[ابو نضال الدوسي]

بسم الله الرحمن الرحيم

من معارك زهران قبل الاسلام

قادها ملك العرب في زمانه جذيمة بن مالك الدوسي



عندما أطمأن الملك الاسطورة مالك بن فهم الدوسي على ملكه في عمان والعراق عاد الى عمان
حيث كان يمتد ملكه بالاضافة الى العراق الى اجزاء كثيرة من اليمن وعلى بعض قبائل معد
وكافة اراضي اليمامة والبحرين الا انه فضل ان تكون اقامته في عمان لان بعض ملوك اليمن
قد يزاحمونه في ملكه ويطمعون فيه
فاوعز الى اخيه الامير عمرو بن فهم وابنه الامير جذيمه الوضاح بتسيير امور الدولة في العراق
واعطاهم كافة الصلاحيات وغادر الى عمان
ومرت الشهور والسنون وملكه يزداد قوة ومملكته تتسع في كافة
الاتجاهات و شاء الله ان يغادر هذا الاسطورة الحياة
وفي قصة مؤلمة مات على يد ابنه سليمة خطأ والقصة
معروفة وعندها قال قصيدته المشهورة ...اعلمه الرماية كل يوم ...فلما اشتد ساعده رماني
عندها تم تتويج الامير عمرو بن فهم الدوسي ملكا على العراق
ومرت ايضا السنون وحكمهم في منعة وقوة حتى توفي الملك عمرو بن فهم
فتوج الامير جذيمة ملكا على العراق وقد اتى بما لم تأت به الاوائل فقد شهدت الدنيا بعظمته
وسنقوم بافراد حلقات عن صفاته وحكمه ومعاركه واليوم حديثنا عن العماليق وقصةجذيمه معهم
العماليق هم من ابناء لاوذ بن سام بن نوح وابوهم عمليق
وكان منهم الملوك الجبابرة بالشام ويسمون الكنعانيين والفراعنة بمصر ولهم تاريخ عظيم وسكنوا اليمن والشام ومكة وجحفة المدينة
وعلى عهد الملك جذيمة كان العماليق يحكمون اعالي الفرات ومشارق الشام
وملكهم يسمى عمرو بن الظرب العمليقي
فاغار عملاق زهران جذيمة عليهم غير آبه بعديدهم
وقوتهم وجبروتهم فدارت معركة تجلت فيها الفروسية
والخطط العسكرية ولكن جذيمة كان الابرز من بين تلك الجموع
الغفيرة فعلى مستوى الخطط قام بتقسيم الجيش
ليضمن احدى الجهات التي تحت لواء العماليق وكان له ما اراد
وتقدم االداهية جذيمة بسيفه الصارم ومعه قوم لا يهابون
الموت فصال وجال في تلك الجموع ضربا في الاعناق فمنهم من مات فرقا ولم يصل اليه جذيمة بعد
وانهارت الصفوف والليث يجندل العماليق ويضرب بلا رحمة حتى وصل
عند الملك العظيم عمرو بن الظرب والذي لم يستطع الصمود اما سيف
جذيمة والذي احاله الى أشلاء لينهزم الجمع ويولون الدبر
وتوسع في مملكتهم وابعدهم الى الطرف الشرقي
حيث قامت ابنة العمليقي بتجمبع شعبها من بقايا العماليق ونصبت ملكة بعد والدها
واسمها نائلة المشهورة بالزباء
ولم يرغب الملك جذيمة في التقدم الا بعد خطة اخرى مضمونة
وبينما هو منشغل بذلك ارسلت له الزباء تبلغه برغبتها في
الزواج منه وضم ما تبقى من ملكها الى ملكه
وكانت الكارثة التي اطاحت به
وسنروي القصة بالتفصيل ان شاء الله وهكذا اوردنا احد معارك زهران التاريخية وباختصار شديد
وعلى المحبة نلتقي