أنينٌ يخاطبٌ حبات الرمال
دموعٌ تريد عدم حضور الذكرياتِ
متعبةٌ من طول البكاءِ كلّما هلَّتِ الذكريات.
الليلُ كأنّ جنباتِهِ تُنحَتُ
ومِن قلبهِ يكادُ أن يتمزَّقَ بقُدومِ أنوارِ الفجرِ
يُلملِمُ أمتِعتَهُ راحِلاً، يَتمنى شفاءَ الجراح.
السَّمعُ يُنصتُ لِهمساتِ الطيور معلنةً مواساتَها للقلب الحزين
قطراتُ الندى تكاد أن تجِفَّ تأبى الظهور مِن شدة حزنِ المكان.
ما إن حضرَ ذكرُ الرحمن
خرجَتِ الطيور معلنةً الأفراحَ
بأعذبِ التغاريدِ، قطراتُ الندى تنسابُ بحنِّيَّةٍ ليس لها مثيلٌ
ها هيَ العَينُ ترى الجمالَ
والقلبُ عامرٌ بذكر الرحمن
فيا رحمن يا كريم أدِمْ علَينا نعمةَ الإيمان
والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ المُختار.