[عذبة الاوصاف]

(من اقوال الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان بمناسبة توحيد القوات المسلحة )


أمن الخليج مسؤولية أبنائه

وبمناسبة الذكرى الثامنة لتوحيد القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في حديث أدلى به لمجلة درع الوطن بتاريخ 4/5/1984: إن مقولة أمن الخليج من مسؤولية أبنائه معناها الإعتماد الكلي على قواتنا الذاتية لتوفير الحماية لمنطقة الخليج والدفاع عن أرضنا والتصدي لأي عدوان يستهدف القضاء على إستقلالنا وإغتصاب ثرواتنا وإزالة هويتنا .

وأكد سموه أن قادة دول مجلس التعاون يؤمنون بهذه المقولة إيمانا عميقا كما تؤمن بها شعوب الخليج ومن ثم كانت الترجمة العملية لهذه المقولة هي أن يتعامل أي عدوان على أي دولة من دول المجلس على أنه عدوان على دول مجلس التعاون جميعا ، يترتب عليه أن تقوم القوات المسلحة في هذه الدول جميعا بالتصدي له وإحباط أهدافه .

وأوضح صاحب السمو الشيخ خليفة أنه ترتيبا على ذلك المفهوم كان لابد من التنسيق بين جيوش دول مجلس التعاون ، والتعاون بينها بما يستهدف في نهاية المطاف تحقيق الوحدة بين هذه الجيوش ، وكانت أول خطوة إيجابية في هذا الإتجاه مناورة ( درع الجزيرة ) التي أجريت في نهاية العام الماضي ( 1983 ) فوق أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيها قوات من جيوش دول المجلس الست .

وأضاف سموه أن مناورات ثنائية للقوات الجوية لبعض دول المجلس تلت هذه المناروة الرائدة بهدف تدريب القوات الخليجية على إستخدام طبيعة الأرض والأجواء في مسرح العمليات وعلى التحرك السريع في أرجاء المنطقة للتصدي لأي عدوان كقوة واحدة تعمل تحت قيادة واحدة وفوق إستراتيجية عليا موحدة تستهدف حماية المنطقة والحفاظ على إستقرارها .

وأوضح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أن كل مناورة خليجية مشتركة إنما هي خطوة في سبيل تأكيد إصرار دول مجلس التعاون على الإضطلاع بمسؤولياتها الكاملة في الدفاع عن أمنها وإستقرارها ومصالحها وحماية ثرواتها ضد أي عدوان .