عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-05-2012, 02:47 PM
الصورة الرمزية يحيى اللساب1
يحيى اللساب1 يحيى اللساب1 غير متواجد حالياً
 






يحيى اللساب1 is on a distinguished road
افتراضي الشيخ الكريم أحمد الدامر رحمه الله -من بني صفوان

منقول
***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امس استغربت كل االاستغراب وانا جالس في مجلس مع مجموعة من القوم واالذي كان حديثهم عن الشيخ احمد الدامر رحمه الله
وانا اسشتمع لما يقولون سمعت بعض الكلام فيما روي عنه وبعض قصصه والقصائد التي قيلت فيه لم تنصت لها اذني لاني اصبحت شريد الذهن واسرح بالافكار لين اصبحت افكار عقلي مصرحية وانا اتخيل هذا الشيخ الذي شاع صيته بين العرب ومازالت تتذاكره جيل بعد جيل
فعلا استغربت اني الى الان لم اجمع شيء عنه ومن امس قررت ان ابحث كل ما ماكان يتعلق بهذا الرجل من قصص في الكرم وكل مايقيل عنه من قصائد قبل كل هذا لانه جدي ابو امي

وجدت له في النت وانا اتصفح هذا الكلام المنقول من احدى النتديات والتي كانت بقلم الاستاذ قينان جمعان الزهراني والتي كتبها في مجلة الباحة


