[أبو ليان]

لا تستعجلوا بالسؤال ؟ إنها بندقيته ؟ أجل ـ البندقة التي كان يحملها وتصحبه حضرا وسفرا ، كان يسميه شريفة . وكانت من نوع ام مشحان ، والشئ المضحك في هذه الندقة ( أم مشحان ) انهم يقومون بسحق البارود لها من الليل ثم يعجنونه بطريقة حتى يكون مثل اللقمة ، ويحملونه معهم في القتال ن والبندقة لا تبتلع الا رصاصة واحدة من هذا النوع ، وكيف يتك تلقيمها ، بواسطة المشحان الذي تدحس به تلك اللقمة ن وطبعا يستغرق وقتا لا بأس به ، فهم يقومون بشحن رصاصة من البيت ، ثم ينطلقون بها ، فإذا ما رمى بتلك الرصاصة اضطر بعدها الى ان يتخبأ في مكان وكان عادة خلف الصخور ، وسمونها ( المحجاة ) حتى يشحن البندقة ، فكان الطرف الاخر إذا عر فأنه اطلق الرصاصة ، ورجع للشحن بإمكانه ان ينطلق اليه غن كان قريبا ليجندله بالجنبية ؟ ! قبل ان يشحن ،.
الغريب في موضوعنا ان بندقية جعفر المسماة على اسم معشوقته ، كانت معروفة لدى الجميع بل أدق من ذلك .
حصل مرة أن قام بطلعة ليلية فاطلق رصاصة من بندقيته وانطلق هاربا ، فسقط المشحان من يده ، فلما أصبح ، وجدوا المشحان فقالوا مباشرة " مشحان شريفة "
بقي جعفر محافظا على هذه البدقى يكن لها كل الحب والاحترام ، وهي كذلك تبادله نفس الشعور فهي صاحبة الوفاء والولاء ، طالما قنص بها الوبر ، ودفع بها عن غدي والقرن ، ولا زالت معه حتى اللحظات الخيرة من حياته .

وترقبوا جعفر والحلقة الأخيرة .......