عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2009, 04:38 AM   #12
نسيم السروات
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 
الصورة الرمزية نسيم السروات
 







 
نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي رد: سـوالف عسـاف (2 ) الجـلد في مدارس زمـان


بصراحة أستمتعت بكل ما كتبه الأخوان والأخوات من ذكريات مؤلمة وأخرى مضحكة في أيام دراستهم وطرق

العقاب التي كانت تتخذ في زمان كل واحد.

وأنا هنا أدلي بدلوي وأشارك ببعض المواقف التي صارت معي . طبعاً كان أغلب معلماتنا مصريات وسوريات .

الضرب بالمسطرة هذا كان أشهر اعقاب متبع في مدارس البنات فكانت المدرسة تحضر معها مسطرة خشبية كبيرة

مخصصة للضرب وقبل ما تبدأ الدرس تلف أولا على كل الطالبات تشوف من اللي حلت الواجب ومن اللي ماحلت

طبعاً يخرج عدد لا بأس به عند السبورة كلهم ماحلوا الواجب وكيف كان العقاب تقول : يالله وشكم عالحيط وأيديكم

لفوء يعني ( وجيهمكم على الجدار وأيديكم أرفعوها فوق ) وما حدش بيتكلم وماتبصيش لزميلتك اللي قنبك أحسن

والله لانزلكم لحزرة النا زرة ( حضرة الناضرة - تعني المديرة ) توريكم شغلكم كنا نتلفت في بعض ونضحك والبنات اللي جالسين مستمتعين بالمنظرراح كل وقتهم فرجة .

وياليت هذا يكفي لكن لازم أخر العلاج الكي المسطرة الخشبية لازم تذوقينها أبيتي أم رضيتي فكان المنظر اللي ماينسى

إذا جت تقول أفتحي يدك وتبدأ تضرب تفتح الطالبة يدها فإذا قربت منها المسطرة تؤخر يدها بسرعة وكان هذا

يثير غضب المعلمة فتمسك يد البنت بالقوة وتضربها واحيانا يقع جزء من المسطرة على يدها وكل ضربه تقول الطالبة

فيها : أح أح أح .

* موقف أخر :

في المرحلة الثانوية كانوا يدرسونا أثنين رجال شيوخ عميان واحد معلم قرآن كريم وواحد معلم توحيد.

( الله يذكرهم بالخير) وكان معلم الحديث طيب وأخلاقه طيبه ونظيف ورائحة العود تفوح منه ماشاء الله عليه

ولا عمره غلط علينا حتى كنا نتسابق على غرفة المديرة ونقوده حتى يصل إلى الفصل حقنا في الدور الثالث

وذلك بالخيزرانه حقته يمسك طرف والبنت تمسك الطرف الثاني حتى يصل ولكن كنا بصراحة متمردات حيث كنا

نستغل طيبته ولا نتابع معه نجلس في حصته نحل الواجبات مثل الأنجليزي والرياضيات ونسولف ونسوي أعمال

الخياطة أو الرسم وهو مسكين يشرح ولا أحد معه الله يجزاه خير ويسامحنا و لا ننتبه له إلا إذا قال للعريفه حقتنا

نقليهم من الدفتر الدرس والواجب هنا عاد نكتب ماتمليه العريفة لنا فقط.

أما معلم القرآن الكريم فكان عصبي جداً وكنا نكره ونكره حصته وكان لديه ذكاء عجيب يعرف أسم كل واحدة

ويعرف المكان اللي هي جالسة فيه ويعرف أصواتنا ويميزها وهذا حصلت لنا معه مواقف مضحكة جداً .

كان يقفط البنت اللي ما تتابع في المصحف وأصبعها على الأية وأنا أول وحدة صادها قلي فين

وصلنا يافلانه كملي قلت هاه هاه وسويت كذا

مانيب يمه كنت أسولف مع اللي جنبي وقرب منى وكانت الخيزرانه في يده وهو يقول :

يالله أكملي من حيث أنتهت زميلتك وأنا والله ما أدري حتى عن الصفحة هي الأولى أو الثانية وكملت وكانت تكملتي

في وادي واللي قبلي في وادي . قلي أيييه هين أكتبي أسمها عندس ياعريفة الفصل بعدها حطيت أصبعي على

الأيات مارفعته وفجئة رجع عليه مرة ثانية وقال أكملي يافلانه وكملت حتى من الخرعة بغى أصبعي يزوغ عن الأيه .
وأكمل وأنا متابعة تمام قال لي عليك نور المؤمن مايلدغ من جحر مرتين .

وكان في فصلنا بنت فلسطينية شقية مرة ونذله أسمها أميره كانت جالسة في المقدمة عند الباب وكل مادخل الشيخ

ووقف قدامها قامت تلوح بيدها اليمن من أمام عيون الشيخ زي اللي تقول هل تشوف يدي أم لا وكانت هذه الحركة

تموتنا ضحك وسوتها مرة وضحكنا بصوت عالي وعصب الشيخ وكانت الخيزرانة بيده وقام سوى حركة مرعبة

خلتنا ندخل رؤسنا كلنا تحت الطاولات حيث أخذ الخيزرانه حقته ولوح بها من فوق رؤسنا بكل قوته مثل حركة اللي

يبي يضرب وكان هناك زينات متدلية من السقف حيث كنا مزينين بها فصلنا فمن قوة ضربته بس الحمد لله كانت في

الهواء أقتشع بخيزرانته كل الزينات وهو يهاوش ويضارب . حتى خاف لمن عرف أن فيه شئ تعلق بخيزرانته

وقال لأميرة هذه كلمة لم أنساها قال : والله ياميره أنني أتخيلك أكبرهن جسمناً وأصغرهن عقلاً ، وجلسنا نضحك

عليها فسبحان الله ما أدري كيف عرف أن أميره هي من فعلت تلك الحركة و أضحكت الجميع رغم أنه

أعمى وعيونه كانت واضحه أنه أعمى كانت فتحاتها صغيرة وعيونه بيض . الله يرحمة هو والثاني أنا كانا

ميتين ويمدهم بالصحة والعافية أن كانوا على قيد الحياة.

وأسفه على الإطالة .

وألف شكر أخي عساف على هذا الموضوع الممتع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 23-10-2009 الساعة 09:54 PM.
نسيم السروات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس