عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2012, 07:09 AM   #15
ابو الاسد اسامه
 
الصورة الرمزية ابو الاسد اسامه
 







 
ابو الاسد اسامه is on a distinguished road
افتراضي رد: مشاهير قبيلة بني عامر في الماضي والحاضر



تأخرت عليكم


كفالة ثامرة لولديها






تكفلت ثامرة بنت معيض بكفالة ابنها محمد وأخته (ذَهَبَة) وذلك بعد وفاة زوجها وعمر محمد سنتان ، وأخته ستة أشهر ، وقد خيَّرها أقاربها بين زواجها بمن تختار من أحد الأقارب أو الجلوس مع طفليها وحرمانها من ميراث زوجها ، فاختارت رعاية طفليها على الدخول بهم على رجل غريب قد لا يحسن معاملتهما ، فأخذت طفليها ورحلت بهما إلى قرية المصاقير إحدى قُرَى قبيلة بيضان بسراة زهران ، من أجل طلب لقمة العيش بعد أن ضن بها الأقارب عليها وعلى طفليها ، ونزلت جارة على الشيخ فرير بن موسى المصقري وظلت بجواره معززة مكرمة هي وطفليها خمس سنوات ، وفي نهاية السنة الخامسة كان عمر شاعرنا قد بلغ سبع سنوات ، فطلب الشيخ فرير من ثامرة أن يقوم محمد ، برعاية الغنم ، فوافقت على ذلك وأخذ شاعرنا يخرج بالغنم إلى الجبال القريبة من القرية وهو يردد بعض القصائد التي تفتق عنها ذهنه في هذه السن المبكرة ، وكلما قال قصيدة رقص في تلك الوهاد رقصة العرضة ، وهكذا حتى اهتدى إلى مزرعة للشيخ ابن رقوش ، تشبه الغابة لكثرة أشجارها تسمى (الرهوة) تطل على وادي المصاقير من الناحية الشرقية ، وعلى جبل القِحْف من الناحية الغربية ، وهي محاطة بسور حجري ولها مدخل واحد ، فكان يدخل الغنم فيها ويؤصد باب المزرعة وينصرف عن متابعة الغنم إلى قول القصائد وممارسة الرقصات الشعبية وقبل مغيب الشمس يتذكر أغنامه فيجمعها ثم يعود بها إلى المراح ، ومر به ذات يوم رجل من القرية يدعى شـنَّان بن شتْحان ، فشاهد انصراف ابن ثامرة عن الغنم ، ولاحظ هُزالها في الوقت الذي ينبغي أن تكون فيه مكتنزة شحما ولحما ، وأبلغ الشيخ فرير بذلك ، ولم يصدق الشيخ مقالة الرجل إلا أنه تابع الشاعر في اليوم التالي فرأى بنفسه إهمال الشاعر للغنم وعدم اهتمامه بها ، فعلم أن الشعر قد غلب على اهتمام الطفل وصرفه عن الغنم ، ومن الأفضل عدم الاعتماد عليه في رعي الغنم بعد اليوم ، فعاد من المزرعة ولم يقل للطفل شيئا ، ولما وصل إلى البيت استدعى ثامرة وقال لها : محمد لم يعد يصلح لرعي الغنم وإنما يصلح لأن يكون مع الشعراء في المناسبات ينشدهم ويرقص لهم الرقصات الشعبية ، وقد لاحظت اهتمامه بذلك وانصرافه عن الغنم فقرَّرت الأم العودة بطفليها إلى ديرتها ، فغادرت ديرة الشيخ وأوصى الأم على الشاعر الصغير ، وتمنى لهم عودا حميدا ، فعادت الأم بطفليها إلى حضيرة الأقارب لتخبرهم بنبوغ شاعر منهم سيكون له مستقبل في مجال الشعر الشعبي بين شعراء القبيلة .



وكالعادة ننتظر القادم
ابو الاسد اسامه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس