عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 09:11 PM   #4
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَرْسَلَتْ هِنْدٌ إلَيْنَا رَسولاً
أَرْسَلَتْ هِنْدٌ إلَيْنَا رَسولاً=عاتِباً: أَنْ ما لَنَا لا نَراكا
فِيمَ قَدْ أَجْمَعْتَ عَنَّا صُدوداً؟=أأردتَ الصرمَ، أم ما عداكا؟
إنْ تَكُنْ حَاوَلْتَ غَيْظي، بِهَجْرِي،=فَلَقَدْ أَدْرَكْتَ ما قَدْ كَفَاكا
كاذباً، قد يعلمُ الله ربي=أنني لم اجنِ ما كنهُ ذاكا
وأُلبّي داعِياً إنْ دعاني=وَتصامَمْ عَامِداً إنْ دَعاكا
وأكذبْ كاشحاً إنْ أتاني،=وتصدقْ كاشحاً إن اتاكا
إنَّ في الأَرضْ مَساحاً عَريضاً=ومناديحَ كثيراً سواكا
غَيْرَ أَنِّي فاعْلَمَنْ ذاكَ حَقَّاً=لا أرى النعمة َ، حتى أراكا
قُلْتُ: مَهْمَا تَجدي بي، فإنِّي=أظهرُ الودّ لكم فوقَ ذاكا
أَنْتِ هَمّي، وأَحادِيثُ نَفْسي=ما تغيبتَ، وإذْ ما أراكا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ارقتُ، ولم املك لهذا الهوى ردا
ارقتُ، ولم املك لهذا الهوى ردا،=وَأَوْرَثَني حُبّي وَكِتْمَانُهُ جَهْدا
كتمتُ الهوى ، حتى براني وشفني،=وَعَزَّيْتُ قَلْباً لا صَبوراً ولا جَلْدا
إذا قُلْتُ لا تَهْلِكْ أَسًى وَصَبَابَة ً=عَصَاني وإنْ عَاتَبْتُهُ زِدْتُهُ جِدّا
وإني لأهواها، وأصرفُ جاهداً،=حذارِ عيونِ الناسِ، عن بيتها عمدا
رأيتكِ يوماً، فاقتبستُ حرارة ً،=فيا ليتها كانت على كبدي بردا
هَوَيْتُكِ وَکسْتَحْلَتْكِ نَفْسي فَأَقْبِلي=وَلاَ تَجْعَلي تَقْرِيبَنا مِنْكُمُ بُعْدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرقتُ فلم أنمْ طربا
أرقتُ فلم أنمْ طربا،=وبتُّ مسهداً نصبا
لطيفِ أحبِّ خلقِ اللهِ=ـهِ إنْسَانَاً وَإنْ غَضِبا
إلى نَفْسي وَأَوْجَهِهِمْ=وإن أمسى قد احتجبا
وصرمّ حبلنا ظلماً،=لِبَلْغَة ِ كاشِحٍ كَذِبَا
فلم أرددْ مقالتها،=وَلَمْ أَكُ عَاتِباً عَتَبَا
ولكن صرمتْ حبلي،=فَأَمْسَى الحَبْلُ مُنْقَضِبَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرقتُ ولم آرق لسقمٍ أصابني
أرقتُ ولم آرق لسقمٍ أصابني،=أراقبُ ليلاً ما يزولُ طويلا
إذا خَفَقَتْ مِنْهُ نُجُومٌ، فَحَلَّقَتْ،= تبينتُ من تالي النجومِ رعيلا
فلمّا مضتْ من أوّلِ اللّيلِ هجْعَة ٌ،=وأيقنتُ من حسّ العيونِ غفولا
دخلتُ على خوفٍ، فأرقتُ كاعباً،=هَضِيمَ الحَشا، رَيَّا العِظامِ، كَسولا
فَهَبَّتْ تُطيعُ الصَّوْتَ نَشْوَى مِنَ الكَرَى ،=كَمُغْتَبِقِ الرّاحِ المُدام شَمُولا
فعضتْ على الإبهام منها مخافة ً=عَلَيَّ، وَقَالَتْ: قَدْ عَجِلْتَ دُخولا
فَهَلاَّ، إذا کسْتَيْقَنْتَ أَنَّكَ دَاخِلٌ،= دَسَسْتَ إلَيْنَا، في الخَلاءِ، رَسولا
فَنَقْصُرَ عَنَّا عَيْنَ مَنْ هُوَ كَاشِحٌ=وتاتي، ولا نخشى عليكَ دليلا
فقلتُ: دعاني حبكم، فأجبتهُ=إلَيْكِ، فَقَالَتْ: بَلْ خُلِقْتَ عَجُولا
فلما أفضنا في الهوى نستبثهُ،= وَعَادَ لَنَا صَعْبُ الحَدِيثِ ذَلُولا
شَكَوْتُ إلَيْهَا، ثُمَّ أَظْهَرْتُ عَبْرَة ً،=وأخفيتُ منه في الفؤادِ غليلا
فَقُلْتُ: صلي مَنْ قَدْ أَسَرْتِ فُؤادَهُ،=وَعَادَ لَهُ فِيكِ النَّصوحُ عَذولا
فصدتْ، وقالت: ما تزالُ متيماً،=بِنَجْدٍ، وإنْ كُنْتَ الصَّحِيحَ، قَتيلا
صدودَ شموسٍ، ثم لانتْ، وقربتْ=إليّ، وقالت لي: سألتَ قليلا!
