[خالد الحريري]

[align=center]الفصل الأول في حكم الصيام
صيام رمضان فريضة ثابتة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عيه وسلم وإجماع المسلمين قال الله تعالى (يــاأيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون . أياما معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون. شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينان من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعده من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر لتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون)؟
وقال النبي صلى الله عليه وسلمبني الإسلام على خمس شهادة إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وأقام الصلاة وآيتا الزكاة وحج البيت وصوم رمضان) متفق عليه وفي رويه لمسلم (وصوم رمضان وحج البيت).
واجمع المسلمون على فريضة صوم رمضان فمن أنكر فريضة رمضان فهو مرتد كافر يستتاب فان تاب واقر بفريضته فذالك وإلا قتل كافر .
وفرض صوم رمضان في ألسنه الثانية من ألهجره فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات. والصوم فريضة على كل مسلم بالغ عاقل .
لا يجب الصوم على الكافر ولا يقبل منه حتى يسلم ولا يجب الصوم على الصغير حتى يبلغ ويحصل بلوغه بتمام خمس عشرة سنة أو نبات عانته أو نزول المني منه بالاحتلام أو غيره وتزيد الأنثى بلحيض , فمتى حصل للصغير احد هذه الأشياء فقد بلغ لكن يؤمن الصغير بالصوم إذا أطاق بالا ضرر عليه ليعتاده ويألفه. ولا يجب الصوم على فاقد العقل بجنون أو تغير دماغ أو نحوه وعلى هذا فإذا كان الإنسان كبيرا يهذي ولا يميز فلا صيام عليه ولا اطعام
( ابن عثيمين رحمه الله)[/align]