عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-01-2008, 05:03 PM
الصورة الرمزية سفير المنتدى
سفير المنتدى سفير المنتدى غير متواجد حالياً
 






سفير المنتدى is on a distinguished road
افتراضي وداعاً عام 1428هـ

ماهي إلا ساعات قليلة وسنقف على مشارف نهاية هذا العام

الهجري من السنة 1428هجري

تتوالى السنين الواحدة تلوى الأخرى الكثير منا يتعجب كيف

بدأت هذه السنة ومعظمنا يستغرب كيف انتهت؟؟



سؤال محير ..

نقف مذهولين أمام سرعة مرور اللحظات والثواني والدقائق

والأيام والشهور والسنين والزمان بأكمله,

سرعة عجيبة لدرجة أننا نردد عبارة

(( عيش يومك ولاتفكر في غيره ))

ونكتشف أن غدآ هو اليوم وأن الأمس ماض بعيد ذهب بأحزاننا ,

أفراحنا أحلامنا , وحتى مستقبلنا.

وقفات تأملية تجعلنا نقف ونحاسب أنفسنا ؟

( من يملك الضمير )

أرجو أن يقف وقفة تأملية مع ذاته يسأل نفسه ماذا فعلت في

هذا العام المنصرم؟

أأنجزت ماأرادت انجازه ؟

هل تقدمت ولو خطوة واحدة نحو الأمام ؟

هل أرضيت والديك؟

هل كونت صداقة حميمة صالحة؟

هل أرضيت نفسك .. طموحك..وقبل كل شئ ربك؟

هل تصدقت .. ؟ كم مرة ؟

هل صليت تحافظ على الصلوات المكتوبة

هل صليت صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل؟ كم مرة ؟

هل أصلحت بين متخاصمين ؟ كم مرة؟

هل ابتسمت في وجه أخيك؟ كم مرة ؟

هل قلت كلمة طيبة أثناء جلوسك مع الاخرين ؟ هل وهل وهل ؟



أنا لا أتحدث عن الكم بقدر مايهمني وما أريده بحق أن نسترجع مع

بعضنا البعض جملة أعمالنا في هذا العام 1428هـ

وهل بحثنا عن مايسمى بالتوبة النصوح

أم مازلنا نسلك نفس الطريق ونفس الوجهة!

أردت أن استعين بهذا الموضوع لأن الندم هو أقسى شئ

يمارسه الإنسان ضد نفسه وضد ضميره.

ماذا فعلنا تجاه أنفسنا هل حققنا ماكنا نصبوا إليه؟أم أن الأعوام

تتوالى ونحن كما نحن لم نتغير ولم نجرؤ حتى أن نقف أمام أنفسنا

ونحاسبها على أخطاءها عثراتها , تجاوزاتها , وربما أيضا أهواءها .

هاهو العام سيودعنا وسيتلوه عامَ جديد , صفحة بيضاء سنفتحها هنا

و نمحو نقاطها السوداء من حياتنا للأبد

اذهب وقبل رأس والديك قبل أن ينتهي العام

حتى تذكر لك حسنة,

اذهب وسامح من تريد أن تسامحه فالعفو عند المقدرة

جزاءه عظيم

اذهب وجدد حياتك الدينية بصلاة أو بصدقة أو حتى بكلمة طيبة

جدد علاقاتك الاجتماعية مع أخوتك , عائلتك , أصدقاءك وحتى مجتمعك

فالمجتمع له دور فعال في بناء شخصية الفرد ومتى ماكان الفرد متحامل

على مجتمعه سوف يفقد دوره في تنميته وربما كان سبب من أسباب فساده


وفي الختام لنجعل من العام 1429هـ بداية حقيقية لقلوب حقيقية مفعمة

بالحب والخير والجد والعطاء ورضا الله

لكم كل التقدير