[الوليدنت]

تقوم بنيتي (( شمس ))
في البيت بأفعال غريبة عجيبة
في أحد المرات فتحت جهازي المحمول ( الاب توب ) لكي أخوض في بحر الانترنت
فتحت صفحاتي المفضلة وبريدي وما إلى ذلك وبينما أنا أقعقع على لوحة المفاتيح
إذ خرجت
نملة
من خلف أحد الحروف
وقامت تسير بين الأحرف وكانها سائح أمريكي ثمل يتنقل بين جزر الباهاما على يخته
أزحتها بكفي وطوحت بها فتهاوت من عالي عالي مكتبي ,,, واكملت القعقعة
ولكن خرجت لي نملة أخرى من خلف حرف الشين ثم نملة أخرى من خلف حرف الخاء
ومن ثم تكوم النمل وكانهم فرقة جيش على ساحة معركة !!!!!!!!
أستغربت الأمر وبدأت أرقب النمل وكآن نملة منهم بكثرة التفاتها
تقول (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)
فسار بخاطري كم نملة قضت نحبها بضربة مفتاح من مفاتيح حروفي وأنا لا أدري
وكم نملة علقت في معمعة حروف الإنترنت فلا تستطيع خروجاً ,,
بل كم من شخص جرحناه بكلمة ونحن قساة وهو بقلب نملة
قرعناه قرعاً بالحروف

ربما خالفنا الرأي وربما أخطأ في منطوقه ولكن الأكيد أننا قرعناه ونحن لا ندري أنملة هو فينهار
أم جدار فيصبر على الدمار
عموماً قمت كما تقوم به قوات الشغب
“طلبت من النمل إخلاء المنطقة ثم ضربت بيد من حديد وشتتُ شملهم وفرقت كلمتهم وأرديتهم أعجازا نمل خاوية ”
ونظفت المنطقة وضربت عليها طوقاً أمنياً ولم يبقى سوى الحواجز الخرسانية لكي تكمل المنظومة الأمنية
بحثت وتحريت عن سبب تجمع هذا النمل تحت لوحة مفاتيحي
فإذا بإبنتي حفظها الله قد دهنت لوحة المفاتيح بمادة سكرية رأت أمها تدهن بها الأكل في المطبخ
فدهنتها على الجهاز ,,,
فحمدت الله أنها لم ترى أمها وهي تضع الأكل في الفرن وإلا لسيق الذين كفروا لجهنم زمرا

جمعت أفكاري الشتات وبدأت أقعقع على المفاتيح حتى أطل لي رأس نملة
فنظرت لي ونظرت لها
فصحت بحنق : أخرجي
صاحت هي : لآلآلآلآلآلآلآ
قلت : أخرجي من لوحة المفاتيح
فصاحت : بالروح بالدم نفديك يامفاتيح ,,,, بالروح بالدم نفديك يامفاتيح
قلت : ياعمتي أريحي بالك ,,, نحن لنا خمسين سنة ونحن ننهق مثلك ولم نفعل شيء ,, أخرجي
قالت : سنعقد قمة نملية وسنندد وسنشجب وسنكلم الأخ نملو موسى والعقيد منمل القذافي
وسنطالب بالعودة إلى حدود 67 وعودة المهجرين وأخلاء المستوطنين
قلت : يانملة أستريحي وأخرجي قبل أن أسحب رأسك هذا المطل علينا وأدع جسدك خلفك شاهدا وبياناً
قالت : يا أرهابي وجزار الرؤوس وصاحب أشرطة قطع الأعناق

مددت يدي وسحبتها وهي تصيح : وطني الحبيب وهل أريد سواه تري ري تتررررم
ورميتها فوقعت بين قومها النمل فسمعتها تصيح
( قمة طارئة قمة طارئة )
ضحكت وناديت بصوت عالي
(( الموت للجبناء ,,,,
هاتوا المبيد الحشري ))


منقووووول
من مدونة الساخر ابو شمس