عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2013, 11:24 AM   #12
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

جهاز مبتكر قدمه طلاب "جامعة خليفة " لتنظيف زجاج الأبنية


يوماً بعد يوم يثبت طلاب الجامعات في دولة الإمارات أنهم قادرون على المنافسة في المجالات العلمية كافة، وأنهم لا يقلون شأناً عن نظرائهم في باقي الجامعات حول العالم، فهم يمتلكون من العزيمة والعلم الشيء الكثير، ما يؤهلهم لأن يكونوا في المستقبل القريب علماء مبدعين، يحملون راية العلم في الدولة، ويسيرون بها نحو القمة، ومثال ذلك ما قدمته مجموعة من طلاب جامعة خليفة في أبو ظبي، إذ قدموا جهازاً آلياً قادراً على تنظيف زجاج المباني العالية بسهولة وإتقان وسرعة، “الخليج” التقت اعضاء الفريق فكانت المتابعة التالية:

بداية التقينا الطالب محمد أبو عبدو الذي حدثنا عن هذا الجهاز بالقول: “مشروعنا هو عبارة عن جهاز لتنظيف الزجاج، الفكرة الجديدة في هذا الجهاز أنه لا يستخدم الكهرباء، بل يعمل بواسطة الهواء المضغوط، وهي طريقة أفضل من ناحية تأمين السلامة خصوصاً عندما يكون الماء عنصراً أساسياً في العمل المراد تنفيذه، يعني كل ما تحتاجه هو جهاز لضغط الهواء، واسطوانة يتجمع فيها الهواء المضغوط، هذه الأسطوانة موصولة مع جهاز التنظيف بواسطة أنابيب مرنة وقوية، تستطيع نقل الهواء لمسافات طويلة وتتحمل الضغط دون ان تنفجر أو يحصل فيها أي تسريب، أما بالنسبة للجهاز فيتألف مع عدة أجزاء، بداية الجسم الرئيس، وهو الحامل لباقي الأجزاء كفراشي التنظيف والمراوح والأنابيب، الجزء الثاني هو فرشاة التنظيف، وهي فرشاة خاصة قادرة على تنظيف الزجاج بسرعة وبجودة عالية، تتحرك هذه الفرشاة دائرياً حول نفسها، وبحركة مستقيمة يميناً ويساراً، الحركة الدائرة تهدف إلى التنظيف تماماً كما تفعل الفراشي في مغاسل السيارات، أما الحركة الثانية فهي تنقل الفرشاة من مكان إلى آخر لتنظيف كامل الزجاج، وهذه الحركة محكومة وفق حساسات دقيقة، فبمجرد وصول الفرشاة إلى آخر المسار تقوم هذه الحساسات بإعطاء إشارة تؤدي إلى عكس الحركة وتذهب الفرشاة بالاتجاه المعاكس، طبعاً هاتان الحركتان تعملان بالهواء المضغوط”، أما الجزء الثالث في هذا الجهاز فهو مراوح التثبيت التي تؤمن ثبات الجهاز وعدم اهتزازه وعن هذا الجزء يقول الطالب أبو عبدو: “كان من الضروري أن نبتكر آلية تبقي الجهاز ملتصقاً بالزجاج، وتمنع أي نوع من أنواع الأرجحة، خصوصاً في الارتفاعات العالية حيث تكون تيارات الهواء قوية، فقمنا بابتكار مروحتين تعملان بواسطة محركين قمنا نحن بتصميمهما، هاتان المروحتان تقومان بشفط الهواء من الفراغ داخل الجهاز فتتشكل قوة دفع تبقي الجهاز ملتصقاً بالزجاج، ويجدر الإشارة إلى أن هذين المحركين يعملان أيضاً بواسطة الهواء المضغوط، كما يحوي الجهاز بالتأكيد على خزان ورشاشات للماء، وهناك قطعة بلاستيكية تعمل بالتناغم مع الفرشاة وظيفتها تلميع الزجاج وأزالة كل أثر للماء” .

وبدوره يشير الطالب محمد زكي شحادة إلى أن الهدف من هذا الجهاز هو تأمين وسيلة لتنظيف الزجاج في المباني العالية والأبراج تكون اكثر أماناً وسرعة وتأتي بنتائج ممتازة، يقول شحادة: “تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بأبراجها المرتفعة ومن اشهرها برج خليفة في دبي، اعلى برج في العالم، هذا الأمر خلق حاجة لابتكار وسيلة حديثة لتنظيف زجاج هذه الابراج تكون بديلة عن الوسائل التقليدية التي تعتمد على اليد العاملة، فالمطلوب وسيلة تؤمن هامشاً أكبر من السلامة والأمن وتقوم بالعمل بشكل أفضل خصوصاً في الارتفاعات العالية، حيث تكون تيارات الهواء شديدة تعيق عمل العمال وتعرضهم لخطر الاصابة، كما أن هذه التيارات الهوائية تقف عائقاً أمام العامل العادي في تأدية عمله بالشكل المطلوب، ومن هنا بدأنا في التفكير في تصميم جهاز آلي حديث وفعال يؤدي هذه المهمة بسهولة وأمان، فكما تعلم معيار السلامة والأمان هو الأهم، ودولة الإمارات أولت هذا المعيار أهمية كبيرة، وحرصت على أن تكون سلامة الإنسان في المقدمة في كل المشاريع والأعمال التي تقام على أرض الدولة”، ويشير شحادة إلى أن العمل في هذا المشروع استمر ستة أشهر كاملة حاول هو وزملاؤه خلالها تقديم جهاز عصري وفعال ويؤدي العمل المطلوب بإتقان، ويضيف قائلاً: “حتى يكون مشروعك ناجحاً يجب أن يقدم شيئاً جديداً ويكون أفضل من الطرق السابقة التي تم استخدامها، أي حتى يعتبر الجهاز الذي ابتكرناه جهازاً فعالاً عليه أن يثبت أنه يقوم بالعمل نفسه وبطريقة أفضل من تلك التي تقوم بها الطرق التقليدية التي تعتمد على اليد العاملة، فيجب أن يكون أسرع وأوفر وأكثر أماناً، تركيب الجهاز استغرق منا شهرين أما تصميمه فقد أخذ منا ثلاثة شهور، أردنا أن يكون جهازاً نوعياً، والحمد لله استطعنا تحقيق هدفنا، الخطوة الاصعب في الموضوع هي تصميم المراوح ومحركاتها، فقد عملنا على تصميمها وتركيبها بأنفسنا ولم نلجأ إلى شرائها جاهزة، والهدف من ذلك هو أن يكون الجهاز بكل اجزائه من تصميمنا نحن، لنكتسب الخبرة التي تساعدنا في أعمالنا المستقبلية” .

أما الطالبة ربى صالح فتقول عن مشاركتها في المشروع: “قبل البداية في المشروع كانت المهمة الأصعب هي إيجاد فكرة مشروع تستحق التنفيذ وتكون جديدة وتهدف إلى تحسين العمل في مجال ما، وبعد تفكير طويل في عدد من الأفكار اتفقنا نحن أعضاء الفريق على تصميم هذا الجهاز، الذي قد يعتبره البعض ذا قيمة ليست بالكبيرة، لكن لو نظرنا إلى أهميته خصوصاً في دولة تشهد نهضة عمرانية عظيمة كدولة الإمارات فسنجد أنه جهاز ذو أهمية كبيرة”، وتشير ربى إلى أن العمل في هذا المشروع شكل تحدياً لها كفتاة، ففي حين تختار باقي الفتيات في الجامعة العمل على أجهزة صغيرة تتصف بالتقنية أكثر من العمل الفيزيائي، اختارت هي العمل في هذا المشروع لتثبت أن الفتاة العربية قادرة على العمل في كل المجالات، ولم يعد هناك من مجال مقصور على الرجال فقط، تقول صالح: “يعتبر هذا الجهاز من الأجهزة الضخمة من حيث الحجم لو قارناه بباقي المشاريع التي يقدمها الطلبة في العمل، وتركيب مثل هذا الجهاز يحتاج إلى قوة عضلية خصوصاً في عمليات قص المعادن والزجاج وتثبيتها ببعض، والحمد لله استطعت النجاح في هذا الاختبار وكنت عضواً فعالاً في تقديم مشروع متكامل قابل للاستخدام بشكل عملي”، وعن النتائج التي قدمها جهاز التنظيف بعد اكتماله تقول ربى صالح: “تعتبر المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التجريب هي المرحلة الاهم، ففيها يظهر مدى نجاح المشروع من عدمه، وقد قمنا بتجريب الجهاز وأعطى نتائج جيدة تماماً كالتي توقعناها، فخلال مدة الاختبار استطاع الجهاز أن يقوم بتنظيف الزجاج بسرعة وبإتقان، وبالرغم من سعادتنا بالنتيجة التي وصلنا إليها، كان هناك بعض الملاحظات التي وضعناها والتي سنحاول تحسينها، كعمل المراوح التي تقوم على تثبيت الجهاز، فهي بحاجة إلى بعض التعديل حتى تقوم بالعمل بشكل أفضل”، وتشير إلى أن تكلفة الجهاز المادية كانت أقل من المبلغ المخصص من قبل الجامعة، وهذا أمر إيجابي، وعن ما إذ ما تم عرض الجهاز للاستثمار العملي تقول: “لم نفكر بعد في هذه الخطوة، ولم نتواصل مع الشركات التي تهتم بهذا المجال، فنحن ما نزال في مراحل التطوير، وعندما نصل إلى نتيجة مرضية تماماً، من الممكن أن نتواصل مع شركات التنظيف أو مع المستثمرين الذين قد يرغبون في تبني الفكرة وطرحها في الأسواق بشكل تجاري” .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس