[ابو احمد العدواني]

‏​‏​​‏​••حَـقًّــا إنَّـه مَـحــرُوم••

»وكيفَ لا يكونُ مَحرُومًا
وَقَدْ دَعَا عَلَيْهِ خيرُ الرُّسُلِ
مِنَ الملائكة – جبريلُ عليه السَّلام-

»وأمَّنَ على دُعائِهِ خيرُ الرُّسُلِ
مِنَ البَشَر – نبيُّنَا مُحمَّدٌ
صلَّى الله عليه وسلَّم -؟!

»أتـدرُونَ مَنْ هُو؟
إنَّه ذاكَ الذي هُيِّئَتْ له
مواسِمُ الخير،

»وسُهِّلَتْ عليه طُرُقُ الطَّاعة
ويُسِّرَتْ له أسبـابُ الـمغفِرَة
ونُـودِيَ بالإقبـالِ عَلَـى الخيـر

»والإقصارِ عن الشَّرّ
وفُتِحَت أمامَهُ دُرُوبُ
التَّوبَةِ إلَى الله

ومع ذلك أعرَضَ عنها واتَّبَعَ هواه
وآثَرَ الفَانِي على الباقي،

»إنَّه مَنْ دَخَلَ عليه رمضانُ
فَخَرَجَ بلا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ
ولا مغفرةٍ – نعوذُ باللهِ مِنَ الخذلان –

»بِهذَا أخبَرَنَا نبيُّنَا صلَّى الله
عليه وسلَّم عن حال هؤلاء

•فعن أبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ:
« آمِينَ آمِينَ آمِينَ »

قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ
صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ فقُلْتَ:
آمِينَ آمِينَ آمِينَ،

»فقَالَ:
« إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي
فَقَالَ:
مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ
يُغفر لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ

قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ »
رَوَاهُ ابنُ خُزَيمَةَ وابنُ حِبَّان
فِي صَحِيحِهِ واللفْظُ لَه.

•فاحذَرْ أَخِي الصَّائِم أنْ تَكُونَ
مِنْ هَذَا الصِّنف، وكُنْ قَوِيَّ العَزْمِ
عَالِي الْهِمَّةِ فِي الإِقْبَالِ عَلَى الطَّاعَة

واغْتِنَامِ هذا الموسِمِ فِي
التَّزَوُّدِ للقاءِ اللهِ تَعَالَى،

فَإِنَّهُ عَلَى قَدْرِ عَزْمِكَ عَلَى الْخَيْرِ
يَكُونُ عَوْنُ اللهِ لَك،
والموفَّقُ مَنْ وَفَّقَهُ الله.