قدرتَ على ما عندنا من مودة ٍ،=ودائمِ وصلٍ، إنْ وجدتَ وصولا
لقد حليتكَ العينُ اولَ نظرة ٍ،= وأعطيتَ مني، يا ابنَ عمِّ، قبولا
فَأَصْبَحْت هَمَّاً لِلْفُؤَادِ، وَمُنْيَة ً،= وَظِلاًّ مِنَ النُّعمى عليّ، ظَليلا
أَميراً عَلَى ما شِئْتَ مِنّي مُسَلَّطاً=فَسَلْ، فَلَكَ الرَّحْمَنُ يُمْنَحْ سُولا
فقلت لها: يا سكنَ إني لسائلٌ= سؤالَ كريمٍ، ما سألتُ، جميلا
سَأَلْتُ بِأَنْ تَعْصي بِنَا قَوْل كَاشِحٍ،=وإنْ كان ذا قربى لكم، ودخيلا
وَأَنْ لا تَزَالَ النَّفْسُ مِنْكِ مضيفَة ً=عَلَيَّ، وَتُبْدي، إنْ هَلَكْتُ، عَويلا
وَأَنْ تُكْرِمي، يَوْماً، إذا ما أَتَاكُمُ=رسولٌ، لشجوٍ، مقصراً ومطيلا
وأَنْ تَحْفَظي بِکلْغَيْبِ سِرّي وَتَمْنَحي=جليسكِ طرفاً، في الملامِ، كليلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا،=وحملتُ من أسماءَ إذ نزحت نصبا
لَعَمْرُكِ ما جَاوَزْتُ غُمْدَانَ طائعاً=وَقَصْرَ شَعُوبٍ أَنْ أَكونَ بِها صَبّا
ولكنّ حمى أضرعتني ثلاثة ً= مُجَرَّمَة ً، ثُمَّ کسْتَمَرَّتْ بِنَا غِبّا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرقتُ، وآبني همي
أرقتُ، وآبني همي،=لنأيِ الدارِ من نعمِ
فَأَقْصرَ عَاذِلٌ عَنّي،=وَمَلَّ مُمَرِّضي سُقْمي
أموتُ لهجرها حزناً،=وَيَحْلُو عِنْدَها صَرْمِي
فبِئْسَ ثَوابُ ذَاتِ الوُدِّ=دّ، تجزيهِ ابنة ُ العمّ
وَيَوْمَ الشَّرْيِ قَدْ هَاجَتْ=دُمُوعاً وُكَّفَ السَّجَمِ
غداة َ جلتْ على عجلٍ=شَتِيتاً بَارِدَ الظَّلْمِ
وقالتْ لفتاة ٍ، هند=ها، حوراءَ كالرثم:
أهوْ، يا أختِ، باللهِ، ال=ـذِي لَمْ يَكْنِ عَنْ إسْمي
وَلَمْ يُجَازِنا بِکلوُدِّ،=أحفى بي، ولم يكم
فَقَالَتْ رَجْعَ ما قَالَتْ:=نعم يخفيه عن علم
فَجِئْتُ فَقُلْتُ: صَبٌّ زلّ=من واشٍ، أخي إثم
وَقَدْ أَذْنَبْتُ ذَنباً فَکصْـ=ـفَحي، بِکللَّهِ، عَنْ ظُلْمي
فقالت: لا، فقلتُ: فلمْ=أرقتِ دمي بلا جرم؟
أَإنْ أَقْرَرْتُ بِالذَّنْبِ،=لحبٍّ قد برى جسمي
زَوَيْتِ العُرْفَ، والنَّائِـ=ـلَ عَمْداً، غَيْرَ ذي رُحمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَسْتَعِينُ کلَّذي بِكَفَّيْهِ نَفْعي
أَسْتَعِينُ کلَّذي بِكَفَّيْهِ نَفْعي،=ورجائي، على التي قتلتني
وَلَقَدْ كُنْتُ قَدْ عَرَفتُ، وَأَبْصَرْ= تُ أُموراً، لَوَ أَنَّها نَفَعَتْني
قُلْتُ: إنّي أَهْوَى شِفا ما أُلاقي=مِنْ خُطُوبٍ تَتَابَعَتْ، فَدَحَتْني[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إستقبلتْ ورقَ الريحانِ تقطفه
إستقبلتْ ورقَ الريحانِ تقطفه،=وَعَنْبَرَ الهِنْدِ والوَرْدِيَّة َ الجُدُدا:
أَلَسْتَ تَعْرِفُني في الحَيِّ، جَارِيَة ً،=ولم أخنكَ، ولم تمددْ إليّ بدا؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشارتْ إلينا بالبنان تحية
أشارتْ إلينا بالبنان تحية ً،=فردّ عليها مثلَ ذاك بنانُ
فقالتْ، واهلُ الخيفِ قد حانَ منهمُ=خُفوفٌ، وَمَا يُبْدِي المَقَالَ لِسَانُ
نوى ً غربة ٌ، قد كنتَ أيقنتَ أنها،=وجدكَ، فيها عن نواكَ شطان
تعالَ، فزرنا زورة ً قبلَ بيننا،= فَقَدْ غَابَ عَنّا مَنْ نَخَافُ جَبَانُ
فقلتُ لها: خيرُ اللقاءِ ببلدة ٍ=من الأرضِ، لا يخشى بها الحدثان[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أشرْ، يا ابنَ عمي، في سلامة َ ما ترى
أشرْ، يا ابنَ عمي، في سلامة َ ما ترى=لَنا، وَتَبَدِّيها لِتَسْلُبَني عَقْلي
عَلَى حِينِ لاَحَ الشَّيْبُ وکسْتُنْكِرَ الصِّبا=وَرَاجَعَني حِلْمي وأَقْصَرْتُ عَنْ جَهْلي
وآلتْ كما آلَ المجربُ، بعدما= صَحَوْتُ، وَمَلَّ العَاذِلاتُ مِنَ العَذْلِ
وأبديتُ عصياناً لهنّ، سببنني،=وألقينَ من يأسٍ على غاربي حبلي
وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشية ً،= يُقَتِّلْنَ مَنْ يَرْمِينَ بِکلحَدَقِ النُّجْلِ
غَرَائِبُ مِنْ حَيَّيْن شَتَّى لَقَيْنَني= عَلَى حالَة ٍ ما خَافَ مِنْ مِثْلِها مِثْلي
فَسَلَّمْنَ تَسْلِيماً ضَعيفاً وأَعْيُنٌ=نحاذرها من أهلهنّ، ومن أهلي
وقلنَ: لوَ انّ اللهَ شاءَ لقيتنا=عَلَى غَيْرِ هذا مِنْ مَقامٍ وَمِنْ شُغْلِ
إذاً لبثثناكَ الاحاديثَ، واشتفتْ=نفوسٌ، ولكنّ المقامَ على رجل!
