بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تذهب المبادئ السليمة وينحط العقل با أفكاره الدونية فهو بلا شك ضلال بعينه في حياة المرء تعصف به شهواته ورغباته الحيوانية
في طغيان السحق والدناءة والخذلان فهو تائه الخطى وحائر الفكر ألا أنه بارادته وبهواه أختار هذا الحال من الأاحوال لعيشه ونهجه في هذه الدنيا الفانية برغم كمال الشريعة ووضوح
مقاصدها السمحة النيرة التي تكفلت بعيش الإنسان في أمان وعزة وحفظت لذاته حقوقها الانسانية و اعزة الانسان باأكرامه واصطفائه عن بقية المخلوقات كما قال سبحانه في كتابه العزيز :-
({وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} (70) سورة الإسراء .
فأبا إلانهج الإنحطاط والتفسخ من مبادئ الأخلاق وقسوة القلب تمرداً وعتواً واستكبارأً وخسة
في دنياً لا يعلم كم سيعيش بها.
إن الاعراض عن المنهج السليم بعد اقامة الحجة الدامغة والاتيان باعذار واهية لا
صحة لها البتة لهو من الطغيان والتجبر والتمادي في الباطل الذي ليس لهو أساساً في المنطق صحةً عوضاًعن قبوله فعلاً وواقعاً إعلاناً لكفر النعم يورث شكً في سلامة الصدر واختلال العقيدة وسوء الخاتمة ألتي هي علامةً لحال ألا إنسان بعد موته بمصيره إلا ان تدركه رحمة ربه فمن ضيع الامانة وتتبع عوارات المسلمين وسعى للفتنة بشتى أشكالها وصورها بينهم وضلل عليهم بالكذب والخديعة والمكر ودعا وتدعوى بعلماً لا يعلمه بغية الشهرة والثناء عليه وتفرده بزمانه وكمال صفاته في صوراً كالثياب يتداول لبسها وقت الحاجة إستغلال وسيطرةعلى ضعفائهم لهو لما أسلفت حالاً أرتضاه وشيطانه بغاه بتزيينه في عينه كتزيين العروس بعرسها ليلة زفافها
إلا أنه ولله الحمد معروفاً عقلا ومفهوماً فكرا وليس بجديداً عرفا لأهل الإيمان الصادق من لهم فراسةً لاتخيب فيما يتفرسون به
والذين اسأل الله ان نكون منهم .
حديث نفس في عبارات مختصره فيه بلاغ وسلوة وانابة الى الله .
بقلـم اخوكم ابو مشعل