[براااق الحـــازم]

.

.
.
لصداقةٍ قديمة, هـجرت ملامحها المقل والعيون التى كم الِفت بشاشة الوجوه.

معالم شباب اندثرت او كادت. تضاريسُ قاسية تقبل رويدا رويدا, مكفهرة الـنـَسمات, موحشة "البشائر".

تـُغلق ابواب الضجيج, وتخفت الاصوات.. ليحل شبح الوحدة والاماني.

حـُرقتٌ في قلبٍ جامع السمر وا ُنسه, وجليل التضحيات.. تفاصيل عذبة لضحكات تبدو في سجل الذاكرة القريب..

ككوكبٍ دري..

لا يستضاء به فيبهج النظر, ولا يـُدرك مكانه فتسكن الروح.

ساعات العمر العصية على النسيان, تجلد الذاكرة, وتدق اجراس الخوف والحذر.

انه العمر يا رفيقي.. مهاجرٌ لا يستريح.. قطرة ساقطة من السماء توشك على الوصول.

عطية مستردة, ونور شارد في سبحات الخلود.

آه..

كم تفتح الثواني لصدى الايام باب يـُشقى المهاجع ويوجع الفؤاد, وكأن العذاب وسمٌ نـُكوى به ..

كُل حين.

.
.

فمتي اللقاء..؟

فدموع القصائد والاغاني التي كنا نحتسيها صغارا.. وافترقنا على مراسيلها.

تبعت لك سلام.
..
.
براااق الحازم
.