[الراسية]

بسم الله

أخي الكريم د . عدواني
أنا أؤيد وبشدة هذا التوجه الجديد من لدن حكومتنا الرشيدة وأرى أن الشاب والفتاة قد لايتعلمون في سنين هنا وبوسط مجتمعنا
ماقديتقنون تفاصيله في مدة وجيزة في الخارج وأنا هنا لست انتقص أبداً سياسة التعليم في بلادنا لأني سأنتقص من نفسي
ولكني أتحدث عن الجانب المعرفي المكتسب من البيئة المحيط والمجتمع وأنا ل أتحدث من فراغ فقد قضيت قرابة الخمس سنوات
في الغربة وذلك مرحلتي المتوسط والثانوي والتي تعتبر أخطر المراحل العمرية بالنسبة للشاب والفتاة وقد عكف بعض السعوديين
المغتربين آنذاك على حبس بناتهم عن التعليم ظناً منهم أن إحتكاكهم بالمجتمع قد يفسدهن ..نسوا أو تناسوا أن المسألة مسألة
تربية وليست مسألة مجتمع ...وهنا أطرح عليكم إخوتي سؤال : أو ليس في مجتمعنا المحافظ من المنحرفين مانعجز عن إعطآء نسبة
تقريبية له ؟؟ وأنا هنا لست أُعمم ولكني أسوق حقائق ..فالصالح قد يكون وسط مجتمع غريب ومع ذلك فهم يحافظ على المبآدىء التي
تربى عليها والعكس بالنسبة للنقيض..
أتمنى أن يترك الآبآء لبناتهم وأبنآءهم الحرية ليخوضوا هذه التجربة حتى يتمكن الشباب من أخذ فرصتهم ...والمجتمعات الأجنبية أيضاً
ليست سيئة على الإطلاق وإلا لما نهضت الحضارات في بلادهم ..وأُرسلت البعثات لينهل المبتعثين من معين العلم في هذه الدول ..
وفي إعتقادي أن الإغتراب من أعظم حسناته زيادة الوعي لدى الفرد وإعتماده على نفسه وتوسيع مداركه وتنمية الحس الوجداني
فيتعلم حب الوطن لأنه سيقارن بين بلده والبلاد الأخرى ويستغل كل إمكنياته في محاولة الموازنة بين عاداته وعادات الدولة المبتعث إليها
وفي محاولته التكيف مع المجتمع ستنشأ لديه الرغبة في تعلم اللغة والعادات المتبعة في تلك البلاد حتى لايكون شاذاً ..