عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2013, 08:19 AM   #23
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

بدور العلي: أحب رسم الخيول والجمال والصقور.....


تسعى الفنانة التشكيلية الإماراتية بدور العلي لترك بصمة في ساحة الفن التشكيلي في الدولة، وإبراز طاقات المرأة الإماراتية في هذا المجال، وهي تتقن رسم البورتريه بما يتلاءم والعصر، وبين أنواعه الواقعي والتجريدي والعصري تتنقل ريشة العلي، غير متناسية أبداً أن لتراث دولتها عليها حقاً، فتعشق رسم الجمال والخيول والصقور، إضافة لقدرتها على رسم مشاهد أخرى من الفن التشكيلي، وللتعرف إلى فنها أكثر كان معها هذا الحوار .

على ماذا تركزين في الفن التشكيلي؟

- أركز على رسم الوجوه والشخصيات، ولأنني فارسة أحب رسم الخيول ولذلك وجدت أن من الملائم أن أشارك بها في المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، كما أجيد رسم الجمال، فهي تعبير حقيقي عن أصالة تراث الدولة وروح البداوة، ولذلك أجد نفسي أتقن رسمها أكثر من غيرها، وأعشق رسم الصقور .

برغم أنك فارسة لكنك تميلين لرسم الجمال، أليست مفارقة؟

- أعتقد أن الفارس عموماً يميل إلى كل ما له علاقة بالفروسية والصيد كالجمال والصقور والرماية وما إلى ذلك، ولأن الجمال مرتبطة بتراثنا بشكل عميق أجد أن إحساسي بها جعلني أتقن رسمها أكثر من الحيوانات الأخرى، فأنا بنت البداوة وهذا ما يجعلني أشعر بقيمة الجمال، كما أنها الأكثر جذباً للجمهور لتعبيرها عن البيئة الصحراوية أولاً، ولأن ألوانها جاذبة في الرسم،، كما أنه ليس كل رسام يستطيع رسم الجمال لتفاصيلها الدقيقة، وهذا ما ينطبق على الصقور .

ماذا درست؟

- أتممت دراسة ماجستير المحاسبة في الجامعة الأمريكية في كاليفورنيا، وسجلت لدراسة الدكتوراه في جامعة مانشستر، لكنني الآن متوقفة عن الدراسة لانشغالي الكبير في الرسم حالياً .

كيف استطعت التعبير عن تفاصيل البيئة الإماراتية في ظل غيابك عنها؟

- حياتي في الغربة جعلتني أتعلق باللوحة وريشة الرسم، وفرق التوقيت بين أمريكا والدولة جعلني غير قادرة على التواصل الدائم مع المعارف والأصدقاء فيها، وكذلك عدم قدرتي على التآلف مع كل الناس في الغربة قادني للرسم، خاصة أنني بنت بيئة إماراتية لها عاداتها وتقاليدها، وهذا ما جعلني انغمس في الرسم وكتابة الشعر، وأعبر عما بداخلي من شوق وحنين للأرض وما فيها من خلال الرسم، فكل شوقي للأهل والاصدقاء والأرض كان يخرج كمشاعر على لوحاتي .

كيف تطورت طريقة رسمك منذ بدأت قبل 12 عاماً في الغربة؟

- بدايتي لم تكن في الغربة، بل عودتي للرسم كانت هناك، إذ كانت بدايتي في المدرسة وما رسخ حبي للرسم هو تشجيع ودعم جدتي التي كان لديها إيمان بموهبتي، لكنها ودت تطويرها وبنفس الوقت تطويري في دراستي، فعملت على جذبي بطرق تعلم هي تماماً أنها المفضلة لدي، من خلال شراء أدوات الرسم وتسجيلي في دورات تدريبية مقابل الاجتهاد في المدرسة .

