عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2009, 05:23 PM   #84
ابن مخزوم

قلم مميز
 
الصورة الرمزية ابن مخزوم
 







 
ابن مخزوم is on a distinguished road
افتراضي رد: الحقيقه في نسب قريش زهران !!!

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل فيصلي   مشاهدة المشاركة

  
كما أنه وحسب ماتوردون حلف استفاد منه طرف واحد؟؟؟؟
بما يشبه تحالف الولايات المتحدة مع العراق!!!
أو اي دولة عظمى مع دولة من دول العالم الثالث!!!!
لانا لم نرى استفادة بالمقابل لقبائل زهران وهي الطرف الثاني بذلك الحلف ؟؟؟
ولم نسمع عن انتقال بطون من زهران الى مكة ومجاورة حلفائهم برغم مالمكة من أهمية((دينية واقتصاديه لاتخفى منذ الجاهلية))


أخي فيصل بارك الله فيك ,,

نحن نعلم بأن دوس وثقيف وقريش تُعد من أقوى القبائل في الجزيرة العربيه , فهي قبائل حضريه قويه إقتصادياً و أمنياً ,
ولكن قبيلة دوس قد سبقت هذه القبائل في التحضر لدرجة أنها قد حصّنت بلادها تحصيناً متيناً مما جعل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن حصانة بلاده , وأن حتى شراك النعل لايستطيع أن يدخلها من قوة ومتانة حصونها , بل أن دوس هي القبيلة العربيه الوحيده في الجزيره العربيه التي كانت تمتلك المنجنيق و الدبابه والتي كانت بمثابة السلاح النووي في الوقت الحالي ,
مع العلم بأن اليهود في المدينه وخيبر كانوا يمتلكون مثل هذه الأسلحه , وأيضاً قبيلة ثقيف كادت أن تحصل على مثل هذه الإسلحه لولا مُباغتت المسلمين عليهم .

بل أن سادات دوس وثقيف كانوا يلقون من قريش كل الإهتمام , حيث أن سادات قريش حينما يأتي إليها أي سيد وشريف من هاتين القبيلتين يقومون على الفور بإستقبالهم خارج مكه وذلك إحتفاءاً بقدومهم وتقديراً لمكانتهم , ولنا في بداية قصة إسلام الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه خيرُ شاهد على ما أقوله .

ولكن كان هذا الإهتمام من قبيل المصلحه السياسيه و الإقتصاديه , وهكذا حال القبائل بالذات الحضريه منها , وذلك لأنها تمتلك مجموعة مقدرات مادية كالزراعه و التجارة , تستوجب منها تكوين التحالفات و الصداقات المبنيه على المصلحه البحته.

لذلك عندما أحست قريش بالخطر الديموغرافي المتمثل في كثرة سكانها الذي بدأ يداهم بطحائها , قامت بتهديد دوس وثقيف بإلا يدخلا البيت الحرام إلا بعد أن يوافقوا على إستقطاع جزء من أراضيهم لصالح أهالي قريش .

والتهديد هنا مقتصر فقط على ألا يدخلا مكه , و إلا غير ذلك فلا , حيث أن كل قبيلة من هذه القبائل الثلاث تملك من التحصينات الدفاعيه القويه والتي تجعل منها مرهوبة الجانب, تخشى جميع القبائل العربيه من مقاربتها .

فثقيف ودوس قد حصنت جبالها بالحصون المتينه , وقريش قد أستخدمت القبائل البدويه في الدفاع عنها كقبائل الأحباش و خزاعه و بكر بن عبد مناة وقبائل كنانيه أخرى .

لذلك أعتقد بأن التهديد القرشي كان مقتصراً على أن لايدخلا دوس وثقيف البيت الحرام , وهذا ما ذكره بالضبط أبن حبيب في نصه التاريخي .

وهذا التهديد القرشي يعد خطراً إقتصادياً بالنسبه للقبائل التلاث , ولكن قريش قد أُبتليت بالخطر الديموغرافي الأخطر و الذي يرهب الدول و الأُمم , فكيف بقبيله قد تحضرت وتعود أهلها على هذا النمط الرغيد , فهم قد ألفوا حياة الحضارة الرغيده , وكرهوا حياة البدواه القاسيه .

وللعلم فإن القارئ لسيره النبويه يلحظ مدى التداخل الإقتصادي والإجتماعي الكبير بين هذه القبائل الثلاث , لذلك كان من الحكمه لهذه القبائل الرضوخ للأمر الواقع , وذلك في إخراج قريش من الخطر الديموغرافي حتى تستمر هذه الشراكه الإقتصاديه فيما بينهم .

وبالتالي كان من الحكمه الموافقه على الحلف , ليهاجر نفر من قريش إلى ديار ثقيف ودوس , وكانت هذه الهجره في الجاهليه , وقد أعترى هذا الحلف في فترته الأخيره التي كانت قبيل الإسلام مشكله سياسيه كبيره بين قبيلتي قريش ودوس , وذلك حينما أُغتيل سيدٌ من سادات زهران في بطحاء مكه , مما جعل الحلف الذي بين القبيلتين متأزماً إلى أن جاء الإسلام , وحدث الصلح و السلام بين العرب ليرجع الحلف كما كان , مثله مثل أحلاف كثيره كانت في الجاهليه و أُستجدت في فترة الصراعات الإسلاميه , كحلف الأزد و ربيعه .

.............................................

وللإجابه بقيه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن مخزوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس