[الأزدي العماني]

يقال أن اسمه زياد بن مالك بن فهم ، وكان قد ملك مائة وعشرين سنة ، وكان ملكه على معد وطوائف من اليمن ( أي أن عمان لم تكن تحت حكمه بل كانت تحت حكم هناة بن مالك) ، وجماز هو الذي ذكره الله تعالى في القرآن ، وصف حنته . فقال تعالى ( قال لصاحبه وهو يحاوره) إلى قوله ( ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلفا أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما انفق وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا )، فخرب الله جنته بكفره . وهو الذي تقول فيه العرب لأنت أكفر من جماز. وكان ملكه من بلاد العالية إلى أبلة من بلاد الشام .

ولم يملك العرب قط ملك كان أعظم كبراً ولا أقتل لمعد منه , كان إذا رأى رجلا من معد دهينا حلق رأسه وإذا رآه جميلا ضرب وجهه , وإذا رآه متكلما هشم فاه , وكان هذا دأبه في معد. ولم تستطع معد أن تخرج من سلطانه . فسار رجل من عدوان إلى أزد عمان وقال لهم:

إلى الله أشكو لا إلى الناس أشتكي ،،، بوائـق جـاءت مـن جمـاز بــن مـالـك
فيـا معشـر الأسـد الذيـن هـم هــم ،،، خــيــار عــبــاد الله تــرضــون ذلــــك
لكـم شيمـة لـم يعطهـا الله غيـركـم ،،، وحاجة ـ أحـــلام وأصـــل مــرابـك
قـهـرتـم مـعــدا غـثـهــا وسمـيـنـهـا ،،، ملوكـا لهـم والقـوم تـحـت السنـابـك
وكنـتـم خـيـار الـنـاس ملـكـا وقــدرة ،،، فكـيـف بـهــذا بيـنـكـم شـــر مـالــك

ثم أن العدواني أقام بعمان مع الأزد في جوارهم ، وخاف أن يرجع إلى بلاده فيبلغ جمازاً أمره أنه شكاه إلى أخوته وقومه من الأزد فيعاقبه.

المراجع:
-كتاب الأنساب لسلمة بن مسلم العوتبي العماني.
-تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان للشيخ عبدالله بن حميد السالمي.
-إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان للشيخ سالم بن حمود السيابي.