الموضوع: ديوان الاخطل
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2010, 03:19 AM   #16
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/3.gif" border="solid,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ
طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ= وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ
ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ= من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ
بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها= لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ
وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ= ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ
فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها= يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح
بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا= مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ
وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً= وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ
بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما= تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ
إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه= وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ
فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها= إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ
بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ= إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ
أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني= فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ
يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها= فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ
فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ= ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ
فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى= لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ
وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ= فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ
وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها= وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ
وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى= هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ
وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ= إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ
رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ= أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ
فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ= قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ
فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ= تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ
فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا= عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ
فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها= مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ
فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ= بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ
فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ= كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ
فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ= وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ
فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا= ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ
فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ= وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ
فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ= وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ
وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها= وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ
وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ= يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما
طرَقَ الكَرى بالغانِياتِ، ورُبّما= طَرَقَ الكَرَى مِنْهُنَّ بالأهْوالِ
حُلُمٌ سرَى بالغانِياتِ، فزارَني= مِنْ أُمّ بَكْرٍ مَوْهِناً بخَيالِ
أسرى لأشْعَثَ هاجِدٍ بمفازَة ٍ= بخيالِ ناعمة ِ السرى ، مكسالِ
فَلَهَوْتُ لَيْلَة َ ناعِمٍ، ذي لذَّة ٍ= كقريرِ عينٍ، أو كناعمِ بالِ
بغَزيرَة ٍ نَفَخَ النّعيمُ شبَابَها= غرثى الوشاحِ، شبيعة ِ الخلخالِ
في صورة ٍ تَمّتْ وأُكْمِلَ خَلْقُها= للنّاظرينَ، كصورة ِ التِّمْثالِ
تَمّتْ لمَنْ نَعَتَ النّساءَ، وأُكملَتْ= ناهيكَ منْ حُسنٍ لها وجَمالِ
وملاحة ٍ في منطقِ مترخمٍ= منْها، وحُسْنِ تَقَتُّلٍ ودَلالِ
تَرْنو بمُقْلَة ِ جؤذَرٍ بخميلَة ٍ= وبمشرقٍ بهجٍ وجيدِ غزالِ
وبواردٍ رجل كأنّ قرونهُ= منْ طولهِ، موصولة ٌ بحِبالٍ
ما روْضة ٌ خَضْراءُ، أزْهَرَ نَورُها= بالقَهْرِ بَينَ شقايقِ ورِمالِ
بهجَ الربيعُ لها، فجادَ نباتها= ونمتْ بأسحمَ وابلٍ هطالِ
حتى إذا التف النباتُ، كأنهُ= لونُ الزخارِفِ، زينتْ بصقالِ
نفت الصبا عنها الجهامَ، وأشرقتْ= للشمسِ، غبَّ جنة ٍ وطلالِ
يوْماً، بأمْلحَ مِنْكِ بهجَة َ مَنْطِقٍ= بَينَ العَشيّ وساعة ِ الآصالِ
يَنْشُدْنَ، بَعْدَ تلَمُّسٍ وسؤالِ= بَعْضُ النّجومِ، وبَعْضُهُنَّ تَوالي
تَشْفي الضَّجيعَ، إذا أرادَ عِناقَها= بمقبلٍ عذبِ المذاقِ، زلالِ
صافٍ، يرفّ كأنّما ابتسمتْ بهِ= عن غبّ غادية ٍ، غداة شمالِ
شَبِمٍ، كأنَّ الثَلْجَ شابَ رُضابَهُ= بسُلافِ خالِصَة ٍ مِنَ الجِرْيالِ
صَهْباءَ، صافيَة ٍ، تنَزَّلَ تَجْرُها= ببلادِ صَرْخَدَ، مِنْ رؤوسِ جِبالِ
من قرقفِ الزرَجونِ فتَّ ختامها= فالدَّنُّ بين حَنابِجٍ وقِلالِ
مِنْ قَهْوَة ٍ نَفَحَتْ، كأنَّ سَطيعَها= مسكٌ، تضوعَ في غداة ِ شمالِ
أو راحَ ذي نطفٍ يظل متوجاً= للشربِ، أصهبَ قالصِ السربالِ
فكذاكَ نَكْهَتُها، إذا نبّهْتَها= والجلدُ غير مدرنٍ متفال
فَدَعِ الغوانيَ والنّشيدَ بذِكْرِها= واصْرِفْ لذِكْرِ مَكارِمٍ وفَعال
إنا لنقتادُ الجيادَ على الوجا= نحو العدى بمساعرٍ أبطالِ
في كلّ ذي لَجَبٍ، كأنَّ زُهاءهُ= لَيْلٌ تَعرَّضَ، أوْ رِعانُ جِبالِ
دهمٌ يظلُّ بهِ الفضاءُ معضلاً= كالطودِ أرعنَ مجفلَ الأثقالِ
ما بين أولهِ وآخر جمعهِ= يومٌ يسارُ وليلة ُ البغالِ
مَجْرٌ تَظَلُّ البُلْقُ في حافاتِهِ= ينشدنَن بعدَ تلمسٍ وسؤالِ
ونسيرُ بالثغرِ المخوفِ فجاجهُ= بسَلاهِبٍ جُرْدِ المتونِ، طِوالِ
خوصٍ كأن شكيمهنَّ معلقٌ= بقنا ردينة َ أو جذوعِ إوالِ
نقتادُ كلَّ طمرة ٍ رأدَ الضحى= وعِنانَ كلّ مُجلْجِلٍ، صَهّالِ
مِنْ كل أدْهمَ، كالغُرابِ سوادُهُ= طرفٍ وأحمرَ كالنديمِ نسالِ
يسقى الربيعُ يصانُ غيرَ مصردٍ= مَحْضَ العِشارِ، وقارِصَ الأشوالِ
ودَنا المُغارُ لها، فهُنَّ شَوازِبٌ= خَلَلَ المطيّ، كأنّهُنَّ مَغالِ
يمشينَ إذْ طالَ الوجيفُ على الوجا= نحوَ العدو كمشيمة ِ الرئبالِ
أوْ كالكلابِ على الهَرَاسِ، يطأنَهُ= أوْ مشْيَهُنَّ، يطأن شوْكَ سَيالِ
يخرجنَ من قطعِ العجاجِ كأنها= عِقْبانُ يوْمِ تَغَيُّمٍ وطِلالِ
خَيْلٌ إذا فَزِعَتْ كأنَّ رعيلَها= نحو العدى موضونة ٌ برعالِ
ومسومٍ عقدَ الهُمامُ برأسهِ= تاجَ الملوكِ، رددنَ في الأغلالِ
ومَكَرِّ مُعْتَرَكٍ ترَكْنَ حُماتَهُ= للطيرِ بينَ سوافلٍ وعوالي
صَرْعى يظَللُّ الطّيْرُ يَحجُلُ بَيْنها= ينقرنَ أعينها مع الأوصالِ
كمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ حَوَيْنَ نِهابَهُم= وأفأنَ مِنْ نَعَمٍ وحيِّ حِلالِ
شُعْثِ النّواصي، عادة ٌ مِنْ فِعْلها= سفكُ الدماء، وقسمة ُ الأموالِ
فتركن قد قضينَ من حمسِ الوغى= وطَراً، وجُلْنَ هُناكَ كلَّ مجالِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ
ظغائنُ، من هلالٍ ذؤابة ٌ= هجانُ، وأما من سراة ِ الأراقمِ
إذا بُحِثَتْ أنسابُهُنَّ لسائِلٍ= دعونَ عكباً أو بجيرَ بن سالمِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً
عزَّ الشرابُ، فأقبلتْ مشروبة ً= هَدَرَ الدِّنانُ بها هديرَ الأفحُلِ
وتغيظتْ أيامُها في شارفٍ= نُقِلَتْ قرائنُهُ، ولمّا يُنْقَلِ
وترى القِلالَ بجانَبيْهِ، كأنّها= قلص يسفنَ فروجَ قرمٍ مرسلِ
وكأنَّ أصواتَ الغواة ِ تعودهُ= أصْواتُ نَوْحٍ، أو جَلاجلُ عَوْكلِ
حتى تصببَ ماؤهُ عنْ جلفهِ= ضَخْمُ المُقدَّمِ، سَحْبَليُّ الأسْفَلِ
نبيتُ عبداً منْ عتيبٍ سبني= سَفَها، ويَحْسبُ أنّهُ لمْ يَفْعَلِ
عبداً تقاعسَ من عتبٍ ربهُ= واللؤمُ عُلِّقَهُ مكانَ المِحْمَلِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="inset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ= وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ
قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا= على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ
على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ= وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ
قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ= فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ
ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ= بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ
سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها= قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ
إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ= بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ
صوادقِ عتقٍ في الرحال: كـأنها= من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ
مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها= قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ
وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى= وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ
وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ= أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ
من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ= الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ
إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ= سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ
حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ= بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ
يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى= كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ
أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى= بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ
إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة ٍ= دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ
وقيس تمناني وتهدي عوارماً= ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ
وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً= ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ
وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً= فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ
وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها= فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ
وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً= وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ
ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ= قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ
إذا لدفعنا طيئاً وحليفها= بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ
وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها= إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ
يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ= كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ
وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ= مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر
وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ= تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ
حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم= وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو
لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها= سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ
وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا= ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ
أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني= خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ
وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها= إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ
مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى= تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ
ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها= كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="outset,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ
عَفا مِمّنْ عَهِدْتَ بهِ حَفيرُ= فأجْبالُ السَّيالي، فالعَويرُ
فشاماتٌ فذاتُ الرمثِ قفرٌ= عفاها، بعدنا قطرٌ ومورُ
مُلِحُّ القَطْرِ مُنسكِبُ العَزالى= إذا ما قلتُ أقلعَ يستحيرُ
كأنَّ المَشْرَفيّة َ في ذُراهُ= ونيرانُ الحَجيجِ لها سَعيرُ
بِكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها وفَجّ= أضاة ٌ ماؤها ضَرَرٌ يمورُ
تنقلتِ الديارُ بها، فحلتْ= بحَزَّة َ حَيْثُ يَنْتسِعُ البَعيرُ
وأقفرَتِ الفَراشة ُ والحُبَيّا= وأقْفَرَ بَعْدَ فاطِمَة َ الشَّقيرُ