فلا الوجود يفني المال قبل فنائه ولا البخل في المال الشحيح يزيد
فـلا تـلتـمس بـخـلاً بعيش مقـتر لـكـل غــــد رزق يــعــود جـديـد
عندما يكرم الله شخصاً يسهل على يديه قضاء حوائج الناس فيحبونه، وإذا أحبوه تجد ألسنتهم تلهج بالشكر والدعاء له حياً وميتاً، سراً وعلانية، ثم إن الله يهيئ له المكان المناسب لخدمة عباد الله ومساعدتهم بقدر استطاعته، ومن أولئك هذه الشخصية التي سنتناولها اليوم بهذا الطرح، وقد ذكرني هذا البيت، بهذا الرجل الذي جدّ في الكرم يبتغي مرضاة الله – نحسبه كذلك والله حسيبه – ثم أتاه الحمد والثناء من كل ناطق سمع به أو كان قد دلف هذا البيت للاستراحة من وعثاء السفر ونال ما يسَّره الله له لدى هذه الشخصية من إشباع بطنه الخاوي ليقوى على طلوع العقبة، وشربة ماء يروي بها عطشه من شدة الحرارة، أو مدفأة تعيد له نشاطه من شدة البرد القارس أو تساعده على قطع فيافي تهامة وحرها بعد تكبده صاعداً أو هابطاً من هذه العقبة (التي تزيد عن 30 كيلو متر).
كل هذه الأمور مجتمعة جعلتني أفر في حياة الشيخ (أحمد الدامر – رحمه الله رحمه واسعة –) وأنا أستمع لأحاديث الناس عنه وعن كرمه، فلو كان كرمه لسمعة يفاخر بها لدفنت معه فكل شيء لم يكن لله لا يستمر.
ثم سوف يتحمل من الديون حتى يقال إنه كريم، أضف إلى ذلك أن أحمداً هذا لم ينشد من أبناءه أو ممن سمع به تخليد ذكره، همّه الوحيد أن يكرم قاصديه بدون منّة، فوسع الله له في رزقه في أوقات لا يعرف بها سوى المحاصيل الزراعية، فكان المحصول وفير بأسباب دعوات مرتادي منزله، وبسبب صدقه مع الله أولاً ومع نفسه ثانياً، مما جعل الأجيال تتناقل أخباره، وهاهي تكتب في صحف سيّارة، وقد يتبادر إلى الذهن إن هذه مبالغة، ولكنها الحقيقة التي فرضت نفسها، فنحن لم نكتب كل ما سمعنا وإلاّ لكان ذلك يحتاج إلى مجلدات ندون فيها سيرته ولكن نرى الفائدة من الاختصار أفضل.
وأحمد هذا من قرية (الفهيدة) التابعة لقرية (أشحط) إحدى قرى تهامة بالخزمر، والذي كان مسكنه في أسفل عقبة (كدادة) التي هي طريق من أراد السراة فتوصله إلى قرية (الجماجم) إحدى قرى بالخزمر، ثم يذهب للجهة التي يريدها. أو النازل إلى تهامة توصله بقرية (أشحط) ثم تتفرع الطرق إلى أودية تهامة، وبالمناسبة فإن هذه العقبة وأمثالها وإن كانت لقبيلة من ناحية إصلاحها وحمايتها من عبث العابثين إلا أن المرور منها لكل الناس وقلة من البيوت تكون على جانب الطريق وفيها يقول المثل عند زهران:
{ ما يسكن بجانب الطريق بخيل ما يسكن إلا جيد }
ولهذا كان سكن أحمد الدامر رحمه الله على طريق الطالعين والنازلين وقد تطابق المثل مع عمله فهو جيد وكريم مما جعل بيته أشبه بمحطة استراحة لما عرف عنه من كرم، ورحابة صدر، ومحادثة ضيوفه ببشاشة، واستقبالهم بالترحيب والابتسامة التي لا تفارق محياه وكان يقدم لهم ما تيسر له بدون تكلف.
مولده: يفترض أن (أحمد الدامر) من مواليد أواخر القرن الثالث عشر الهجري وقد عاش في بداية القرن الرابع عشر الهجري، وهذا الافتراض من مجرى قصيدة (علي الغبيشي) الذي امتدح فيها الدامر، والمعروف أن الغبيشي توفي حوالي 1340هـ حسبما ذكره الأستاذ (علي السلوك) في المورثات ج2 ص161، أما وفاته فقد كانت تقريباً في أواخر العقد السادس أو بداية العقد السابع من القرن الرابع عشر، حيث عُمِّر أكثر من تسعين عاماً، وللعلم فإن كثيراً من المناسبات الهامة، كانت تؤرخ بسنوات الأجداب أو الأمطار الغزيرة أو القتال بين القبائل.
وإحقاقاً للحق، فلو أن هذه المعلومات استقيتها من أحد رجال بالخزمر سراة وتهامة فقط لكانت مجروحة بحكم انتماءه إليها، ولكنني لا أحصي من ذكره بالخير من قبائل (بني سليم) في تهامة وكذلك من قبائل أهل السراة، ولقد أثني عليه كل من دلف هذا البيت أو سمع عنه من قريب أو من بعيد أو قد زاره، وما هذه القصيدة، التي أتحف بها السامعين قديماً أبرز الشعراء في الساحة آنذاك أو بالأصح كانوا رموز الشعر في الجنوب، إلا واحدة مما قيل في هذا الرجل رحمه الله، نختم بها هذه العجالة عن حياة (أحمد الدامر) بهذه القصيدة وهناك قصائد أخرى محفوظة في صدور الرجال الذين يعرفون قدر هذا الرجل، وسوف نحاول اقتلاعها من صدورهم وجمعها وغربلتها وتقديم ما هو صالح للنشر ولعلها ترى النور قريباً عن هذا الرجل وغيره ممن كتبنا عنهم، ومن لم نكتب عنه إن شاء الله تعالى، ونأمل أن يتكرم من لديه معلومات وافية بأن يفرج عنها وسنسعى إليهم بقدر ما يسمح لنا به الموقف أو نتصل بهم لهذا الغرض، والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.
البدع من ابن ثامرة:
يا سلامي يأهل بو ركبة في الميدان خل المفتلي
حكم البيطار في صنعته ما فيه لا خله ولا تهمان
من يصيبه حزت المكربة يزفر ويتمظظ آل له
الرد من الغبيشي:
يـوم رحنا عند عـيدان كان قبل ( تل وهله ) فـتـلى
هو ويا لطاوي وربي جعلهم مركزاً للحجز والتهمان
وأحمد الدامر عسى فدوته من أهل الوجوه المظللة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
أبوركبة والمفتل: نوع من البنادق
التهمان: لا يوجد به خلل
يتمظظ: يتجرع آل له: يتأوه – بمعنى يتجرع الآهات مما حل به
تل وهله: قبل هذه المرة
فأتلى: أكرمني بخبز فته في السمن
المظلمة: عبوس بعض الوجوه عندما تشاهد الضيف
عيدان والطاوي: عيدان من قرية الفهيدة والطاوي يسكن قربهم وكانوا من كرماء القوم

القصيدة وبعض المعلومات استقيتها من عضو مجلس الشورى سعادة اللواء د. صالح بن فارس الزهراني.
بقلم / قينان جمعان الزهراني
عن مجلة تجارة الباحة العدد (95)

</B></I>__________________

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اللهم إني اسألك ياحي ياقيوم العفو والعافيه وحسن الخاتمه وأرحم والدي ووالدتي وأسكنهم فسيح جناتك
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس