[عبدالله العلي]

هناك من يستحقون الشكر بعد الله ..
لقد أسميتهم (التــــاريـــــخ)
فهم التاريخ الدوسي الرائع ..
منهم من فارق الحياة بعدما فتح لنا صفحة من المستقبل
رحمهم الله جميعا..

من بقي منهم ! سوى من هو على عتبة التاريخ ينظر بتعجب وتساؤل دفين متكئا على عصا من شجرة الماضي
قد أستعارها بعد حدث ما كان مؤلم بالنسبة له .. لكنــــــــها سنــــــــــــة الحيــــــــــــــاة
ويكفي أنه من أحد نقاط التحول العجيب..
أن لم تخني الذاكرة ! لقد كنت صغيرآ جدآ حينما أتذكر ملامح جدي وجدك وجده .. أرى تلك التجاعيد رسمها الزمن
رسمة توحي لنا شدة المعاناة وشدة الأستمرار في ظل قوة التيار العاصف المتحول..
وبعد ما أصبح التحول حقيقيآ .. منهم لم يعشه ومنهم من عاشه في لحظاته الأخيرة
كانت الحياة لحظتها تستحق العيش أكثر كان الأعتماد على الذات احد مقومات العيش , معالجة نفسية ،
كي تشعر بلذة الحياة.. ودونما معرفة واسعة منهم إلا أنهم يدركون ذاتيآ أنهم برضاء تام رغم الأستمرار الصعب
منهم من نسي يــــده في أرضه عندما حان وقت صلاة الظهر.. فحاول أن يوحي لنا كم هي مهمة بالنسبة له..
منهم من كان يسير وراء أنعامه حافيآ وبجانبه طفله الصغير الذي أبى الأب أن يحمله .. موصلا لإبنه إشارة مبهمة
يتذكرها بعد حين من الزمن ..
أنها إيحاءات ذكية يخططها الزمن
وتسير الأيام ......
ويرجع ذاك الجد بذاكرته من الماضي إلى الحاضر العجيب على عتبة بيته المتواضع ينظر من أرتفاع بسيط
لواقعه الحالي ..
ترى ماذا كان يجول في باله ؟؟

رغم هذا ألا يستحقون الشكر ؟
ألا يستحقون الشكر ؟
أنهم الهوية الحقيقية لنا جميعا
أنهم المحولون أنهم حضارة الماضي الجميل ..
شكرآ لجدي وجدك وجده