عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-12-2010, 12:54 AM
الصورة الرمزية سعيد الرابع عشر
سعيد الرابع عشر سعيد الرابع عشر غير متواجد حالياً
 






سعيد الرابع عشر is on a distinguished road
افتراضي حكاية قبل النوم

أسدل النوم على عينيه ستاره هانئا بعد أن استمتع بما لذ له من ألعاب وكان آخر ما طرق أذنيه قبل خلوده للنوم " كان ياما كان في قديم الزمان حكاية العصفور صوصو " ، أخذتني الذكريات إلى عالمي القديم يوما أن كنت في عمر ابني أحمد حكاية قبل النوم وما أدراك ماحكاية قبل النوم أو قل فجيعة قبل النوم خذ مثلا يوم السبت " ارقد والا والله ليجيك حمال إسته وعينيه والدارجة بين أذنيه " يوم الأحد "ارقد والا اجيب لك البعلوس " يوم الاثنين حكاية نور بادي " حجالا بجالا ورانا مهمه تسحب ....... " ((بالتأكيد تعلمون ما يملأ الفراغ)) ، يوم الثلاثاء حكاية السعلية التي لاتزال أنيابها في باب السبحان الى هذا اليوم ، يوم الأربعاء ثور أهلي حديدان وما أدراك ماحديدان ، يوم الخميس حكاية الرغاية التي لها ثلاثة أرجل وتأكل الناس وخاصة الأطفال يوم الجمعة استخلاص العبر من تلك القصص وأحيانا يتنادى الكبار وكل يسرد قصته مع الجن والثعابين وأحيانا حكاية اليوم تكون لغيره على ماتستدعي الحاجة من بعث الرسائل التأديبية ، كان سعيد الرابع عشر وكافة أقرانه يستمع إلى هذا المسلسل الذي لاينتهي من الرعب ولا بد له أن يتظاهر بالنوم لينجو من وحش هو الإنسان بعد أن أضفى عليه ذلك الأسلوب السردي لأمره مواصفات الغول ومقاييسه ولينجو أيضا من السعالي ولولا تعب النهار لما استطاع النوم إلى عينيه سبيلا .

ما أريده بطرحي هذا الموضوع ليس شرح المعاناة التي عاشتها أجيال تلو أجيال من أبناء العداوين ولكن لمقارنة أي الأمرين أبلغ أثرا وأصلح لتربية الأجيال النوم والاستيقاظ على الرعب أم السكينة والرفاه ، أنا أرى أن معايشة الإنسان للخطر و للرعب وللمواقف المثيرة منذ صغره وإن كانت خيالية فعقل الصغير قادر على تصوير الخيال حقيقة أجدى و أبلغ في إخراج الإنسان السوي الذي قد صبغته التجارب وعايش وتعايش مع كافة المثيرات الحسية والمعنوية من ذلك الذي يفتقر إليها وكل ما في ذهنه حكايات و تجارب العصافير ودبدوب وأرنوب التي تمثل عالما غير عالمه الإنساني وهي أقرب إلى التجارب الحيوانية منها إلى الإنسانية ولذا سيعيش هذا الإنسان وقد تخندق في جزيرة أحلامه الوردية إذ لن يلبث إلا وقد ضاقت به فيذهب ليستشرف ويعيش ما وراءها فلا يجد ما يسعفه من رصيد تجاربه السابقة فينتهي به الأمر إما إلى الفشل أو الاضطرار إلى مضاعفة الجهد بكسب التجارب واستجداء أصحابها العون والمشورة ، والشواهد تؤيد رأيي هذا وإن كان التربويون يرى أغلبهم غير هذا ، لكن من يرى من الإخوة خطأي فعليه أن يدافع مشكورا عن وجهة نظره .


لكن هل تصلح أمثال تلك الحكايات لأطفال هذا الزمن أم نستبدلها بمشاهد الرعب الواقعية و الكرتونية ؟












ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
==========[OVERLINE] مُحرر من قبل الإدارة [/OVERLINE]===========
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





من أبناء العداوين ==> من أبناء زهران وقد يكون من أبناء بني البشر كافة
فحكايا وروايا ما قبل النوم ثقافة في كل بلد وليست حكراً على العدوانيين

العزيز سعيد ..
( أطروحاتك ومواضيعك دائماً شيقة وجملية وتعجبني كثيراً ، لكن ما لا أحبذه فيها ونظيراتها المميزة في كل شيء والتي تستحق أن تكون في واجهة أقسام أشمل وأعم كالحوار والعام وغيرها ، أنْ تُطعم بكلمات من على شاكلة " عدواين ، أبناء بني عدوان .. الــخ " بقصد نية من كاتبها ليمضي رغبته في طرحها حكراً وربما عنوةً في هذا المجلس والذي اختار التقوقع فيه
)

الموضوع سيتم نقله لـ " منتدى الحوار " مكانه المناسب ، ليأخذ حقه من النقاش من كافة أبناء قبيلة زهران وغيرهم من ضيوف المنتدى من خارج القبيلة ، وأملي أن تراعي أستاذنا الكريم وبقية الإخوة هذا الأمر مستقبلاً فمن الظلم لنا أن نرى مثل هذه المواضيع الراقية وقد وُجهت لفئة من أعضاء المنتدى دون سواهم في حين أن مضامينها تهم فئات وشرائح أوسع من أعضاء المنتدى وحتى زواره .

الإدارة

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 22-12-2010 الساعة 09:59 AM.
رد مع اقتباس