وقلنَ: متى بعد العشية ِ نلتقي=لميعادنا؟ هيهاتَ، هيهاتَ، للوصل![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحَ القلبُ بالقتولِ حزينا
أصبحَ القلبُ بالقتولِ حزينا،=هائمَ اللبِّ، لو قضتهُ الديونا
قال: أبشرْ، لما اتاها رسولٌ،= قَدْ رَأَيْنا مِنْها لَكَ اليَوْمَ لينا
إنْ تَكُنْ بِکلصَّفاءِ، يا صاحِ، هَمَّتْ،=فَلَقَدْ عَنَّتِ الفُؤَادَ سِنينا
أرسلتْ أننا نخاف شناتٍ،=آفكاتٍ، منْ حولنا، وعيونا
إجتنبنا في الأرض، إن كنت تخشى ،=إن لقيناكَ مرة ً، أن تخونا
فَلَكِ کللَّهُ وَکلأَمَانَة ُ وَکلْميـ=قُ، أنْ لا نخونكمْ ما بقينا
ثُمَّ أَنْ لا يَزَالُ مَنْ كُنْتِ تَهْوَيْـ= ـنَ حَبِيباً، ما عِشْتِ عِنْدي مَكينا
ثُمَّ لا تُحرَبَ الأَمَانَة ُ عِنْدي،=أَغْدَرُ النَّاسِ مَنْ يَخُونُ الأَمِينا
ثُمَّ أَنْ نَصْرِفُ المَنَاسِيبَ، حَتَّى=نَتْرُككَ النَّاسَ يَرْجُمُونَ الظُّنونا
ثُمَّ أَنْ أَرْفُضَ النِّساءَ سِوَاكُمْ،= ها رضيتمْ؟ قالتْ: نعمْ قد رضينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحَ القلبُ في الحبالِ رهينا
أصبحَ القلبُ في الحبالِ رهينا،=مقصداً يومَ فارق الظاعنينا
عجلتْ حمة ُ الفراقِ علينا=بِرَحِيلٍ، وَلَمْ نَخَفْ أَنْ تَبينا
لَمْ يَرُعْني إلاَّ الفَتاة ُ، وإلاَّ=دمعها في الرداءِ سحاً سنينا
وَلَقَدْ قُلْتُ، يَومَ مَكَّة َ سِرَّا،=قَبْلَ وَشْكٍ مِنْ بَيْنِكُمْ: نَوِّلينا
أنتِ أهوى العبادِ قرباً وبعداً،= لو تنيلينَ عاشقاً محزونا
قاده الطرفُ، يومَ سرنا، إلى الحي=نِ جهاراً، ولم يخفْ أنْ يحينا
فإذا نعجة ٌ تراعي نعاجاً،=ومهاً نجلَ المناظر، عينا
قُلْتُ: مَنْ أَنْتُمُ؟ فَصَدَّتْ، وَقَالَتْ:=أمبدٌّ سؤالكَ العالمينا؟
قلتُ: باللهِ ذي الجلالة ِ لما=ان تبلتِ الفؤادَ أن تصدقينا
أَيُّ مَنْ تَجْمَعُ المَوَاسِمُ قولي،= وأبيني لنا، ولا تكتمينا
نَحْنَ مِنْ سَاكِني العِرَاقِ، وَكُنَّا=قبلها قاطنينَ مكة َ حينا
قَدْ صَدَقْنَاكَ إذْ سَأَلْتَ، فَمَنْ أَنْـ= ـتَ؟ عَسَى أَنْ يَجُرَّ شَأْنٌ شُؤونَا
ونرى أننا عرفناكَ بالنع=تِ بظنٍّ، وما قتلنا يقينا
بِسَوَادِ الثَّنِيَّتَيْنِ، وَنَعْتٍ،=قَدْ نَرَاهُ لِنَاظِرٍ مُسْتَبينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا،=هَجَرَ اللَّهْوَ وَالصِّبَا والرَّبَابا
كُنْتُ أَهْوَى وِصَالَهَا فَتَجَنَّتْ=ذَنبَ غَيْرِي فَمَا تَمَلُّ العِتَابَا
فتعزيتُ عن هواها لرشدي=حينَ لاحَ القذالُ مني فشابا
بَعَثَتْ لِلْوِصَالِ نَحْوِي وَقَالَتْ:=إنَّ لِلَّهِ دَرَّهُ، كَيْفَ تَابَا؟
منْ رسولٌ إليه يعلمُ حقاً،=أَجْمَعَ اليَوْمَ هِجْرَة ً وَکجْتِنَابا؟
إنْ لَمَ کصْرِفْهُ لِلَّذي قَدْ هَوَيْنَا=عَنْ هَوَاهُ فَلاَ أَسَغْتُ الشَّرابا
بَعَثَتْ نَحْوَ عَاشِقٍ غَيْرِ سالٍ=معْ ثوابٍ، فلا عدمتُ ثوابا
بحديثٍ فيه ملامٌ لصبٍّ،=موجعِ القلبِ، عاشقٍ، فأجابا
فأتاها للحينِ يعدو سريعاً،=وَعَصَى في هَوَى الرَّبابِ الصِّحابا
كنتُ أعصي النصيحَ فيكِ منال=ـوجدِ، وَأَنْهَى الخَلِيلَ أَنْ يَرْتَابَا
فابتليتُ الغداة َ منه بشيءٍ=سلّ جسمي، وعدتُ شيئاً عجابا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحَ القلبُ للقتولِ صريعا
أصبحَ القلبُ للقتولِ صريعا،= مسهاماً، بذكرها، مردوعا
سَلَبَتْني عَقْلِي غَدَاة َ تَبَدَّتْ=بَيْنَ خَوْدَينِ كَکلغَزَالِينْ رِيعا
وهي كالشمس إذ بدتْ في ضحاها=فَأَبَانَتْ لِلنَّاظِرِينَ طُلوعا
فرمتني بسهمها، ثمّ دلفتْ=لبناتِ الفؤادِ سماً نقيعا
لمتُ قلبي في حبها، فعصاني،=وَلَقَدْ كَانَ لي زَمَانَاً مُطيعا
فأرى القلبَ، قد تنشبَ فيه=حُبُّ هِنْدٍ فَمَا يُريدُ نُزوعا
قادهُ الحينُ نحوها، فأتاها=غَيْرَ عَاصٍ إلى هَواها سَرِيعا
قلتُ، لما تخلس الوجدُ عقلي،= لِسُلَيْمَى کدَّعِي رَسُولاً مُريعا
فابعثيهِ، فأخبريه بعذري،=وکشْفَعِي لي فَقَدْ غَنيتِ شفيعا
عند هندٍ، وذاك عصرٌ تولى ،=بانَ منا، فما يريدُ رجوعا
فَأَتَتْهَا فَأَخْبَرَتْها بِعُذْري=ثمّ قالتْ: أتيتِ أمراً بديعا
فاقبلي العذرَ، متُّ قبلكِ، منه،= وَهْيَ تُذْرِي لِمَ عَنَاها الدُّمُوعا
فَأَصاخَتْ لِقَوْلِها ثُمَّ قَالَتْ=عاد هذا من الحَدِيثِ رَجِيعا
ارْجَعي نَحْوَهُ فَقُولي: وَعَيْشي=لا تَهَنَّأ، بِمَا فَعَلْتَ، رَبِيعا!
خِلْتَ أَنَّا نُغَيِّرُ الوَصْلَ مِنَّا=عَنْكَ أَمْ خِلْتَ حَبْلَنا مَقْطوعا؟
فأَتَتْني فَأَخبَرَتْني بِأَمْرٍ=شَفَّ جسمي وَطَارَ قَلْبي مَروعا
فرجعتُ الرسولَ بالعذرِ مني،= نَحْوَ هِنْدٍ وَلَمْ أَخَفْ أَنْ تَرِيعا
فحيينا بودها، بعدَ يأسٍ،=مِنْ هَوَاها فَعادَ وُدَّاً جَميعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحَ القلبُ مريضا
أصبحَ القلبُ مريضا،=رَاجَعَ الحُبَّ غَريضا
وأجدَّ الشوقّ وهناً،=أَنْ رَأَى وَجْهاً وَميضا
ثَم بات الرَّكْبُ نُوّا=ماً، ولم يطعمْ غموضا
ذاكَ مِنْ هِنْدٍ قَديما=تركها القَلْبَ مَهيضا
إذْ تبدتْ لي، فأبدتْ=واضحَ اللونِ، نحيضا
وعذابَ الطعمِ، غراً=كأَقاحي الرَّمْلِ بيضا
أرسلتْ سراً إلينا،=وَثَنَتْ رَجعا خَفِيضا
أَنْ تَلَبَّثْ لي إلى أَنْ=نَلْبَسَ اللَّيْلَ العَرِيضا
وَكَأَنَّ الشَّهْدَ والإسْـ=فنطَ، والماءَ الفضيضا
بَاشَرَ الأَنْيَابَ مِنْهَا=بعدما ذاقت غموضا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً