[ابو نضال الدوسي]

بسم الله الرحمن الرحيم




كنا نستبشر خيرا بالامطار لكي نرتاح من الدراسة في ايام كثيرة حيث تغلق المدار س

ناهيك عن الرحلات القريبة والقصيرة والسباحة في الابار والغدران وحتى في الحفر الكبيرة غير عابئين
بمعايير النظافه او الزي المطلوب ويمر الان شريط الذكريات ليحكي قصصا وصورا مبهجة
وحول الامطار ونحن نجمع حبات البرد ونصنع منها بيوتا واشكال هندسية
ونحسر عن رؤسنا بل ونخلع ملابسنا ونتباهى بالبقاء تحت الامطار لاوقات كبيرة
صخب ولهو وفرح عارم وقد نتناول كسرة الخبز ومعها الماء
وان وجد معها الشاي او بسكويت (ابو ميزان) فذلك ترف نحسد عليه
ثم نعود الى المنزل حيث تجتمع الاسر حول (الملة او الموقد ننشد الدفا والنار التي تتقد لصنع الطعام )
وصورة المنازل قبيل المغرب وهي تلفظ الدخان خلفها من الكوة او الفتحة الموجودة في اسقف المطابخ وكأنها قطارات مغادرة لمحطاتها

وقد يكون هناك عمل اضافي بعد اللعب لبعض الاخوة وهو جلب التراب ورتق ودفن سقوف المنازل التي نزل منها ماء الامطار

فكثيرا ما تتأثر معظم المنازل وتبدا عملية التنقيط الطبيعية من معظم جهات المنازل

فمنهم من يضع القدور تحت القطرات المتسارعة ومنهم من يسعفه الوقت باصلاحها
وتستمر الامطار بالهطول احيانا لساعات طويلة حيث يطيب السمر والذي لا يخلو من الدعاء الصادق من كبار السن اللهم حوالينا ولا علينا اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق

اما الامطار المفاجئة لمن كان يقوم بمساعدة الاهل في الرعي بعد المدرسة فقد تحول دون وصوله للمنزل وعليه



استخدام السقائف حتى يقف هطول الامطار وهي عبارة عن بيوتات صغيرة في الجبال والشعاب والاودية انشئت لاغراض عدة
انظر موضوعنا (السقيفة http://www.zahran.org/vb/showthread.php?t=10615)

اغاث الله قلوبنا بالايمان وديارنا بالامطار وسنكمل الحديث ان شاء الله
وعلى المحبة والخير نلتقي