نأينَ بنا، غداة َ دنونَ منهمْ= وهنَّ إليكَ بالجولانِ، صور
كرهنَ ذبابَ دومة َ، إذا عفاها= غَداة َ تُثارُ للموتى القُبورُ
فليتَ الراسماتِ بلغنَ هنداً= فتَعْلَمَ ما يُكِنُّ لها الضَّميرُ
كأنَّ غَمامة ً غَرّاءَ باتَتْ= تكشفُ عن محاسنها الخدورُ
وقد بلغَ المطيّ، وهنَّ خوصٌ= بلاداً ما تحُلُّ بها قَذورُ
حَلَفْتُ بمَنْ تُساقُ لهُ الهدايا= ومنْ حلتْ بكعبتهِ النذورُ
لقَدْ ولدَتْ جَذيمَة ُ مِنْ قُرَيشٍ= ولكنّي أهابُ، وأرْتجيكُمْ
وأكرَمَها مَواطِنَ حِين تُبْلى= ضرائبُها وتختصبُ النحورُ
وأسرعَها إلى الأعداء سيرأً
به ترمي أعاديها قريشٌ= إذا ما نابها أمرٌ كبيرُ
لَهُ يوْمانِ: يوْمُ قِراعِ كَبْشٍ= ويَوْمٌ يُسْتَظَلُّ بهِ مَطيرُ
بكفيهِ الأعنة ُ، لا سؤومٌ= قتالَ الأعجميَ، ولا ضجورُ
قتَلْتَ الرُّومَ، حتى شَذَّ مِنْها= عصائبُ، ما تُحَرّزُها القُصورُ
فلو كان الحروبُ حروبَ عادٍ= لقامَ على مواطنها صبورُ
وقد علمتْ أمية ُ أنَّ ضعني= إلَيْها، والعُداة ُ لها هَريرُ
وأني ما حييتُ على هواها= وأنّي بالمَغيبِ لها نَصورُ
وما يَبْقى على الأيامِ، إلاّ= بناتُ الدهرِ والكلمُ العقورُ
فمنْ يكُ قاطعاً قرناً، فإني= لفَضْلِ بني أبي العاصي شَكُورُ
علقتُ بجبلكم، فشددتموهُ= فلا واهٍ قواهُ ولا قصيرُ
إمامُ النَّاسِ والخُلفَاءُ مِنْهُمْ= وفِتْيانٌ تسَدُ بها الثُّغورُ
ومظلمة ٍ تضيقُ بها ذراعي= ويَتْرُكُني بها الحَدِبُ النَّصُورُ
كفَوْنيها، ولَمْ يَتواكلوها= بخُلْقٍ، لا ألفُّ ولا عَثورُ
ولولا أنتمُ كرهتْ معدّ= عِضاضي، حينَ لاحَ بي القَتيرُ
ولكني أهابُ، وأترجيكُم= ويأتيني عَنِ الأسَدِ الزَّئيرُ
وأنْتُمْ حينَ حارَبَ كُلَّ أُفْقِ= وحينَ غلتْ بما فيها القدورُ
غَشَمْتُمْ بالسّيوفِ الصِّيدَ، حتى= خَبا مِنها القَباقبُ والهديرُ
إذا ما حيّة ٌ منكُمْ تَوارى= تَنَمّرَ حيّة ٌ مِنْكُمْ ذَكيرُ
وأعطيتمْ على الأعداءِ نصراً= فأبصرتمْ بهِ والناسُ عورُ
وكانَتْ ظُلْمَة ً فكشفْتُموها= وكانَ لها بأيْديكُمْ سُفورُ
فلَوْ أنَّ الشَهورَ بكينَ يوماً= إذا لبكتْ لفقدكمُ الشهورُ
ونعم الحيُّ في اللزباتِ عبسٌ= إذا ما الطَّلْحُ أرْجَفَهُ الدَّبورُ
مساميحُ الشّتاء إذا اجْرَهدَّتْ= وعَزَّتْ عِندَ مَقْسَمِها الجَزورُ
بنو عبسٍ فوارسُ كلّ يوم= يكادُ الهم خشيتهُ يطيرُ
وُفاة ٌ تَنْزِلُ الأضيافُ منهُمْ= مَنازِلَ ما يحُلُّ بها الضّريرُ
وهُمْ عَطَفوا على النُّعْمانِ لمّا= أتاهُ بِتاجِ ذي مُلْكٍ بَشيرُ
فجازوهُ بنعماهُ عليهمْ= غداة َ لهُ الخَوَرْنَقُ والسَّديرُ
كلا أبوَيْكَ مِنْ كَعْبٍ وعبسٍ= بُحورٌ ما تُوازِنُها بُحورُ
فمنْ يكُ في أوائلهِ مختاً= فَإنَّكَ يا وَلِيدُ بِهِمْ فَخُورُ
وتأوي لابنِ زنباعٍ إذا ما= تراخى الريفُ كاسَ لهُ عقيرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/9.gif" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا
عَفا مِنْ آلِ فاطمَة َ الثّريَا= فمجرى السهبِ فالرجلِ البراقِ
فأصبحَ نازحاً عنهُ نَواها= تَقَطَّعَ دونَها القُلُصُ المَناقي
وكانَتْ حينَ تَعْتَلُّ التَّفالي= تُعاطي بارِداً عَذْبَ المذاقِ
علَيْها مِن سُموطِ الدُّرّ عِقْدٌ= يزينُ الوجهَ في سننِ العقاقِ
عداني أنْ أزورَكُمُ همومٌ= نأتْني عَنْكُمُ، فَمَتى التّلاقي
ألا مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً رسولاً= فكيفَ وجدتمُ طعمَ الشقاقِ
أصَبْنا نِسوَة ً مِنْكُمْ، جِهاراً= بِلا مَهْرٍ يُعَدُّ، ولا سِياقِ
تظلّ جيادُنا متمطراتٍ= معَ الجنبِ المعادلِ والمشاقِ
فإن يكُ كوْكبُ الصَّمعاء نَحْساً= بهِ وُلدَتْ وبالقَمَرِ المُحاقِ
فقدْ أحيا سفاهُ بني سليمٍ= دفينَ الشرّ والدمنِ البواقي
ملأنا جانِبَ الثرْثارِ مِنْهُمْ= وجهزنا أميمة َ لانطلاق
ضربناهمْ على المكروهِ، حتى= حدَرْناهُمْ إلى حَدَثِ الرِّقاقِ
ولاقى ابنُ الحُبابِ لَنا حُمَيّا= كتفهُ كلّ حازية ٍ وراقِ
فأضحى رأسهُ ببلادِ عكّ= وسائرُ خلقهِ بجبا براقِ
تعودُ ثعالبُ الحشاكِ منهُ= خَبيثاً ريحُهُ، بادي العُراقِ
وإلاَّ تَذْهَبِ الأيَّامُ، نَرْفِدْ= جميلة َ مثلها قبل الفراقِ
بأرضِ يعرفونَ بها الشمرذى= نطاعنهُم بفتيانٍ عتاقِ
وشيبٍ يسرعونَ إلى المنادي= بكأسِ المَوْتِ، إذْ كُرِهَ التّساقي
ونعمَ أخو الكريهة ِ، حينَ يُلقى= إذا نزتِ النفوسُ إلى التراقي
تعوذُ نِساؤهم بابني دُخانِ= ولَوْلا ذاكَ أبنَ مَعَ الرفاقِ
قليلاً كيْ ولا حتى تروْها= مشمرة ً على قدمٍ وساقِ
فلا تبكوا رجالَ بني تميمِ= فما لكُمُ، ولا لهُمُ تَلاقِ
فأما المنتنان ابنا دخانٍ= فقد نقحا كتنقيح العراقِ
أصَنّا يَحْمِيانِ ذِمارَ قَيْسٍ= فلَمْ يَقِ آنُفِ العَبْدَينِ واقِ
ومن يشهدَ جوارحَ يمتريها= يُلاقِ الموتَ بالبيضِ
[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً