عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-09-2007, 02:39 PM
ابو نضال الدوسي ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً
الإشراف العام
 






ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي هزيمة بنو حنيفة وبنو عامر على يد القائد ثعلبة الدوسي الزهراني

بسم الله الرحمن الرحيم


وبعد .نسرد لكم اليوم حكاية ومعركة من معارك العرب في الجاهلية والتي كانت تجمع بين الظلم والقسوة واخذ اموال الناس بالقوة..(نحمد الله على نعمة الاسلام )


كان بنو حنيفة يسكنون اليمامة وكان ارضهم انذاك ذات مغانم فطمع فيها القائد الازدي ثعلبة بن بكر بن اسلم بن هناءة
بن مالك بن فهم الدوسي
فغزاهم على راس مجموعة من الفرسان الاشداء وكان قد نزل بالبحرين
فاستسلموا فاخذ منهم اموالا وماشية ومحاصيل شتى
وفي طريق عودته رصد له جيش من بني عامر بن صعصعة قوامهم 1000 فارس

يريدون اخذ الغنائم وجميع ما تحت ايديهم فارسلوا له رسولا يخبره بذلك رغم انهم واثقون من هزيمته
فابلغ ثعلبة الدوسي رسولهم بان السيف هو الفيصل بيننا
ودارت المعركة الغير متكافئة من حيث العدد فقوم ثعلبة قلةولكنهم اولي بأس شديد فتقدم ثعلبة الى قائدي الجيش المعادي
فانبرى للاول بحسام صقيل فجعل قومه يبحثون عن راسه وكان اسمه عامر بن قرط الجعدي ثم اتجه الى القائد الثاني
واسمه هزيم بن قرط الجعدي وهو شقيق عامر فضربه ضربة ارتعدت منها فرائص الفرسان من قومه فلحق باخيه برغم انهما من الفرسان الشجعان وكانا حمى ودرعا لبني عامر
ثم اتجهت فصول المعركة الى وضع خطير حيث قام ثعلبة الدوسي ورفاقة بقتل اكثر من 600 فارس ومثلما يقال كانت حرب ابادة
فتنبه ثعلبة لذلك واوقف القتال واخذ بعضهم اسرى وامر البقية بالانصراف وكانت هزيمة نكراء لم يسمع بمثلها قط في وقتها

.....................


.
فقالت نائحة بني عامر تبكيها وتعير قومها من بني عامر:


الا ياعين فابكي لي هزيما ... وعامر المخلف في القيام

هما حميا الذمار وقد اضعتم ... وشتان المصيع والمحام

فلولا مثل صبرهما صبرتم ... وكان الصبر من شيم الكرام

لقد قسمت سيوف الازد فيكم ... هوانا ما اقام أبناء شمام

فلا تدركوا بالثأر ثمل ... على جدباء خالعة الخطام


وقال ثعلبة بن بكر بن اسلم بن هناة الدوسي في ذلك:

جلبت الخيل من اكناف سرج ... إلى أهل الحواجز والكثيب

{بكل طوالة شطبا وطرف ........... اقب مقلصى عند الجنيب

عليها كل اروع شمرى ... وفور الجاش ف اليوم العصيب

صبحت بها حنيفة وهي خوص ... كان زهاءها جفل الجنوب

فكان كلا ولا ما ابصروها ... وضلوا من قتيل أو سليب

فأصبحت السباع تجر لحما ... غبيطا من نفيرا أو نحيب

وملت بها هناك وهن خوص ... سواهم قد شفين من الدروب

فأبت بهجة خور صفايا ... كان جبينها رجع القضيب

وانكلت الفتى من آل قرط ... وكان فتى المعارك والشروب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
لنا الغرف العليا من المجد والعلى ... ظفرنا بها والناس بعد توابع

يشرف أقواما سوانا ثيابنا ... وتبقى لهم أن يلبسوها سمائع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس