اعتبر عدد من خريجي الدورة الأولى في كلية الدفاع الوطني حماية مكتسبات الدولة والمساهمة في بناء استراتيجيات الأمن القومي واجباً على كل مواطن ينعم بخيرات هذا الوطن المعطاء.
وأكدوا أن اللقاءات المباشرة مع قادة الوطن وكبار المسؤولين، ومشاركة المرأة الإماراتية، إضافة للقاعدة المعرفية والعلمية في مجالات حماية الدولة في ظل المتغيرات والتحديات الأمنية شكل أهم مكتسبات الدورة.
بداية، أوضحت روضة محمد العتيبة مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية، وإحدى خريجات الدفعة الأولى من الكلية، أن أهم المكتسبات التي خرجت بها من خلال الكلية تمثلت في بناء واكتساب قاعدة متكاملة من المعلومات التحليلية والمهارات البحثية في مجالات
المشاركة في حماية الدولة من التحديات والمتغيرات العالمية، عبر ورش عمل ودورات مكثفة، وتواصل مباشر مع أصحاب القرار، الأمر الذي مكّن خريجي الدورة من الوقوف على جملة من الحقائق والمنطلقات التي تركز عليها الدولة، وأهم السياسات والمواقف التي تتبناها في قضايا الأمن القومي المحلي والإقليمي والعالمي، والاطلاع والمشاركة في تطبيق وتفعيل استراتيجيات التصدي المتبناة.
وقالت: إن تواجد العنصر النسائي في الدورة عكس حجم الثقة في قدرات وإمكانيات المرأة الإماراتية، ومدى جدية الجهات العليا في الإمارات في تعزيز تواجدها بقمة القطاعات الحيوية متى ما توافرت الإمكانات الذاتية والقدرات الشخصية عندها.
وأضافت أن لقاء منتسبي الدفعة الأولى مع قيادات ورجالات الصف الأول من صناع القرار والمسؤولين في الدولة كان له الأثر الكبير في تعزيز وعي الخريجين للسياسات العامة والخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة في مواجهة التحديات ذات البعد الأمني، إضافة لبناء جيل من القادة في المجالين الميداني والعسكري قادر على المساهمة بقوة في تعميق المشاركة في تأمين وحماية المنجزات الوطنية وحمايتها من التشويه
من جهته، قال العميد الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري: إن الدورة أضافت الكثير لمنتسبيها في مجال الفكر والتخطيط الاستراتيجي المبني على حقائق وافتراضات تمليها التغيرات الجيو سياسية على كل الصعد محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف: نخرج اليوم بقدرات معرفية عميقة الأثر في تحديد المستقبل والمساهمة في وضع الاستراتيجيات الأمنية الشاملة مستخدمين عناصر قوة الدولة المتوفرة في تحقيق الغايات والأهداف الاستراتيجية الطموحة للقيادة الاستراتيجية لدولة الإمارات وحكومتها.
وتابع: أن بيئية التعلم في كلية الدفاع الوطني صممت لتكون تفاعلية بحثية تتوازى وتتماشى مع قدرات الطلبة في هذا المستوى الأكاديمي الاستراتيجي لإكسابهم خبرات إضافية في البحث والتحليل الاستراتيجي وتقديم النصح لصناع القرار في الدولة.
واعتبر أن بناء استراتيجية أمنية وطنية متكاملة هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه صناع القرار والمختصون في مجلس الأمن الوطني لما لهذه الاستراتيجية من أهمية قصوى في تنسيق كافة الجهود واستغلال عناصر قوة الدولة المختلفة «دبلوماسياً، معلوماتياً، عسكرياً، واقتصادياً» لتحقيق الأمن الوطني وصولاً إلى حماية المصالح الوطنية للدولة.
وأضاف ابن غافان: يجب أن نعي وندرك تمام الإدراك كإماراتيين أن الله سبحانه وتعالى أنعم على هذه الأرض بالكثير، وأهم وأول تلك النعم والعطايا من وجهة نظري هو القيادة الاستراتيجية الحكيمة، التي لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تحقيق الرفاهية لشعب الإمارات ووضع دولة الإمارات في مكانها الذي يليق بها بين الدول.
وقال: كل ذلك على ضوء رؤية واضحة المعالم واستراتيجيات محدّدة أدت إلى تناغم واضح في عمل الوزارات والهيئات والمؤسسات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وفي الإطار ذاته، أكّد علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في اتصالات، أحد خريجي الدورة، أن حماية مكتسبات الدولة والمساهمة في رسم وتنفيذ سياسات واستراتيجيات مواجهة تلك التحديات ليست محصورة على العسكريين، وهذا ما أكده انضمام عدد من الموظفين المدنيين للدفعة الأولى للكلية