كيف تصفين رسوماتك؟

- أختص برسم البورتريه، وعلى الرغم من أنني أرسم أنواعاً مختلفة لكنني أتقن رسم الوجوه، وهذا الأمر دعاني لأن أفكر بطرق مختلفة لرسمها لئلا أكرر نفسي، ورغبتي في إثراء الساحة الفنية التشكيلية في الإمارات وترك بصمة في هذا المجال، جعلتني أتجرأ على إدخال أنماط مختلفة في رسم الوجوه، فالطبيعي أن أرسم البورتريه الواقعي لكني استطعت أن ادخل الفن التجريدي على هذا الفن كفنانين عالميين، وكذلك أدخلت “الضبابية” على بعض لوحات البورتريه، وهناك لوحات تمنح أبعاداً ثلاثية للفن، إضافة إلى رسم البورتريه بالمربعات الصغيرة، بحيث تبدو اللوحة كأنها تمت وفق نظام هندسي على الحاسب الآلي، وهذه التقنية عملت بها لأن الكثير من الفنادق يطلب لوحات لكن بلمحة عصرية، وأغلب الأفكار أستقيها من تقنيات التصوير الفوتوغرافي .

ريع 50% من لوحاتك للأطفال، لماذا؟

- منذ 10 سنوات تقريباً بدأت ألاحظ حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة للدعم والتطوير، وكان هدفي في البداية أن أتقرب منهم وأعلمهم في نفس الوقت ما يفيدهم، فعلمتم الرسم، وحين وصلت مرحلة من النضوج بدأت أفكر بالأطفال الذين هم لبنة المستقبل، ولذلك خصصت هذه النسبة من ريع بيع اللوحات للأطفال في مختلف أنحاء العالم، ولأنني سافرت كثيراً والتقيت بالكثير من الأطفال، وجدت أنه من الجميل أن أقدم لهم شيئاً فبدأت هذه الفكرة، ونويت أن أواصل هذا العمل مادمت مستمرة في الرسم، فريع ما أقدم لتعليم الأطفال وللمرضى منهم .

وماذا عن علاقتك بالفروسية؟

- علاقتي بالخيول قديمة، وتربطني بها صداقة أكثر من الهواية أو الرياضة، وبدأت الفروسية من عمر 13 عاماً بقفز الحواجز حتى عمر ،17 وللآن أشارك في سباقات القدرة، ووصلت للمراكز الثلاثة الأولى في مرات عديدة، وأهم مشاركاتي كانت في نادي أبوظبي للفروسية في مسابقة جمعت الناشئين من بين مختلف أنحاء العالم وحصلت فيها على المركز الثالث في ،1994 أما الآن فأمارس الفروسية في أوقات الفراغ كوني مشغولة بالرسم وكتابة الشعر .

وماذا عن اهم مشاركتك على مستوى الرسم؟

- من بين 800 فنان في سنغافورة فزت بالمركز الأول، وكنت الوحيدة المشاركة من الشرق الأوسط، وكان ذلك بلوحة بورتريه أدخلت عليها الشكل التجريدي للفن التشكيلي، وأسلوب الفنانين العالميين، وشاركت بمعارض عالمية كثيرة، وبالأخص معارض الطيران ومعارض الجامعات، وكان أهمها معرض في جامعة أكسفورد وعرضت فيه لوحة للجمال فلفتت أنظار الزوار، كما استفدت من بعض الفنانين الحاضرين الذين اعجبهم طريقتي في الرسم فقدموا لي المشورة .

هل تجدين ازدياد عدد الفنانات التشكيليات الإماراتيات أمراً إيجابياً؟

- تشجيع دولتنا لحضور المرأة في كل المجالات من أهم العناصر التي أدت إلى تواجدها المكثف في الساحة التشكيلية، كما أن الرجل ينظر للمرأة في مجتمعنا على أنها روح المكان وذلك حافز لإبداعها، لكن لا أخفي أن مجال الفن التشكيلي عموماً في الدولة يتعرض للظلم، فليس هناك حركة تبرز الفنانين المواطنين .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس