عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2013, 01:53 PM   #18
عذبة الاوصاف
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
 







 
عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي رد: (( طموحات وأبداعات شباب وشابات الإمارات ))

حصة تهلك : لا نجاح لامرأة بـــــلا رجــــــل


بعد فوزها بمنصب نائب رئيس مجلس إدارة شبكة نساء من أجل التنمية المستدامة بمملكة السويد، أكدت حصة تهلك، مديرة إدارة التطوير بمؤسسة دبي للمرأة، أن ما حصلت عليه الإماراتية بفضل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة يدفعها إلى بذل المزيد من الجهد للوصول بخبراتها وقدراتها إلى العالمية . وترى أنه بعد إثبات الإماراتية جدارتها في اعتلاء المناصب القيادية، وتمثيلها بنسبة 60% في القطاع الحكومي، استطاعت أن تثبت وجودها كسيدة أعمال تدير أصولاً بمليارات الدراهم، لتعلن للعالم أنه لم يعد هناك مجال عصي عليها .

ورغم تعدد مسؤولياتها في سن صغيرة، فإن تهلك تؤمن كإحدى ممثلات المرأة، أنه لا نجاح للسيدة العاملة أو القيادية من دون رجل يتفهم طبيعة عملها، ويدفعها إلى بلوغ طموحها على المستويين الشخصي والمجتمعي . مع نموذج للمرأة الإماراتية الناجحة يدور الحوار التالي . .

كيف جاء فوزك بمنصب نائب رئيس مجلس إدارة شبكة نساء من أجل التنمية المستدامة بمملكة السويد؟

الترشيح لم يأت من فراغ، لكنه كان حصيلة لعمل دؤوب من مؤسسة دبي للمرأة، إذ دعيت في عام 2010 للاطلاع على خطط واستراتيجيات الشبكة، التي أطلقتها كلية “ميدل إيست” للدراسات الاستراتيجية في جامعة “لونود” في السويد، بهدف تحقيق التنمية المستدامة على مستوى الدول الاسكندنافية، ودول مجلس التعاون الخليجي . وفي العام 2011 فزت بمقعد عضو في مجلس إدارة الشبكة . ومن خلال التمثيل الذي يليق بالمرأة الإماراتية، تمكنت هذا العام من الفوز بمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وأسعى من خلاله إلى خدمة المرأة الإماراتية والخليجية من خلال تفعيل أهداف واستراتيجيات الشبكة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في مجال تمكين المرأة .

وما هو شعورك كأول إماراتية تتبوأ هذا المنصب؟

شعور لا يوصف بالفخر لبلادي التي لم تألوا قيادتها جهداً في الدفع بالمرأة في جميع المجالات، وسعادتي ليست شخصية بقدر ما هي شعور وطاقة إيجابية أحملها لكل نساء الإمارات . وكنت سعيدة بالدعم الكبير التي قدمته لي سفيرة الدولة في السويد الشيخة نجلاء القاسمي، وإصرارها على التمثيل المشرف للإمارات داخل الشبكة .

كيف كانت نظرة أعضاء مجلس إدارة الشبكة السويدية للمرأة الإماراتية، وما هي فكرتهم عنها؟

بعد جلسة طويلة تحدثت فيها عن مكانة المرأة الإماراتية ودورها في المجتمع بحضور رواد الأعمال في مجالس السيدات السويدية، وكتاب، وشخصيات أكاديمية واقتصادية، فوجئ الحضور بما حققته الدولة في مجال تمكين المرأة واعتلائها الكثير من المناصب القيادية في وقت قياسي، سبقت فيه نظيراتها في دول عربية عريقة، إذ جاءت الإماراتية الأولى عربياً على صعيد سد الفجوة بين الجنسين، ووجودها في كل قطاعات الدولة من دون استثناء . وكل هذا لم يكن ليتحقق إلا بفضل القيادة الرشيدة التي تولي للمرأة اهتماماً كبيراً على صعيد الإعداد والتمكين .

ما هي مهام منصبك الجديد؟

إضافة إلى المهام المعروفة لنائب رئيس مجلس إدارة الشبكة، من متابعة الإدارة التنفيذية المكلفة تنفيذ الخطط والاستراتيجيات والاتفاقيات، والتواصل بين الدول الاسكندنافية، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومتابعة الأمور المادية والميزانية، هناك خطط تطويرية مستقبلية أسعى إلى تحقيقها بالتعاون مع مؤسسة دبي للمرأة، لزيادة تمثيل الإماراتية في مجلس إدارة الشبكة، وبحث سبل التعاون بين السويد والإمارات في مجال المرأة القيادية .

هل يعكس هذا الفوز قدرة المرأة الإماراتية على الوصول إلى العالمية؟

بالتأكيد، فبفضل الاعتماد على المرأة في قطاعات الدولة المختلفة، تخطو الإماراتية خطى ثابتة على مستوى العالم، سواء عبر الانفتاح على تجارب الدول الأخرى، أو تمثيل الدولة في المحافل الدولية . وهو ما لم يحدث لولا الإعداد الجيد للمرأة معرفياً، وثقافياً، وتقنياً، فهناك الكثير من البرامج القيادية النسائية التي تؤهل المرأة، وتجعلها أكثر قدرة على التمثيل المشرف للدولة في الفعاليات الخارجية، وأكثر خبرة في إدارة المواقع القيادية التي توكل لها .

اشتهرت المرأة بنجاحها في المجالات الإنسانية والاجتماعية، برأيك هل استطاعت التميز اقتصادياً؟

نعم المجال الاقتصادي واحد من أبرز التحديات التي استطاعت المرأة الإماراتية دخوله والتميز فيه بقوة . فلدينا سيدات أعمال يقدن أعمالاً تقدر ب16 مليار درهم، أضف إلى ذلك الأعمال المتوسطة والصغيرة، التي استطاعت من خلالها الإماراتية إثبات تميزها صناعياً وتجارياً، والتصدير لخارج الدولة . وهنا أود الإشارة إلى أن المرأة الإماراتية تخطت النظرة العربية القديمة من أن هناك مجالات عصية عليها، لتصل نسبتها في القطاع الحكومي في الدولة إلى 60% من نسب الوظائف، يضاف إلى ذلك وجودها في القطاعين الخاص والأعمال .

كمديرة للتطوير في مؤسسة دبي للمرأة، كيف تقيمين موقع الإماراتية من خطط التنمية المستدامة؟

تحتل الإماراتية مكانة كبيرة في المشاريع الداعمة للتنمية المستدامة على مستوى الدولة، فالمرأة بطبعها تفكر بطريقة مستدامة بها بعد نظر وتخطيط للمستقبل . والكثير من السيدات لديهن مهام متعددة، وينجحن في التوفيق بينها . وهو ما ينسحب على أداء المرأة العملي والقيادي، فعينها دائماً يكون على المستقبل . أضف إلى ذلك قيادة المرأة المتميز للكثير من المشاريع المجتمعية، وتوصلها لنتائج مبهرة على مدار سنوات تحرز فيها كل عام تقدماً ملحوظاً عن السنوات السابقة .

هل تحملين جديداً للمرأة الإماراتية على صعيد الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال المرأة من خلال منصبك الجديد .

مع كل يوم جديد هناك طموح أبعد وأوسع، وهو ما تعلمناه من قيادتنا، فالماضي بالنسبة لنا إنجاز ولا يربطنا به إلا حلم الوصول إلى أعلى وأفضل منه . لذلك أطمح في الفترة المقبلة من خلال منصبي كنائب لرئيس واحدة من أفضل شبكات المرأة على مستوى العالم، أن أطلع على تجارب الدول المتعاونة معها في مجال صقل قدرات المرأة، المعرفية والثقافية والقيادية، ونقل هذه التجارب من خلال ورش عمل لوفود تلك الدول في الإمارات، ونطلع في المقابل تلك الدول على تجاربنا، حتى يتعرف العالم إلى قدراتنا وما وصلت إليه الإماراتية من إنجاز عربي عالمي .

كيف تعد الإماراتية للمواقع القيادية داخل مؤسسة دبي للمرأة؟

لدينا الكثير من البرامج الموجهة لأربعة قطاعات تخص المرأة الإماراتية، أولها البرامج القيادية، التي تمكن المرأة من التعرف إلى طبيعة المهام المسندة إليها، وكيفية تحقيق أهداف القطاع المسؤولة عنه . ولدينا أيضاً برامج للتطوير، والتطوير المتوازن، من خلالها نساعد المرأة على تطوير مهاراتها المختلفة، وتمكينها من إحداث توازن فاعل بين المهام المكلفة بها . إضافة إلى برامج تساعد المرأة التي لم تدخل سوق العمل، على اتخاذ القرارات المناسبة في حياتها العملية، والثقة في قدراتها وموهبتها، وتمكينها من الفوز بالفرص المتاحة لديها لتصبح بين سيدات الأعمال في الدولة .

هل هناك خطط لتوسيع مشاركات المرأة الإماراتية على المستوى العالمي؟

بالطبع، لدينا خطط طموحة في هذا الشأن، نسعى لتحقيقها من خلال مشاركتنا في المؤسسات الدولية، سواء كنا أعضاء في مجالس إدارتها أو من خلال إرسال وفود للمؤتمرات والندوات الخارجية، فكلها وسائل تسهم في اكتساب المرأة الإماراتية الخبرة الكافية التي تؤهلها للانخراط والاندماج في المؤسسات العالمية . وإن أخذ ذلك بعض الوقت، لكنه في المستقبل القريب سيأتي بثماره ومردوده القوي على المؤسسات المحلية، بأن يكون لكل مؤسسة مقعد في إحدى المؤسسات الدولية من خلاله يحصل القطاع على الخبرة العالمية، ويغذي ويثقف بشكل مباشر ومستمر الداخل بأحدث المستجدات .

ما هي أول خطوة تنوين القيام بها أو بدأت تنفيذها بالفعل داخل الشبكة؟

أول هدف أسعى لتحقيقه هو رفع تمثيل الإمارات بأكثر من عضو داخل مجلس إدارة الشبكة، فبعد أن أطلع مجلس إدارتها على خبرات المرأة الإماراتية، وقدراتها، يجدر بنا أن نمثل بأكثر من عضو وأن نسعى إلى تبادل معرفي والتخطيط لمستقبل أفضل للمرأة الإماراتية والخليجية .

تعددت مهامك وسفراتك، هل يثنيك ذلك عن مهمتك الأساسية كزوجة وأم؟

على الإطلاق، ما دام هناك ترتيب للأولويات لا توجد لدى المرأة العاملة مشكلة، لاسيما إذا كان وراء المرأة زوج واع يتفهم طبيعة عملها، ودورها في المجتمع، فكثيراً ما أغيب عن منزلي سواء لكثرة أعباء العمل أو السفر للخارج، لكن ذلك يكون بالتنسيق المستمر مع زوجي . وتدعمني أمي وتساعدني، ويواظب أبي على تقديم النصح والإرشاد لمتابعة طموحي ونجاحي، فمن دون رجل لا يستقيم للمرأة أن تنجح حتى لو تحولت إلى آلة مبرمجة على النجاح من دون أخطاء .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس