عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2012, 03:42 AM   #110
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: شـــاعر وقــــصـــيــدة



الشاعر السوري ( زكي قنصل ) وهو من شعراء المهجر


الشاعر في كلمات


ولد صاحب الديوان سنة 1916 بالأرجنتين
في بيت متواضع وهو ثالث إخوته الثمانية، وانتقل سنة 1922
إلى يبرود (سوريا) مسقط رأس والديه، حيث تلقي أول مبادئ القراءة والكتابة.
ثم اضطر إلى ترك المدرسة سنة 1925
ليساعد في العمل لكسب القوت الضروري للعائلة التي كانت في تزايد مستمر.
وفي أواسط 1929نزح مع والده إلى البرازيل حيث كان قد سبقه أخوه الأكبر
الشاعر إلياس قنصل ومن هناك انتقل الثلاثة في أواخر
السنة نفسها إلى الأرجنتين ليعملوا في التجارة عن طريق الكشة،
والكشة - كما هو معلوم - عبارة عن صندوق من الخرداوات
والمستحدثات تشدّ إلى المنكبين بأحزمة وسيور ينطلق بها صاحبها
في الشوارع والأسواق ينادي على بضاعته بفنون من
التشويق تحتاج أكثر ما تحتاج إلى الحنجرة القوية والصوت الهادر.
وقد أنس الفتى في نفسه ميلاً إلى المطالعة فكان يدس
في كشته كتاباً ينكب على التهامة في فترات استراحته،
وربما عاد في المساء إلى البيت وليس في جيبه ريال واحد،
ولكنه مشغول الذهن بخاطره يداورها أو هاجس يقضّ مضجعه.
كانت قراءته في بادئ الأمر تقتصر على كتب التسلية الساذجة
ثم جعل يتدرج في مطالعاته صعداً إلى أن بدأت تتكون ثقافته الأدبية ويتلمس طريقه إلى عالم الشعر.
وبعد الكشة تنقل في عدّة أعمال ما بين خادم مطعم، ومعاون خباز،
وماسح أحذية إلى أن استقر سنة 1935 في إدارة
"الجريدة السورية اللبنانية" إلى جانب شقيقه إلياس
الذي كان قد سبقه إليها رئيساً للتحرير. وظل يعمل في الجريدة
إلى أن نشأ بينه وبين صاحبها خلاف فاستقال وعاد إلى عمله في التجارة.
وفي سنة 1950 عقد قرانه على فتاة عربية الأبوين (من صدد سوريا)
اسمها وردة عازر وكانت باكورة زواجهما طفلة أسمياها سعاد
توفيت في الشهر الثامن من عمرها فبكاها الشاعر بمجموعة قصائد دامية
نشرها في ديوان صغير باسم فقيدته، ثم جبر الله قلب الوالدين
بطفل دعواه عمر تيمناً باسم الخليفة الثاني وباسم الشاعر الكبير
عمر أبو ريشة الذي كان يومئذ وزيراً مفوضاً لسوريا في الأرجنتين
وكانت تربطه بصاحب الديوان صداقة متينة الوشائج.
وقد نال الشاعر عدة جوائز شعرية نذكر منها جائزة إذاعة "ب ب ث"
العربية في لندن وجائزة ابن زيدون من المعهد الإسباني العربي
للثقافة في مدريد التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، وجائزة جبران العالمية،
وجائزة مجلة "الثقافة" الدمشقية.
وله شعر مترجم إلى الإسبانية نشر في أمهات الصحف الأرجنتينيّة.



توفي عام 1994

من قصائده

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






يا من يبذِّرُ في الملاهـي مالَـهُ فرِحاً ويقبِضُ كفَّـهُ عـن جَائـعِ
احسِبْ حِسابَك للزمانِ، فربَّمادارتْ حـوادثُـه بـأَشـأمِ طـالــعِ
يومَان هذا الدهرُ، يومٌ ضاحكٌ بالسَّعـدِ، مرتـبـطٌ بـيـومٍ دامــعِ
لا يخدعـنَّـكَ أن مـالَـك واســعٌ كم هانَ قبلَك ذو ثـراءٍ واسـعِ
ولقـد تمـدُّ غـداً يميـنَـك راجـيـاًإِحسانَ هذا الجائع المتواضعِ



نَشِّئْ بنيكَ على الفضيلةِ والتُّقى لكـن حَـذارِ مـن الجُـمـودِ حَــذَارِ
العصـرُ عَصرُهُـمُ فــلا ترهقْـهُـمُ بسلاسـلٍ مـن عَصـرِك المُنْـهَـارِ
أَرشدْهُـمُ باللُّطـفِ تكسـبْ حُبَّهـم وازجرْ، ولكـن مـن وراءِ سِتـارِ
حرَّرتَ نفسكَ من أَبيك فهل تَرىحَرجـاً إِذا نهـجـوا عـلـى الآثــارِ
أَشقـى الجـنـاةِ أَبٌ يـغـلُّ بِجهـلِـهِ فــــي وُلْــــده حــرِّيــةَ الأَفــكــار






قـلْ للذيـن يُفـاخـرونَ بمالِـهِـم بئسَ الغِنى إنْ لم تزِنْـه زَكـاةُ
لـم تَضحـكـوا إِلاَّ لأَنَّ سـواكُـمُ تكويـه فـي ضَرَّائِـهِ العَـبـراتُ
اللهُ أَوصى بالضعيفِ ولم تَزلْ بـحـقـوقِـهِ تَـتَــنــزْلُ الآيـــــاتُ
فإِذا قبضتـمْ كفَّكـم عـن جائـعٍ عـافٍ، فأنتـم مُجرمـون جُنـاةُ
أمّا الفقيرُ المستمـدُّ عطَاءكـم فدموعُه في وجهِكـم صَفَعـاتُ




يا مَن يُربّـي بالعصـا – أولاده –سـاءت عـصَـاك مربـيـاً ومـؤدِّبـا
يـتـمــرّدُ الـسـنّــورُ إِنْ عـامـلـتَـه بشـراسـةٍ وتثـيـر فـيــه العـقـربـا
البـيـتُ مـدرسـةٌ تُـحَـبُّ وتُشتـهـى مــا كــان راعيـهـا رضـيّـاً طـيِّـبـا
فاسْهَرْ على ابنِك واصلاً حسناتِه وازجـرْه بالحُسنـى إِذا هـو أذْنَـبـا
مـا دمـتَ تَضرِبـه ضعيفـاً قاصـراًجـــزاكَ بـالأَنـكـى قـويــاً أَغـلـبــا



بـيـن التَّعَـصُّـبِ والتَّـدَيُّـنِ فَـجــوةٌ لا تنـتـهـي، وحـواجــزٌ لا تُـغـلـبُ
هـذا هـو الغيـثُ الـذي يُحيـي ولايُؤذي، وذاك هو السَّحَابُ الخُلَّبُ
الـديـنُ نــورٌ والتَّعَـصُّـبُ ظُـلـمـةٌ أَيخافُ نورَ الشمسِ إلاَّ المُذنبُ؟
مـن كـان يُملـي بالهـراوةِ رأيَــه لـم يَلـقَ فـي جُلسائِـهِ مـن يَكتُـبَ
يا صاحِ لا تصلِ الضلالةَ بالهُدى إِنَّ الـتَّـقـيَّ الــحــقَ لا يـتـعـصَّـبُ


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




حملتك في قلبي أريجا
وفي فمي نغـمـا بـه أجـلو ظـلام شجـوني
تبارك من سواك للحسن صورة
ونضّر في فصل الخريف غصوني
درست على المجنون ثم شأوته
وجازت فنون الفارضي فنوني
سأعشق حتى يأكل الوجد أضلعي
وتذوي من فرط السهاد جفوني
وماأنا من يرثى لدمعة عاشق
إذاحـبـه لـم يقـتـرن بجـنـون




مئات من الأميال تفصل بيننا
ودونـك آلاف الـعـيون ودونـي
ولكن قلبي في مغانيك هائم فيا
حلوتي صوني ذمامي صوني
عرفتك مذيومين بل منذ أشهر



ولا أفتري إن قلت منذ قرون
أضعتك دهرا والتقينا فلا تحم
على حبنا العـذري عين ظنون
نسفت حصوني يوم عدت بنظرة فيا
ويح قلبي من يعيد حصوني



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس