عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2013, 09:51 AM   #21
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

مريم المهيري : الظروف دفعتها للابتكار



نشاط الفتاة الإماراتية لا يتوقف عند حد معين، خاصة إذا سعت لتحقيق أهدافها وهي تملك الإرادة وتذلل لها كل العقبات .

ومريم المهيري هي إحدى الإماراتيات اللواتي دفعتهن ظروفهن لخلق المبادرات والمشاريع، ووجدت الدعم اللازم .

مريم فتاة إماراتية بدأت مشوارها كموظفة في أحد البنوك، وعملت في آن على إنجاز مشاريعها الخاصة بدعم من أحد البرامج المخصصة لمشاريع الشباب، ما أهلها لتبدأ مشروعاً جديداً استثمارياً بما يحتويه من مخاطر قد تعيق شركات لها خبرتها الإدارية، إلا أن طموح مريم ودراستها للوضع بشكل احترافي، أهلها لدخول مجال المال والأعمال .

أسست جمعية مالية فكرتها منتشرة في كل دول العالم، إلا أنها أحاطتها بإجراءات قانونية لتكفل حق جميع أطرافها، أهلها لأن تستقطب المئات من الأفراد هدفهم الحصول على المبالغ المالية بأقل التكاليف . وبفضل خبرتها التي حصدتها في عامين كموظفة في أحد البنوك، وحاجتها التي اضطرتها إلى اللجوء لفكرة الجمعية المالية الشهرية” لتحصل على المبلغ الذي تريده، أسست الإماراتية مريم المهيري أول جمعية مالية رسمية برخصة تجارية، وهي من أطلقت مشروع “الحصالة” .

تقول مريم محمد سليمان العبار المهيري ذات ال26 ربيعاً، خريجة دبلوم إدارة أعمال من كلية التقنية في رأس الخيمة: عودتني أمي أن أنظم جمعيات مالية لأدخر المال منذ أن كان عمري 13 عاماً، كنا ننظم جمعية أسبوعية بين إخوتي وأخواتي بمقدار درهمين يومياً، وكل نهاية أسبوع تخصص لأحدنا، لنذهب بها إلى حديقة صقر . كما نظمت جمعية بين طالبات فصلي في الصف الثاني عشر طوال العام الدراسي إلى أن جمعنا 10 آلاف درهم وصرفناه على الحفل الختامي، أما انطلاق مشروع “الحصالة” فكان بعد أن فكرت في اقتناء سيارة، وطلبت قرضاً من البنك الذي أعمل به . لكن ما حصلت عليه لم يرضني، رفضت الاستدانة من البنك، ولا يحق ليّ كموظفة بنك أن أقترض من البنوك الأخرى وهو نظام معمم على كل موظفي المصارف، ما دفعني إلى أن أعيد تنظيم جمعية بالمبلغ الذي أريده، وساعدتني رسائل “البلاك بيري” هذه المرة، وحصلت على العدد المطلوب وضمنت للناس حقوقهم على توقيعهم على إيصال قانوني للضمان، ومنهم من انسحب من الجمعية ومنهم من وافق على التوقيع ودخل بثقة .

تضيف مريم: لم أكن جديدة على ساحة المشاريع، فقد كانت لدي رخصة لتنظيم حفلات الأفراح، وكانت ناجحة عملت بها نحو عام و7 أشهر، ومن ثم غيرتها الى مشروع “الحصالة” لأتفرغ له بكامل طاقتي وخبرتي، بعد أن قدمت استقالتي من البنك لأنه لا يحق ليّ أن أدخل في مشاريع مالية وأنا موظفة فيه . فآثرت الانطلاق في مشروعي .

وتردف: في شهر مارس/ آذار الماضي بدأ المشروع برخصة رسمية من الدائرة الاقتصادية تحت بند استثمار في الأموال الخاصة، كما انني عضوة في برنامج الشيخ سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب، الذي قدم اليّ مشكوراً الدعم الكافي للانطلاق بالمشروع، كالمقر وكل التسهيلات المرجحة للاستمرار، وأدير حالياً جمعيات مالية ب 140 مشتركاً، وبقية على قائمة الانتظار أكثر من 500 شخص، وانهالت عليّ طلبات الانضمام إلى الجمعية، بمجرد الإعلان عنها من خلال “البث المباشر” في الراديو، وتفاجأت بعدد الشباب المواطنين الذين حصروا أنفسهم بالقروض التي لا تقل عن مليون درهم، كما أنني لاحظت أن معظم شريحة الإناث الراغبة في الانضمام إلى الجمعية من موظفات البنوك، اللواتي تقيدهن لوائح العمل وشروطه في الاقتراض، ولا تقدم لهن امتيازات لأنهن عاملات فيها . تواصل مريم: حالياً أدير 15 جمعية تبدأ من 10 آلاف درهم إلى 500 ألف، ووضعت شروطاً وإجراءات تنظيمية لعملية الانضمام منها الشرط الجزائي، فإذا تخلف المشترك عن الدفع يتحمل كل أتعاب القضية التي سترفع ضده في المحكمة بدءاً من فتح الملف إلى الحكم، إضافة إلى تعويض 100 ألف درهم، ووضعت تلك الشروط التي اعتبرها تعجيزية ليلتزم الجميع في المدفع ولأحفظ حقوقهم وشروطي التي وضعتها قانونية يوقع عليها المشترك وأطلعه عليها قبل أن يوقع وثيقة الانضمام .

عن سير العمل تقول: وظفت معي أحد معارفي كما أدخلت أخي شرعياً في المشروع كي يساعدني في الأمور التنظيمية، وأحتاج خبرته وتعاونه في التسويق للمشروع، ومنذ أن ظهرت في وسائل الاعلام، تهافت الكثير للاشتراك في الجمعية، وكثير من الجهات الحكومية اقترحت عليّ اقتراحات عدة، لجمعيات، مثلاً لمساعدة المقبلين على الزواج أو لشريحة معينة من أفراد المجتمع يضطر فيها أفرادها لتحصيل مبلغ معين في فترة زمنية محددة، إلا أن الأغلبية ينتظرون ريثماأستند إلى عملي ويكبر ويصبح عمره عاماً واحداً، ليتأكدوا من نجاح المشروع . وفي النهاية أقول إن الظروف دفعتني للابتكار .

جيهان عبدالله خليفة زميلة مريم وتعمل لديها، تقول: تواجهنا عراقيل عدة في الجمعية منها أن الجميع يرغب في أن يستلم أمواله بداية الشهر لأسباب اضطرارية، وساعدنا الكثير منهم، كما أننا أسسنا جمعية “المناصفة” التي تعني أن يستلم المشترك نصف المبلغ ويستلم آخر النصف الثاني، إلى أن يستلم الجميع، وسعينا عدة مرات لمساعدة بعض الحالات وفق الظروف . وتضيف جيهان: الجمعية ملاذ للشريحة المستحقة لمساعدة الشؤون الاجتماعية التي تمتنع البنوك من اقراضها، كما أنها تفتح أبوابها للمتزوجات غير العاملات، وساعدت عدداً من المشتركين لتحصيل مبالغ مالية، والبدء في بناء منازلهم قبل أن تسحب عنهم الأراضي الممنوحة من الحكومة .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس