك المخلوقة) التي لا أعرف ماذا يحصل لي عندما أشاهدها ,, يبدأ قلبي بالخفقان وعيوني بالدموع (العاشق المحروم) ,, ولكن للأسف كانت هذه المخلوقة ما تعطيني وجه (ما عليها شرهه ,,كنت ولد(ن) مصلخ(ن) كما فرخ الجني ) , يااااا الله كانت أيام حلوة.

الله علييييييييك يا نسيم ,, وحركتي المشاعر ,, وفي نفس التوقيت.

تقرير جميل للغاية ,, مدعم بصور ومقاطع فيديو تبكي وتضحك في نفس الوقت.

((( القرايا ساكنتنا ,, لو سكنا فالمدينة *** ياكثر مافي المدينة ناس تسكنها قرايا )))

سلمتي وسلم قلمك ,, والله محتاجين هيك مواضيع بصراحة ,, لك جزيل الشكر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي
حصن الوادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس