عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2007, 08:49 PM
الصورة الرمزية الغطريف الأزدي
الغطريف الأزدي الغطريف الأزدي غير متواجد حالياً
 






الغطريف الأزدي is on a distinguished road
افتراضي ان كانت بالدين فكلنا كاسنان المشط وان كانت قبيلة فنحن اشرف

هـــذه واقعة دارت أحداثها منذ مالايقل عن مئة سنة..حيث حدثت لأحد اسر بعض قرى بني عامر أسرة كريمة يقال لها(آل جابر)أما عميد الأسرة فهو المرحوم بن جمعان..وكان تاجرا متوسط الحال ومن القلة الذين يجيدون القراءة والكتابة,وكانت له خبرته ومعرفته بطرق القوافل وخاصة الى المناطق المشهورة بالتمور كتربه..وكان له قطيع من الإبل بتهامة لدى بعض حلفاءه واصدقاه
ففي السابق كانت العلاقات بين السراة وتهامة(جناحي زهران) أقوى واشد منها الآن...فما ان يشح المطر وتقل المراعي والزراعة في جناح زهران السراة حتى يذهبون لإخوانهم"باغنامهم ومواشيهم"في (الجناح التهامي) فيجدون التكريم والعون والمعزة والعكس صحيح
..تقدم الى بن جمعان بمزرعة له كبيرة رجل ممن عرف بغطرسته ورعونة اخلاقه وإدلاله بكونه من سلالة السادة الأشراف,خاطبا احدى كريماته,فأخذ الهاشمي يتحدث وكل كلامه نحن ونحن..وكان ذا علم ومال ,
وكان في المجلس بعض الحضور من الشباب من ابناء عمومة ابن جمعان البعيدين,وكانت له رغبة في البنت,الا ان فقر حاله وصغر سنة وكونه يتيما جعلته يتردد في خطبة البنت ويقدم رجل ويؤخر أخرى حتى سبقه الهاشمي فاسقط في يده,
الا انه كان ذا نباهة ومعرفة ..فوجه كلامه للهاشمي وقال:ياهاشمي لو جاءكم من جماعة بن جمعان,بعض الكرام يخطب من بناتكم تزوجونه...فرد الشريف من دون تفكير وقال:لأ نحن مانزوج الا اكفاءنا من الاشراف..
فتنبه بن جمعان وكانما رش وجهه بماء بارد ...
وبعد ان تناول الضيفان الغداء وبعد ان اخذو واجبهم أخذو يتجولون بالمزرعة,والتي كان بطرفها عين ماء جارية, وفي اسفل منها غدير صغير تتفرع منه أفلاج وجداول,فعمد صديقنا الشاب الى رمي مخلفات الذبائح بطريقة خفية في الغدير,..وترك الرجال حتى اراد احدهم الشرب والوضوء من بعض الجداول المتفرعة من الغدير المتسخ..فصاح به البعض وقال هذا الغدير فيه بعض الأوساخ والاقذار والجدول يخرج منه ...فزم الرجال انوفهم مبتعدين عن الجدول والغدير...
وهنا تقدم الشاب موجها كلامه للجميع قائلا:من يريد الوضوء والشرب يذهب للعين العليا حيث النظافة والطهارة,واما ماتحتها فقد استجدت امور وحدثت احداث جعلتها غير نظيفة على عادتها الاولى..

والماء مثل الأنساب..فالاصل قد يكون طيب ولا يختلف في ذلك اثنين,لكن الفروع لاتظل على ذات النقاء,
مثل الهاشميين ففاطمة وعلي بن ابي طالب لايعلى عليهما في الخير والصلاح ,وولديهما (الحسن والحسين)لكن أحفادهم مابقو على نفس المستوى لا في الدين والصلاح وهذا ظاهر.
.ولافي النسب..فام(الحسنين) بنت رسول الله..وبها نالو الشرف والتكريم من المسلمين.
..لكن كثير من الهواشم اليوم من نسل المحظيات و الجواري الاعجميات التركيات والفارسيات والحبشيات وغيرهن.......
.......فاذا كانت الرفعة بالنسب فمثلما ارتفعو بسيدة النساء ..فلا شك انهم نزلو بالجواري والمحظيات...
....وان كانت الرفعة بالدين فكل الناس سواسية كاسنان المشط لافضل لأحد على أحد الا بالتقوى..
وهنا وصلت الرسالة للجميع ..وتم رفض طلب الهاشمي بطريقة مهذبة..أما صديقنا الشاب ففاز بطلبة..كما قيل:وفاز باللذة الجسور...فلولا شجاعته الادبية وذكاءه وحسن تصرفه لبقي يعض اصابع الندم على من أحب