عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-05-2008, 04:35 PM
الصورة الرمزية أحمد العدواني
أحمد العدواني أحمد العدواني غير متواجد حالياً
عضوية شرفيه خاصة
 






أحمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي هي تتمـــزق .. وهــــــو يُحـــلق .. فلما لا نحلــــق ؟؟!!

.

قبل عقود من الزمن ، لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من مراقبين وساسةٍ ووزراء نفط في حكومات غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أن يصل سعر برميل النفط لـ 15 دولاراً ناهيك عن أن يتعداه

ومضت السنون ومرت بقاعٌ كثيرة من العالم بأحداث متنوعة أغلبها كوارثية ومؤسفة بحق الشعوب والأوطان وبحق الحرية والأمن ، وكان الشرطي العالمي الجديد ( الكاو بوي الأنجلو أمريكي ) القاسم المشترك في غالبية تلك الأحداث ، ويزعم دوماً ممارسته واجبه كحافظ للنظام والأمن في هذا العالم الذي تسيده بفعل ما وصل إليه من قوة خارقة في المجالين العلمي والتكنولوجي أمنت له أكبر ترسانة حربية شهدها تاريخ البشرية ولكنه وبحماقاته تلك وحمله لميزان عدالة مكسور أخطأ تقدير الأمور ولم يتصور أن نتائجَ كوارثية أمنياً واقتصادياً ستطاله ودائرته الشرطية إن عاجلاً أو آجلاً

وها نحن على أبواب نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة و سعر برميل النفط يحلق عالياً وبعيداً ، ويناهز بل ويتعدى حاجر الـ 120 دولاراً للبرميل الواحد في السوق الأمريكية وأغلب أسواق العالم الكبيرة ، مع موجاتٍ حادة وشرسةٍ من المضاربات قد تقفز به لحدود الــــلا مــعقــول !!

ومع هذه الزيادات المضطردة فستجد دولٌ صناعية كبرى ( خلاف الولايات المتحدة ) وتصنف بأنها " شبه مسالمة حالياً " ويتطلب اقتصادها وإنتاجها العلمي والصناعي والتكنولوجي المزيد والمزيد من منتوجات النفط ، ستجد نفسها وسط أزماتٍ تحتاج معها لتأمين ميزانيات ( نقدية ) طائلة وهائلة للحصول على النفط ..

.. تلك هي الحالة مع مثل تلك الدول .. فكيف ستكون عليه يا ترى مع دولة كالولايات المتحدة ( الحارس الجديد للعالم ) وهي المتورط الأكبر والأوحد ربما في أغلب مناطق التوتر في العالم وتتواجد أعداد ضخمة من ترساناتها البشرية والعسكرية في مواقع متفرقةٍ منه ، بعضها يبعد مئات الآلاف من الأميال البحرية وتحتاج ـ بلا شك ـ لميزانيات ضخمة لتأمين وتغطية مهامها ، وتواجه ( داخلياً ) تحديات أخرى أهم وأكبر من سابقتها تتمثل في حرصها ورغبتها المحافظة على تفوقها الإنتاجي الصناعي على جميع الصُعد ( علمية ، تقنية ، حربية ، طبية ، غذائية ،.. الـــخ ) .. وإنتاجها النفطي ـ بطبيعة الحال ـ .. لا يكفي .. !! ؟؟؟

كيف ستكون الحال ؟؟ ......... لا نعلم .........

ولكن ما هو متوقع أن الـ ...... " أمريكا" لن تجد لها حلاً يخرجها من أزمتها الكبيرة والمستفحلة زيادةً على شروعها ( مرغمةً ) في تضييق العيش على شعبها و زيادة الضرائب وتخفيض مخصصات البحوث العلمية والعسكرية والخدمات العامة والطبية والاعاشية .. إلا الاستدانة من دول أخرى .. وقد بدأت بذلك فعلاً ..

وبعيداً عن الخاسر الأكبر والـ ( غبي ) في هذه الحرب المادية والاقتصادية الجديدة وأعني به ( أمريكا ) فإن الرابح الأكبر وبلا شك هي الدول المصدرة للنفط والتي لا تواجه أي تحديات واضحة خارجياً ولا حتى داخلياً ، فاقتصاداتها قائمة على إيرادات النفط ( بنسبة تصل لـ 80% ) ويزيد من فرص زيادة ربحها ومكاسبها أنها لا تواجه ضغوطاً تتعلق بإنتاج صناعي كبير في الداخل ( وبمختلف مجالاته ) ولا تخشى أي هزة في أسعار النفط ، فكل الدلائل تشير إلى أن لا عودة مفاجئة وقوية لأسعاره ، وإن عادت فلن تهبط دون الـ 100 دولار

وتأتي في مقدمة هذه الدول النفطية ـ وبلا شك ـ دول الخليج العربي ..

ومن الطبيعي أن يكون أكثرها استفادةً وريعاً مادياً تبعاً لحجم وجودة الإنتاج اليومي ( نفط ، غاز ) وكذا الاحتياطي .. بلادنا الغالية حفظها الله : ((( المملكة العربية السعودية ))) ..

فهل يا ترى سيحلق مواطنو هذه الدول ( رخاءً ورغدَ عيشٍ وازدهاراً وتطوراً في الخدمات " على اختلافها " وزيادةً في المرتبات الوظيفية ومخصصات الضمان الاجتماعي والمعونات والسُلف العقارية وغيرها ) .. مع تحليق أسعار هذا السائل الأسود العجيب !!!

نأمل ونتمنى ونترقب ..

تحياتي للجميع

،،، أحمد العدواني ،،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي